نتناول اليوم المبادىء التي جاء
بها الدستور والتناقضات التي
احتوتها مشكلة
الاشكاليةالمستقبلية للعراق
والعراقيين والاهداف المتوخات من
ذلك من قبل المحتل وعملائه
واعوانه
جاء في المادة (1) جمهورية
العراق دولة مستقلة ذات سيادة
نظام الحكم فيها جمهوري نيابي(
برلماني) ديمقراطي اتحادي وان هذا
النص فية اشكال مهم حيث ان وصف
نظام الحكم لم يكن قائما في
العراق منذ نفاذ معاهدة لوزان
ولحين الاحتلال الامريكي2003وقد
تناول الدستور العراقي عام1925
وصف النظام بان العراق مملكة ذات
سيادة نظام الحكم فيها ملكي وراثي
نيابي وهكذا الحال بالدساتير التي
شرعت في ظل الجمهوريات الاربعة من
1958 ولغاية 2003 وقوع العدوان
والاحتلال ونرى ان النص الذي جاءت
به المادة اعلاه هو مقتبس من
قانون ادارة الدولة الذي شرعة
الحاكم المدني الامريكي للعراق
مابعد الاحتلال وعلية فان سلطة
الاحتلال غيرت طبيعة الدولة
العراقية دون اجماع من الشعب
العراقي على ذلك التغيير سواء كان
ذلك الاجماع عن طريق الاستفتاء او
الحوار المعمق بين كافة الاطراف
ذات العلاقة وان ماذهب اليه
القائمين على تمرير الدستور فتحو
ابواب الاجتهاد والتأويل في
موضوعية الدولة الاتحادية على
مصراعية ليحقق ذوي النفوس المريضة
والمبتلات بالعمالة والخيانة
اهدافهم ونواياهم الشريرة التي
رسمها لهم اولياء امورهم ثالوث
الشر امريكا وايران والصهيونية
وان ادعى اعضاء مايسمى
بلجنة صياغة واعداد الدستور بانهم
يمثلون ارادة الشعب العراقي فهذا
زيف وبهتان لانهم لايمثلون الا
انفسهم واحزابهم وكتلهم التي
تفتقد للقاعدة الجماهيرية
الحقيقية سوى الذين جمعتهم اواصر
الجريمة والسرقة والانتقام وان
اللجنة ومن يقف ورائها ان كانو
يدرون او لايدرون قد وضعو بايديهم
الخبيثة لغما لاتحمد عقباه
المستقبلية عند تفسير معنى النظام
الاتحادي فان كانت ارادتهم تنصرف
الى الحقائق الجغرافية والتأريخية
فما هي هذه الحقائق فالعراق وفي
كافة كتب التأريخ القديم والحديث
يمتلك تأريخا عمرة 7000 سبعة الاف
سنه لم يظهر بما يخالف حقيقته
ووحدته وترابطه التاريخي وهنا
لابد من سؤال كيف يمكن معرفة
الحقائق التاريخية عمرها هذا
التاريخ ؟
نصت المادة(3) العراق بلد متعدد
القوميات والاديان والمذاهب وهو
جزء من العالم الاسلامي وعضو مؤسس
وفعال في جامعة الدول العربية
وملتزم بميثاقها وبهذا النص
نرى الحاقدين على العروبة
قد تمكنو من رفع ماورد في
الدساتير العراقية التي اشرنا
اليها لغرض سيء الا وهو تجريدة من
هويته القومية وبالتالي عزله عن
المجتمع العربي بالرغم من ان
العراق هو الارض التي تكاملت فيها
الشخصية العربية في حكم الدولة
العباسية لستة قرون وبالتالي ان
ماتحقق على مستوى العراق الغرض
الابعد فية والاشمل هو تجريد
الامة العربيةمن هويتها القومية
ومنع العراق مستقبليا من التفاعل
مع اي مشروع وحدوي عربي والمتمم
لهذا التوجه الخطير الذى يقف
ورائه عملاء ايران الطامعة بارض
العراق وخيراته ماجاء بالفقرة (
خامسا ) لكل اقليم او محافظة
اتخاذ اية لغة محلية اخرى لغة
رسمية اضافية اذا اقرت غالبية
سكانها ذلك وهنا لايحتاج العناء
والبحث عن الهدف لان المطلوب هو
ادخال اللغة الفارسيه لغة رسمية
في المحافظات المقدسة والتي حاليا
يعاني ابنائها من المخاطبات التي
تحصل من العاملين في المراقد
الدينية والغالبية منهم من اصول
فارسية وهذا فعل تدريجي لالحاق
العراق المجزء بايران وخاصة
فدرالية جنوب بغداد المستقتل على
تحقيقها عدو العزيز الحكيم
والمجلس الاعلى للثورة الايرانية
عفوا العراقية ) وحزب الدعوة
والحركات والاحزاب التي تم
تأسيسها من قبل النظام الايراني
لايقاف عجلة النمو في العراق
وانهاكه من الداخل
والتأثيربالنسيج الاجتماعي وان
هذا السلوك الفارسي الصفوي لم يكن
قريب العهد بل اعتمد في عهد الشاه
وكان الاعنف في عهد خميني وما
بعده وصولا الى تحقيق الحلم
الصفوي الفارسي باحتواء المشرق
العربي كاملا والتمدد الى المغرب
العربي وان اليد الايرانية واضحة
المعالم في جملة الاحداث التي
شهدتها اقطار المغرب العربي وبما
ان العراق يشكل البوابة التي يتم
الولوج من خلالها الى المبتغى
فعليه لابد من تدميره ولهذا نرى
ان الدستور الذى يدعونه ويتفاخرون
بفترة انجازه ارادو من خلاله
تكبيل العراقيين وجعلهم يائسين
مستسلمين ولكن هذا حلم سينقشع
بيقضت المارد العربي الذى خطاه
تهز الارض تحت اقدام المحتل
واذنابه وان يوم الهزيمة
والانهيار لات وان الصبح انبلج
فجره .
|