يا أبناء الشعب العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية و
الإسلامية المجيدة . . و يا
أحرار العالم
إن زيارة الرئيس الإيراني احمدي
نجاد إلى بغداد تعد إشهارا ً
للنفوذ الإيراني و احتلاله
الإداري و السياسي و تدخله الأمني
السافر في شؤون العراق الداخلية
من خلال القوى العميلة و الموالية
له في بغداد على مرأى من البيت
الأبيض و بتواطؤ منه لتقاسم
النفوذ في الشأن العراقي ، وسط
غياب تام و للأسف للدور العربي
الرسمي المطلوب للحيلولة دون توسع
الأطماع الفارسية في الوطن العربي
انطلاقا ً من العراق على حساب
مصالح شعوب الأمة العربية . كما
إن هذه الزيارة سبقتها اتفاقات و
ترتيبات سرية و علنية بين طهران و
واشنطن و حكومة المنطقة الخضراء
لسدل الستار على حجم الجرائم
اليومية المنظمة ضد أبناء شعبنا
العراقي من قبل الحرس الثوري
الإيراني (
فيلق
القدس – العمليات الخاصة )
و عملائه من عناصر فيلق غدر و
تفعيل الاتفاقات و التفاهمات
المشتركة و التي آخرها اتفاقية
التعاون و التنسيق لتأسيس (
شركة
تنفيذية مشتركة ) لأعمار
بغداد
؟ ؟ و إعطاء الشركات
الإيرانية مكافأة و دور اكبر في
الاستثمارات النفطية و غير
النفطية في العراق هدية من
الولايات المتحدة و حكومة (
الاحتلال الرابعة ) لدور إيران في
تسهيل مهمة احتلال العراق .
أيها الإخوة :
إننا في الوقت الذي نرفض و
نستنكر زيارة الرئيس الإيراني إلى
بغداد و ندرك الدوافع الخطيرة و
الأبعاد المستقبلية لهذه الزيارة
كونها تصب في مصلحة إيران على
حساب مستقبل وحدة و شعب العراق و
نعتبرها فاشلة لأنها مبنية على
أهداف و مخططات تضر بالعراق . كما
إنها تهدف إلى مساعدة أمريكا في
الانسحاب من العراق وفق تفاهمات و
تطمينات من طهران و إعطاء دفعة
لحكومة المالكي المتهاوية في
إبداء ( المساعدة للعراقيين ) في
مسك الملف الأمني و هذا يساعد
إيران في الاستمرار في البرنامج
النووي من خلال الهيمنة على
المنطقة و ظهورها كقوة إقليمية
مؤثرة في المسار السياسي . و من
هنا ندعو جميع العراقيين للتصدي
لهذه الزيارة و رفضها بالوسائل
المتاحة إذ إننا في القوى الوطنية
الرافضة و المقاومة للاحتلال لا
بد أن نشير
أن ليس لدينا مشكلة مع الشعب
الإيراني الجار المسلم و ندعو
لعلاقة حسن الجوار و إنما
مشكلتنا مع النظام الإيراني و
السياسة الإيرانية تجاه بلدنا تلك
السياسة التي ساهمت و ساعدت في
احتلال العراق و خرابه في إسناد و
معاونة الغزو الأمريكي و فتحت
الحدود مع العراق لتهريب السلاح
للمليشيات و تدريبها و تهريب
المخدرات إلى العراق و إشراف
الحرس الثوري على اغتيال كبار
الضباط في الجيش العراقي و
العلماء و الخبراء و الطيارين و
الوطنيين الشرفاء المتمسكين بوحدة
و عروبة العراق . و ليعلم نجادي و
شريكه المحتل الأمريكي ، إن
المقاومة العراقية ستنتصر بإذن
الله تعالى لان حاضنتها الشعب
العراقي ((
و إن
غدا ً لناظره قريب )) . |