الدم العراقي لايذهب هدر في هذه
الايام نرى من شاشات التلفزيونات
والصحف لعبة جديدة بين اطراف
قادتها كله (( وعلى دك الطبل كثر
)) .. على سبيل المثال تجميد نشاط
( جيش المهدي ) وآخرون يقولون
الصراع بين تنظيمين الحكيم والصدر
يتفاقم وخلف الحواجز وعلى امتداد
الشوارع ترتفع فيها المتاريس ويقف
خلفها رجال مايسمى بـ ( جيش
المهدي ) ومايسمى بـ ( منظمة غدر
) واطراف تنافسية اخرى في كل مكان
وهم يستجوبون أي شخص ولكن من غير
المتصارعين والمتنافسين واذا ثبت
ان هذا الشخص ليس من هذه الاطراف
اقرأ عليه السلام او يسلم الى
شرطتهم او حرسهم الوثني
والتهم جاهزة عندهم .. وتقول هذه
الاطراف نحن مطاردون ياترى من
الذين يطاردوهم ؟!!.
فنرى الامريكان يقفون عند هذا
الطرف وتارةً عند الطرف الآخر
ولكن الصحيح نحن نعرف ان الصراع
هو على المراقد الدينية وعلى سرقة
مدخولاتها وسرقة نفط العراق ، اما
مسألة خروج الامريكان هذه جزء من
اللعبة الامريكية الصهيونية
الايرانية ولكن لاتقتقدوا ان الدم
العراقي سيذهب سدى بين البدريين
والصدريين فالعبوا والعبوا لحين
ان تتعبوا لان الشعب العراقي
عرفكم من مجلس حكمكم ، انتم مراكز
تفتيش جأتم من خارج العراق وهذه
المراكز لم يحذفها ملك اسبانيا
بالقرار الملكي بتعيين (
الكاردينال توماس تروكيمادا )
مفتشاً عاما للمحكمة الاسبانية ،
وانما بقرار بوش بتعيين ثلاثة كتل
جاءت معه لكل واحد محكمته الخاصة
التفتيشية في العراق واسند واحدة
منها بخبرة ايرانية .
هكذا استفاد المحتل من محاكم
التفتيش كتجربة في العراق وهذه
المحاكم لايعيش على ارض العراق
سوى من يتكون ولائه للمحتل وايران
على غرار تحقيق الوحدة الدينية في
اسبانيا ولايعيش على ارضها سوى
المسيحية الكاثوليكية .. وهذا
يقتضي التخلص من شعب العراق ومن
يشك في ولائه لايران او المحتل
لاثقة بأنتمائه لهذه الكتل التي
جاءت مع المحتل واطلاق سراح
كلابهم لتوفير الموارد المالية ..
سوى اموال المصادرة او الابتزاز
التي كان يتعرف لها ضحاياها ، لقد
نسوا ان هذا الشعب العراقي بكل
فصائل مقاومته سيبقيهم هم
واسيادهم هدفه الوحيد لحين
التحرير .
|