الاختلاف الفكري و الديني نعمة
الكون و التنوع نتيجة حتمية للمد
الحضاري و لوحة تزخر بكل الألوان.
الحوار سنة لفك النزاعات وحسم
الصراعات ..مبيد فعال لكل أشكال
الاستبداد و الإكراه...
يا أهل العراق الأبرار إن الوطن
يناديكم إن الوطن غفور رحيم إنكم
ملزمون و هاذا
فرض عين يفرض عليكم لقطع كل
الصلاة مع الشاعرية و العواطف و
الدينية و السجود عند أقدام
الحضارة الإيرانية الرامية إلى
تفكيك عراقكم ..
لما كل هاذا
الجنون يا شيعة العراق..لما هادا
التسابق المحموم لتخريب العراق و
استنزاف خيراته و هدم بنيانه .
لأجل العودة إلى المستقبل و نسيان
الماضي و التعالي على الانقسامات
العشائرية التي أودت بالعراق إلى
الهاوية بسبب بعض العقول الخفيفة
..وهي اخف من ريش النعام..عودوا
إلى قواعدكم سالمين غانمين بعراق
موحد واحد تستظلون بظله..
يتحسر الفؤاد و تدمع جفوني و الله
اعلم بحالي..دون تملق أو تزلف..
آه يا عراق آه.. و يا فلسطين
الحبية..بؤبؤة عيني ترفرف ..أي
غبن أصاب امتنا العربية يا ربي لك
سؤالي أن ترد الحمقى إلى صوابهم
يا ربي إني ضعيف لا حولة لي و لا
قوة ..وطننا الأعرج العاجز عن
التقدم إلى الأمام و الأحول الذي
لا يرى إلا من الخلف.
.. قدرني أن أكون صبورا..سأنتظر
يوما تشرق فيه شمس دافئة بألوان
صافية.. يوم تعود الخناجر إلى
أغمادها و قلوب ترفرف سرورا و
تغلق المقابر و تفتح اوراش
البناء. ..
ثمة مقولة قديمة مفادها أن مصر
تؤلف و لبنان يطبع و العراق يقرا
.. الآن العراف بين فكين حادين
طرفه الأعلى و الأمضى يسحق من قبل
كمشة من المرتزقة العراقيين و
طرفه الأسفل يهضم من قبل عملاء
نجادي و من يسبح في فلكه ..تفسير
الواضحات من المفضحات..
أقول قولي هادا و أدعو القدر أن
يكون لك يا عراق في أحسن الأحوال
يا الله.. استبدل عقول المرضى
بعقول توتر الوطن على المصالح
الفانية ..دعاء من مراكش اليائسة
إلى بغداد الحبية.
kouhlal@gmail.com
|