فأمَّا بالنسبةِ لعبد العزيز
الحكيم ونجله عمّار فما يلي بعض
ولَيس كُلّ سرقاتهما:
1 – الإستيلاء عَلَى مُمتلكات
عامَّة وخاصَّة في مِنطقة
الجادرية ببغداد ومنها دار طارق
عزيز – نائب رئيس الوزراء في عهد
الرئيس صدام حسين.
2 – الإستيلاء عَلَى ممتلكات
عامَّة وخاصَّة عَلَى طول ساحل
نهر دجلة في مِنطقة الكرادة خارج
– المسبح في بغداد.
3 – الإستيلاء عَلَى عموم مكاتب
حزب البعث في بغداد والمُحافظات
العِرَاقيَّة الأُخرى.
4 – وفقط في مُحافظة النجف
فأنَّ سرقات وتجاوزات آل الحكيم
عَلَى عقارات الدولة وكمَا أشار
إليها علي المدني في مقالته:
سرقات آل الحكيم هِيَ:
أ – دار الحكمة للعلوم الإسلامية
في دوار المحافظة. وكانَ هذا
العقار داراً لمحمد الزبيدي – عضو
قيّادة سابق.
ب – بناية الإدارة المحلية سابقاً
استولت عليها منظمة بدر – الجناح
(الإرهابي) لمجلس الحكيم.
ج – بناية الحزب السابق (البعث)..
صار فيها مقر المجلس الأعلى.
د – قاعة الإدارة المحلية سابقاً
سُميِّت بالحسينية الفاطمية
لإقامة صلاة الجمعة. ﮬ - مكان قبر
(محمد باقر الحكيم) كانَ مكان
مشاع للبلدة واستولى عليها آل
الحكيم وأيضاً استولوا على الكراج
الملحق بالقبر لإقامة ممتلكات
خاصة اُخرى. و – مُؤسسة (شهيد
المحراب) في ساحة ثورة العشرين
كانت دائرة الجوازات.
ز – بيوت متعددة من بيوت الإدارة
المحلية صارت ملكاً خاصّاً لآل
الحكيم.
ح – قصر رئاسي عَلَى شط الكوفة
استولوا عليه آل الحكيم وسموه
بدار الضيافة. وأشار السَيِّد علي
المدني بالقول: أوَلَيسَت هذه
الاماكن هي حق الشعب فبأي مجوز
شرعي أو قانوني أو أخلاقي يتصرف
بها (آل الحكيم) ولكن سيأتي اليوم
الذي يُحاسَب به المتجاوزون.
5 – وفي العامّ الماضي إشترى
عمّار الحكيم محطة تعبئة وقود في
ملبورن – استراليا ب 15 مليون
دولاراً ؟! وأمَّا بالنسبة لمحمد
باقر الحكيم؟ فما يلي مقالة سابقة
لكاتب السطور نشرت في عدَّة مواقع
إلكترونية في شهر اُكتوبر 2006:
بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ
اٌلرَّحيمِ محمد باقر الحكيم
يُهَرِّب أموال السعودية إلى لندن
بقلم: حميد جبر الواسطي قبل
الولوج في موضوع المَقَالَة كان
هناك خَبَر وتَعلِيقات في قناة
الجزيرة والخَبَر بتأريخ 3
أُكْتُوبر تِشْرِين الأَوَّل
2006، حول زيارة وزيرة الخارجية
الأميركية كوندوليزا رايس
للمِنطقة، وعنوان الخَبَر: رايس
تعول على السعودية لدعم العراق
ولبنان، وأنها تبحث في السعودية
مساعدة حكومتي المالكي والسنيورة؟
فكان تَعلِيق كاتِب السطور والذي
نُشِرَ بفضل الله في الجزيرة: إلى
كوندوليزا رايس: السعودية أو
غيرها لاتستطيع دعم الاِستقرار في
العراق؟ فالأمور في العراق ستستمر
نحو الأسْوَأ؟
وأحد الحلول الناجعة والناجحة هو
عَودَة الأمور في العراق إلى
ماكان عليه قبل 9 آبريل 2003، أو
أنكم وغيركم ستخسرون بل وسينتهي
كِيان القوى الكبرى والضاغطة
الأخرى بسبب العراق. وأمَّا حكومة
المالكي ورئاسة الطالباني فأنهم
يدركون قبل غيرهم بأنهم
لايستطيعون فعل شيء ولكنهم يكسبون
الوقت لإستمرار مصالحهم الخاصة
ومطامعهم الفاسِدة. أمَّا بَعْدُ،
هذه المَقَالَة سَوْفَ تستعرض
بَعْدَ مَشِيئَة الله باِختصار
الدَوْر الخطير والقَذِر الذي
لَعِبَهُ محمد باقر الحكيم (رئيس
مايسمى بالمجلس الأعلى للثورة
الإسلامية في العراق)، فضلاً عن
كونه سَرَقَ عشرات الملايين من
الريالات السعودية والدولارات
الأميركية والدنانير العراقية
(فئة 25 دينار الطبعة
السويسرِّيَّة) من أموال اللاجئين
العراقيين في مخيمات رفحاء
والأرطاوية في المملكة العربية
السعودية في تسعينات القَرْن
الماضي ونَقَلَ (حَوَّلَ) تلك
الأموال التي كان يحتال أتباعه
بجمعها من اللاجئين في المخيمات
تحت ذرائع يأتي ذِكرها، ولكن في
الحقيقة أن تلك الأموال كانت
تتحَوَّل على حسابات بنكية خاصة
لمحمد باقر الحكيم في البنوك
البريطانية؟! وكان أحد وكلاء باقر
الحكيم في المخيم هو الشيخ جواد
الكندي (ولا أدري من أين جاء لقبه
بالكندي؟ ولَعَمْرِي أنها إهَانَة
ليعقوب بن إسحاق الكندي
الفَيْلَسُوف! وعلى أية حال سأكون
مُضطَرّاً بذِكر هذا اللقب لشيخ
جواد لمُقتضيات التعريف لهذا
الشخص، وأنه هكذا يسمونه في
المخيم) وجواد الكندي كان يجمع
أموال هائِلة من اللاجئين
العراقيين في مخيم رفحاء وكذلك من
اللاجئين العراقيين في مخيم
الأرطاوية قبل أن يندمج المخيم
الأخير مع الأول. كانت الأموال
تُجمَع من اللاجئين على أسَاسِ
أنها مُسَاعَدَات إنسانِيَّة
لإخوانهم وأخواتهم العراقيين
والعراقيات في مناطق الأهوار في
جنوب العراق، وأن الناس فيها
يعيشون حياة قاسية فضلاً عن كَوْن
الشعب العراقي وقتها يعاني من
الحِصَار الاِقتصادي الظالِم
المفروض عليه مِنْ قِبَلِ حكماء
صَهْيُون وعملائهم لثلاثة عشر
عاماً (1990– 2003). وأمَّا
تَأرِيخ أحداث هذه المَقَالَة
فيبدأ من النصف الثاني من عام 91،
وإلى سنين مابَعْدَه. عندما كُنتُ
لاجئاً في معسكر تبوك ومخيم رفحاء
السعودييَن (28 آذار 1991-30 آب
1995) وفي النصف الثاني من عام
91، قال لي أحد الضباط السعوديين
في قيادة معسكر اللاجئين
العراقيين برفحاء: (غداً سيزوركم
شخص مُهِمّ؟.) قلت له: مَنْ؟ قال:
محمد باقر الحكيم. قلت له سأقول
لك كَلاَماً مِن الصعب أن تفهمه
الآن
ولكن اِحفِظ ماسأقوله لك: أن
المملكة ستندم في المستقبل انها
اِسْتَقبَلَت محمد باقر الحكيم!
(الضابط لا أعرف إسمه ولكنه هو
النقيب وضابط مُخابَرَات (وليس
اِستِخبارات) المعسكر، وهذا
النقيب كان في المعسكر ولكن
اِرتباطه كان بمكتب اللواء محمد
العتيبي في الرياض (العتيبي:
مُسَاعِد الأمير تركي الفيصل-
مدير المُخابَرَات السعودية،
حِيْنَذَاكَ). عندما سَمَعَ نقيب
المُخابَرَات قَولَتي أصابته
دَهْشَة! ولم ينطق بكلمة واحدة
بعدها، ولم يسأَلَني حتى لماذا؟
ولَمَّا لم يسأَلَني اِستقرأت
بأنه قليل خِبْرَة ولايصلَح أن
يكون ضابط مُخابَرَات، خصوصاً وأن
لهذا النقيب علاقات مشبوهة مع
اللاجئ العراقي والعميل المزدوج
والجاسُوس الرائد عبد الكريم خنجر
((الرائد خنجر، صديق العميل
المزدوج والجاسُوس أيضاً قيصر
وتوت، وأن وتوت هو الذي فرَضَ
الرائد عبد الكريم على اللاجئ
العراقي العميد علاء معلَّه (عميد
ضعيف وخبيث واِنتهازيّ وهو من أهل
النجف. توفى مؤخراً) كمندوب
للضباط أي قناة الوصل بين الضباط
العراقيين في المخيم وقيادة
المعسكر السعودي المسؤول عن
المخيم)) وكان اِرتباط الرائد عبد
الكريم بشكل خاص بالنقيب السعودي
وضابط المُخابَرَات الذي أخبرني
بأن محمد باقر الحكيم سيزور
المخيم غداً.
ونقيب المُخابَرَات السعودي هو
الذي كان يعطي الضَّوْءُ الأخْضَر
للرائد عبد الكريم خنجر
بالتَسَلُّل إلى العراق على
مسئُولِيَّة الأخير (يعني إذا
اُلقي القبض على الرائد عبد
الكريم مِنْ قِبَلِ دوريات الأمن
أو الشرطة السعودية على الحدود
فسَوْفَ لن يتدخل نقيب
المُخابَرَات السعودي ولن تكون له
علاقة بالموضوع!) وهو ماحصل فعلاً
وأن الرائد عبد الكريم قد
تَسَلَّلَ أكثر مِنْ مَرَّة إلى
العراق وقُبِضَ عليه أخيراً مِنْ
قِبَلِ دورية حرس الحدود السعودية
قرب الحدود السعودية - العراقية
وتمَّ سحب بطاقة اللجوء منه مِنْ
قِبَلِ السلطات السعودية وطرده
إلى العراق وإلى غير رجعة وهذا
مما يدلل على أن نقيب
المُخابَرَات السعودي كان يتعامل
(معاملة خاصة؟!) مع الرائد عبد
الكريم خنجر بدون عِلم الجهات
السعودية العليا في بعض الأمور
الخاصة أو الخدمات الخاصة
المتبادلة بين الطرفين الرائد عبد
الكريم خنجر ونقيب المُخابَرَات
السعودي وغيره؟!. وعَودَة لموضوع
محمد باقر الحكيم،
والسؤال: لماذا قال كاتب السطور
للنقيب السعودي أن المملكة ستندم
في يوم ما أنها اِستَقبَلَت محمد
باقر الحكيم؟ ولابُدَّ مِنْ
سائِل: لماذا؟ الجواب: لنرجع
بالوقت إلى الوراء وأثناء الحرب
العراقية - الإيرانية (1980-1988)
وكنتيجة حَتميَّة للحرب كان هناك
أسرى حرب من الطرفين. ومن الجانب
العراقي كان هناك أسرى من الجيش
العراقي وصار مصيرهم في إيران،
ومَنطِقيّاً عندما يقع الجندي أو
الضابط في الأسر يحدث له تغيير
كبير في حياته، فهو يفقد وطنه،
كِيانه، والديه، زوجته، أطفاله،
أصدقائه وأشياء كثيرة يستذكرها
الأسير في أول ساعة وقوعه بالأسر
وهو مُقَيَّد اليدين والبنادق
مُصَوَّبَة عليه وهو مقهور، حزين،
عطشان، جوعان، أو يريد أن يقضي
حاجة- أجلكم (أجلكن) الله- فهل
يطلب حاجته من الجندي الإيراني
المُصَوِّب سلاحه عليه، والذي
ينظر إليه بغضب ومكفهر الوجه؟
وبأي لغة يطلب حاجته؟ اَمْ
بالإشارة؟ أو يخاف أن يكون الجواب
بوابِل من طلقات بندقية قريبة
منه؟ يبررها الاِختلاف الكبير بين
إيديُولُوجيَّة المَأسُور
والمُؤَسِّر! ووفق قامُوس إيران
الخميني، فالأول من معسكر صدام
حسين (أو يزيد بن معاوية!)
والثاني من معسكر الخميني (أو
الحسين بن علي!) والأسرى جالسون
في معسكر الأسر على التراب
مُطَوَّقين بجيش حَقُود
وعُنْصُرِيّ وطائِفِيّ وفوهات
بنادقهم مُصَوَّبَة دائريّاً
باِتجاه الأسرى العراقيين
المُقَيَّدي الأيدي، والذين
تجمعهم مصيبة واحدة وصفات مشتركة؟
فهُم من وطن واحد، وجيش واحد،
وهذا يستذكر والدته أو والده،
وذاك يستذكر زوجته أو خطيبته أو
حبيبته، وآخر يستذكر طفله أو أخاه
أو أخته، وغيرهم يستذكرون أشياء
عزيزة عليهم، وهم كانوا بالأمس
زملاء في الوحدات العسكرية ويرتبط
أغلبيتهم الساحقة بحزب واحد وهو
حزب البعث، ولكني أعتقد بأن
الأغلبية الساحقة للأسرى لم
يدركوا بأن هناك ظُلْم ينتظرهم
وهو أكبر من مآساة الأسر بأكملها
وسيشطرهم إلى فريقين متعاديين؟
والظُلْم واضح ومُحدَّد بالعميل
السَفَّاح واللُصّ محمد باقر
الحكيم وشقيقه العميل الغوغائي
واللُصّ عبد العزيز الحكيم
ومُسَاعِدهما العميل الجَلاَّد
هادي العامري ومن لفَّ لفَّهُم؟
وكان على الأسير العراقي أن يختار
بين أن يتوب ويدخل في حزب الحكيم
أو الحسين بن علي (؟!) وأمَّا غير
الراغبين فليعتبروا أنفسهم أنهم
باقين إلى جانب صدام حسين أو يزيد
بن معاوية (؟!) وعليهم اللَعنَة!
وهكذا تحَوَّلَت معسكرات الأسرى
العراقيين إلى توَّابين أو أنصار
الحكيم (الحُسيني أو الحَسَني!)
وغير توَّابين أو أنصار صدام
(اليزيدي!) وكل شيء كان مُبَرَّر
أن يفعله التوَّاب مع غير
التوَّاب حسب قامُوس محمد باقر
وعبد العزيز الحكيم وأسيادهما في
إيران (قتل، تعذيب، اِغتِصاب،
وإجبارهم على أكل صابون الغسيل
وأشياء أخرى!- أجلكم وأجلكن الله-
أخي القارئ وأختي القارئة) وأمَّا
قيادة آية ماسُونِيَّة عظمى
الخميني الدَجَّال فقد أطلَقَت
العِنَانَ للغوغاء (الحكيم
وشِرذِمَته)، وكان آية
ماسُونِيَّة محمد خاتمي يشرف
أحياناً على تعذيب الأسرى وحتى
الموت!. وهكذا الحال، فعندما
أخبرت نقيب المُخابَرَات السعودي
بأن المملكة ستندم في المستقبل
أنها اِستَقبَلَت محمد باقر
الحكيم لأني كنت أستقرأ بأن باقر
الحكيم أيضاً سيشطر اللاجئين
العراقيين في مخيمات رفحاء
والأرطاوية (قَبْلَ أن يندمج
المخيم الثاني مع الأول) إلى
شطرين متعاديين كما شَطَرَ الأسرى
العراقيين في معسكرات الأسر
الإيرانية! وهذا ماحصل فعلاً وأن
اللاجئين العراقيين في المخيمات
وبالإضافة إلى مصيبة اللجوء
وفراقهم الوطن والأهل، فأغلبهم
صاروا فريقان متعاديان هذا على خط
الحكيم والمرجعية! وذاك وفاقي
(تابع لحركة الوفاق) أو علماني أو
صدَّامي وليس على خط الحكيم
والمرجعية؟! أو بالتحديد حكيمي
وغير حكيمي! وصار اللاجئون
العراقيون يعيشون في جحيم، فضلاً
عن كَوْن باقر الحكيم كان يبتزهم
وقد سَرَقَ كثير من أموالهم
وتحَوَّلَت إلى بنوك بريطانيا؟!
وكان وكيل محمد باقر الحكيم في
المخيم لجمع الأموال من اللاجئين
هو الشيخ جواد الكندي وصار الأخير
يلقب من قبل البعض بنائب رئيس
المجلس الأعلى للثورة الإسلامية
في العراق (نِسبَة إلى باقر
الحكيم، رئيس المجلس) إلاَّ أنَّ
الشيخ جواد كان فاسقاً وغبياً؟
فاسقاً: في المخيم الجديد والذي
بُنِيَّ من قبل السعودية بالبلوك
بدلاً من الخِيَم، وقد طلب بعض
جيران الشيخ جواد الكندي وبصفته
(رجل دِين!) أن يعقد لزوجين في
المخيم لاجئ ولاجئة وكانا
العريسان جيراناً للشيخ جواد
الكندي إلاَّ أنه وبعد أيام قليلة
إستغل الشيخ جواد الكندي غياب
جيرانه الزوج عن داره وقد
تَسَلَّقَ جواد الكندي الحائط
وعَبَرَ على جيرانهِ (العروس التي
عَقَدَ لها نائب محمد باقر
الحكيم) وأن العروس إمتنعت وقد
أخبرت زوجها وأن زوجها أخبر بعض
معارفه بالمخيم ولكن الكندي ونائب
الحكيم دخل على الشيخ رحيم آل
عِلِي (شيخ الغزالات) والأخير
خلَّصَ نائب رئيس المجلس الأعلى
للثورة الإسلامية في العراق من
المشكلة بمعرفته العشائرية! كان
محمد باقر الحكيم عندما يزور مخيم
رفحاء وعندما يذكر وكيله الشيخ
جواد الكندي كان يقول: (حبيبنا
ونور عَيَّنا الشيخ جواد الكندي
حفظهُ الله تعالى!.) كان الحكيم
يفعل ذلك حتى يستطيع أن يسيطر من
خلال الكندي على بسطاء المخيم وهم
الأغلبية كما هو حال أغلبية
الشيعة في العراق من البسطاء
الذين يسيطر عليهم آية
ماسُونِيَّة عظمى (علي) السيستاني
والآيات الماسُونِيَّة الأخرى من
مُسَاعِديه.
وقد كان الكندي وعصابته يجمعون
أموال هائِلة من اللاجئين
العراقيين في مخيم رفحاء وكان
للكندي زيارات دورية لمخيم
الأرطاوية وله وكيل وأتباع أيضاً
يجمعون أموال من اللاجئين هناك؟
المملكة العربية السعودية كانت
تمنح اللاجئين واللاجئات وحتى
الأطفال رواتب بالإضافة إلى وجود
كثير من اللاجئين العراقيين من
أصحاب الدكاكين أو المَحَلاَّت
التجارية في المخيم خصوصاً وأن
بعض المَحَلاَّت الكبيرة كانت
بشراكة بين اللاجئين وتجار
سعوديين؟ فكان هناك مَحَلاَّت
للمواد الغذائية، وبيع المصوغات
الذهبية، والموبليات، والأثاث،
والملابس، والأقمشة، والكتب
والقرطاسية، والمطاعم، والمقاهي
وغيرها وكان كثير من المواد
الغذائية التي توزعها المملكة على
اللاجئين تزيد عن الحاجة فيبيعها
اللاجئين إلى دكاكين ومحلات رفحاء
ثم يأتي تجار سعوديين لشرائها من
العراقيين. ومحمد باقر الحكيم كان
يخدع اللاجئين ويطلب منهم أن
يساعدوا اخوانهم في الأهوار جنوب
العراق وقد جمع لهم اللاجئين
ملايين الريالات السعودية ولكن
محمد باقر الحكيم كان يطلب من
وكيله في المخيم الشيخ جواد
الكندي أن يُحَوِّل تلك
التَبَرُّعَات من بنك مدينة رفحاء
على حساب خاص للحكيم في بنك في
لندن (بريطانيا) وصار الشيخ جواد
يرسل المبالغ وبشكل مستمر أمَّا
عن طريق البنك وأحياناً يأتي
الحكيم أو ممثل عنه إلى المخيم
ليتسلَّم الأموال مباشرة من جواد
الكندي! وإستمرت الحالة لمدة سنين
عديدة؟ وكان محمد باقر الحكيم
يوهم اللاجئين العراقيين
بالسعودية والسعوديين كذلك بأنه
هو المُعِيل الرئيسي لسُكَّان
الأهوار واللاجئين العراقيين في
إيران؟ وحتى أنه خَدَعَ القيادة
السعودية في زيارته الأولى للرياض
في النصف الثاني من عام 91، وأنَّ
الملك فهد بن عبد العزيز مَنَحَ
محمد باقر الحكيم ملايين الريالات
وعلى أسَاسِ أنها مُساعَدَات
إنسانِيَّة للعراقيين والعراقيات
من سُكَّان الأهوار واللاجئين
العراقيين في إيران (كاتب السطور
غير مُتأكِّد من عدد الملايين
التي منَحَهَا الملك فهد؟ ولكن
بعض أقرباء محمد باقر الحكيم في
المخيم أخبروني بأنها كانت 12
مليون ريال سعودي!.
والعراقيون الذين كانوا مقيمون في
الرياض مثل غازي عجيل الياور
وأياد علاوي وصلاح عمر العلي
وإبراهيم الداوُد وعبد الغني
الراوي وسامي عزارة المعجون
وغيرهم ربما يعرفون الرقم
بالتحديد، خصوصاً وأن بعضهم أيضاً
شملته عَطِيَّة (مِنحَة) الملك
ولكن صارت معركة بين بعضهم
بالكراسي في فندق صلاح الدين في
الرياض لاِختلافهم في قِسْمَة
العَطيَّة عليهم؟ والقِصَّة
الكاملة عند سامي عزارة المعجون!
لأن الأخير قد تأذى وقتها من ضربة
أحد الكراسي! واسئلوه أيضاً مَنْ
الذي ضَرَبَهُ؟ ولماذا قامت
المملكة بطرده مع آخرين من
السعودية؟ ولأنهم جمعوا أموالاً
كثيرة عن طريق الاِحتيال مكنتهم
من الحصول على إقَامَات في
بريطانيا؟ وكذلك قامت السعودية
بطرد الشيخ حسين الشعلان والعميد
توفيق الياسري والعميد عبد الأمير
عبيس، علماً أن القيادة السعودية
إنزَعَجَت بشكل خاص من الأخير
لأنه سَرَقَ أموالاً كثيرة من
مجموع أموال كانت السعودية قد
خصصتها وبإشراف العميد عبد الأمير
عبيس من الجانب العراقي لتشكيل
جيش من اللاجئين العراقيين في
جنوب العراق وفي المِنطقة
المُتَاخِمة للحدود
العراقية-السعودية؟ وعلى غِرارِ
جيش أنطوان لحد العميل في جنوب
لبنان؟ ولكن المشروع والذي كان
تمويله سعودياً لم ينجح ولم
يُنَفَّذ على أرض الواقع؟ وقد
طُرِحَ المشروع نفسه على كاتِب
السطور قبل أن يُطرَح على عبد
الأمير عبيس مِنْ قِبَلِ العميد
الركن عبد الرحمن الحماش معاون
العميد عبد الله المزيَّد قائد
معسكر اللاجئين برفحاء وقد رفضه
كاتِب السطور.) وأمَّا المبالغ
التي كان يجمعها محمد باقر الحكيم
من مخيم رفحاء والأرطاوية عن طريق
الاِحتيال بواسطة الشيخ جواد
الكندي كانت مُلفِتة لِلنَّظَر!
وكلها (وبعد أن يخصم منها الشيخ
جواد حصة القائمين عليها!) كان
مصيرها إلى بنوك لندن؟! بينما كان
اللاجئين العراقيين برفحاء
والأرطاوية متحمسين جداً
لمُساعَدَة اخوانهم العراقيين
واخواتهم العراقيات في مناطق
الأهوار. ولأن بعض المواد
الغذائية مثل الشاي الذي كان
يُوَزَّع على اللاجئين يزيد عن
الحاجة وخصوصاً أنه من النوع
الفاخِر (شاي سيلان الأصلي)
فاِقترَحَ بعض اللاجئين بجمع كمية
من الشاي وإرسالها هَدِيَّة إلى
سُكَّان الأهوار وكذلك إلى
اللاجئين العراقيين في إيران
(علماً أن نوعية الشاي في إيران
رَدِيئة)؟ ولَمَّا طَرَحَ الشيخ
جواد الفِكْرَة على محمد باقر
الحكيم رَحَبَّ الأخير بها. وقد
جُمِعَت أطنان من الشاي
كتَبَرُّعات من اللاجئين عند
الشيخ جواد الكندي ولَمَّا اِتصل
الكندي هاتفياً من مدينة رفحاء
بمحمد باقر الحكيم الذي يعيش
حينها في طهران عن الطريقة لنقل
الشاي إلى إيران؟ كان جواب باقر
الحكيم هو بيع الشاي وتحويله إلى
أموال نقدية وأن تُحَوَّل على
حساب الحكيم! (الحساب البنكي
الخاص للحكيم في لندن!) وقامَ
الكندي ببيع الشاي إلى اللاجئ
العراقي سُمِّير تاجر المواد
الغذائية (سُمِّير: تصغير لسمير،
هكذا يسمونه في المخيم وهو من أهل
الحلة وصاحب مَحَلّ (دكان) كبير
في المخيم لبيع وشراء المواد
الغذائية (أكثرها مسروقة!).
وسُمِّير والمُقَرَّب من الجاسُوس
قيصر وتوت مستشار أحمد الجلبي هو
لُوطِيّ إيجابِيّ، وأمَّا
السَلْبيِّوُن والذين كانوا
يرافقونه دائماً في الدكان الكبير
ذُو الزوايا المتعددة فأُعيد
اِستيطانهم في السويد وأميركا
وغيرهما من الدول ويعرفهم قيصر
وتوت وآخرين)، وربما عاد بعضهم مع
قيصر وتوت إلى العراق الجديد
ليساعدونه في اِجتثاث البعث!. وفي
مَحَلّ سُمِّير أيضاً مكان لشرب
الخمر وتناول الكَبْسُولاَت
(مُخَدَّرَات)! وأنَّ سُمِّير كان
سَكْران طَوَالَ اليَوْم
والأُسبُوع والشَهْر والسَنَة
وفترة اللجوء كلها! ولكن لم
يَتعَرَّض لسُمِّير ومفسدتهِ أحد؟
لأنه كان يستفاد منه بعض شيوخ
وسادة المخيم! وأنه كان يشتري
منهم المواد الغذائية المسروقة أو
المنهوبة من حصة اللاجئين وكذلك
كان يبيع لبعض تجار السعوديين
مواد غذائية وبالطبع أرخص بكثير
مما يشتريها التجار من الشركات
السعودية؟ وأيضاً كان سُمِّير
يدفع لعصابات المخيم ولأتباع
الشيخ جواد الكندي (أنصار
الحكيم!) وغيرهم، ويُوَفِّر للبعض
خدمات خاصة! وأمَّا أتباع الشيخ
جواد الكندي وكيل محمد باقر
الحكيم فكانوا أيضاً يجمعون
الأموال منه ومِنْ غيره مِنْ
العراقيين في المخيم ومِنْ أصحاب
الدكاكين أوالمَحَلاَّت تحت
سِتَار مُساعَدَات لسُكَّان
الأهوار. ولكن البعض من اللاجئين
العراقيين الواعين يدركون بأن
الأموال لاتصل إلى الأهوار وأنها
مُجرَّد سِتَار وخُدعَة ولكن بنفس
الوقت يدركون بأن أتباع جواد
الكندي أو باقر الحكيم هم عصابات
شِريِّرَّة؟. أحد المَرَّات كنت
جالساً عند زميل لي في المخيم وهو
الحاج جابر من أهل الناصرية
(أُعيد اِستيطانه في السويد) وكان
عنده دكان في المخيم لبيع الكتب
والقرطاسية وكان عادة مايجلس
أيضاً في هذا الدكان زميلي السيد
والي الزاملي (أُعيد إستيطانه في
الولايات المتحدة) وجاء بعض غوغاء
الحكيم ومن أتباع جواد الكندي على
أصحاب المَحَلاَّت أو الدكاكين
ليجمعوا أموال عن طريق الاِحتيال.
وأن زميلي الحاج جابر أوعدهم بأن
يدفع لهم غداً؟ ولَمَّا ذهبوا
هَمَسَ الحاج جابر في أُذُني:
(إذا لن أعطيهم 50 ريال فأنهم
سيحرقون الدكان في الليل!) وكنا
نسمع بين الحين والآخر بأن الدكان
الفلاني اِحترق أو خيمة فلان من
اللاجئين اِحترقت؟ والأمر لايعدوا
فقط على اِبتزازالأموال؟ ولكن
أيضاً الذي ينتقد الحكيم فسيكون
مصيره أن يحرقون خيمته عليه وعلى
عائلته ليلاً؟! كان المرحوم كاظم
الريسان (شيخ عشيرة حجَّام، من
أهل الناصرية) عادة مايقول لي:
مالعبوا بيِّنا غير أهلّ
المُدَوَّر؟ (لم يخدعنا غير أهل
العمائم؟) ولكنه بنفس الوقت كان
يرفع صور لبعض المعممين في
المُضِيف (خَيْمَة كبيرة)!.
فالشيخ جواد الكندي و وكيل الحكيم
كان وبلاشك فاسِقاً ولُصّاً
ومُحتالاً، وأمَّا كونه غبيّاً
فلأنه كان يعتقد فعلاً أنه نائب
الحكيم ونائب رئيس المجلس الأعلى
للثورة الإسلامية في العراق؟!
فبَعْدَ أن جَمَعَ جواد الكندي
لنفسهِ أموال غير محدودة من حصة
القائمين عليها! صار يُفَكِّر
بالسفر إلى إيران ليستلم منصبه في
المجلس بطهران كنائب للحكيم؟ ولكن
الحكيم كان يمنعه من السفر إلى
إيران ويريده أن يبقى في المخيم
بالسعودية (ليجمع له الأموال؟)
ولكن يبدو أن جواد الكندي كان
مُتَلَهِّف للعمل في المجلس
الأعلى كنائب للحكيم! فسافر إلى
إيران بدون رغبة الحكيم ومباشرة
إلى مَقَرّ المجلس في طهران. وأن
باقر الحكيم عَيَّنَ الشيخ
الصادقي ((أفغاني أو باكستاني كان
يعيش في النجف وصار مع اللاجئين
العراقيين؟ وعلى الأكثر أنه
أفغاني؟ لأن زميلي الحاج جابر
عندما ذهب لفريضة الحَجّ مع
مجموعة من المخيم فكان رئيس
بعثتهم الشيخ الصادقي؟ وكان الحاج
جابر في عودته من الحَجّ
مُنزَعِجاً وقال لي: (لماذا نحن
نختلف عن كل العالم؟ فالحِجّاج
الإيرانيون رئيس بعثتهم إيراني
والأتراك رئيس بعثتهم تركي
والمِصريون رئيس بعثتهم مِصري وكل
دولة رئيس بعثتها منها إلاَّ نحن
العراقيون فرئيس بعثتنا أفغاني!
هذا عَيْب علينا.) هذا ماقاله لي
الحاج جابر والذي وكما أسلفت
أُعيد اِستيطانه في السويد))
والصادقي صار بديل عن جواد الكندي
في المخيم لجمع الأموال لمحمد
باقر الحكيم وبنفس الطريقة التي
كان يتبعها جواد الكندي؟ وأمَّا
الأخير فوجد نفسه ضائعاً هناك بين
الحكيم ومجموعته والذين اِعتبروه
غريباً ومُتطَفِلاً عليهم وإلى
درجة أن باقر الحكيم طرده وقال
له: ((منين الله جابك عَلَيَّ؟
(مِنْ أين أتى الله بك عَلَيَّ؟)
أنعَلّ اُبو اِلِّيّ زكَّاك
اِلِّي! (لعنة الله على من
زكَّاك- أوصى بك- لي.)) تصَوَّر
أخي القارئ وأختي القارئة! فعندما
كان الشيخ جواد الكندي في
السعودية ويجمع الأموال ويرسلها
على حساب بنكي خاص لمحمد باقر
الحكيم! كان الحكيم يخطب بين
اللاجئين في زياراته لمخيم رفحاء
وكما أسلفت يقول: حبيبنا ونور
عَيَّنا الشيخ جواد الكندي حفظهُ
الله تعالى!.) ولكن حينما اِنتقل
الكندي إلى إيران صار غريب ومنبوذ
من قبل محمد باقر وعصابته إلى
درجة أن الشيخ جواد الكندي هَرَبَ
منهم إلى عرب الأحواز في عربستان
ولم يخلص منهم فقتلوه بحادث سيارة
مُدَبَّر؟! حتى لا يفشي أسرارهم
أو أن تذمره منهم ونكرانهم له بدأ
يسمعونه هم وغيرهم. ومن هنا،
فالشيخ جواد الكندي كان غبياً
لأنه صَدَّقَ بأنه نائب للحكيم أو
للمجلس ولم يكن يدرك بأنه وكيله
فقط في الاِحتيال وسَرِقَة
الأموال لاغير! وإذا لم يكن الشيخ
جواد الكندي؟ فهناك مئات بل آلاف
المتيسرين غيره من الذين يستطيعون
أن يلعبوا نفس الدَوْر الفاسِد في
المخيم كما كان الصادقي الوكيل
البديل للحكيم.
وهناك عمائم أخرى في إيران لها
وكلاء في مخيم رفحاء لجمع الأموال
عن طريق الاِحتيال كذلك؟ ومن
الوكلاء مثلاً السيد علي السيد
خلف (صُعلُوك من صعاليك السماوة)
والشيخ عباس (كان مُتسَكِّع في
مقابرالنجف) تمَّ توكيلهما من قبل
الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي
(وكيل سابق للخوئي وصار لاجئ وأحد
المشايخ في مخيم رفحاء وبعد أن
اِنتقل إلى إيران صار وسيطاً أو
سِمْساراً ثانوياً بينهما وبين
آية ماسُونِيَّة عظمى الصافي
الكلبايكاني في إيران.) وآخرين
كثيرين كانوا يجمعون الأموال من
اللاجئين بإسم المُساعَدَات أو
الخُمس والزكاة وبعد أن يخصمون
حصة القائمين عليها يبعثون الباقي
إلى الكلبايكاني في إيران الذي
أعطاهما لهما ولغيرهما توكيل؟
وهناك آيات ماسُونِيَّة أخرى
تتنافس على اللاجئين العراقيين
برفحاء وأموال المملكة العربية
السعودية؟! وبَعْدَ أن نقلوا
الأموال الهائلة من السعودية صارت
الآن السعودية وهابيَّة
وإرهابيَّة!. سَأَلَ أحدهم: كيف
يكون الشيخ عباس وكيلاً
للكلبايكاني؟! جواب الشيخ محمد
رضا شبيب الساعدي: ((الناس
تِطْيِّه(تعطيه).)) (أي أنه يجيد
الحِيلَّة جيداً في جمع الأموال
من الناس) (وأمَّا السيد علي
السيد خلف فانه أُعيد إستيطانه في
الولايات المتحدة وتمَكَّنَ من
شراء بيت في أميركا ومباشرة
بَعْدَ وصوله ومن حصة القائمين
عليها!.) وقد كان وكما أسلفت
الوسيط بين الكلبايكاني والسيد
علي السيد خلف والشيخ عباس هو
الشيخ الساعدي (أي أن سيد علي
والشيخ عباس لم يتعاملا مع
الكلبايكاني بصورة مباشرة بالرغم
من حصولهما على اجازة مُوَقَّعَة
بختم الكلبايكاني! بل من خلال
سِمْسار أو مقاول ثانوي وهو الشيخ
الساعدي والذي جلب لهما ولغيرهما
الإجازات (التَوْكِيلات) فالمبالغ
التي يرسلانها السيد علي والشيخ
عباس تمرّ أولاً على الساعدي في
إيران أو أن الساعدي يأخذها عادة
في زياراته للمخيم وبعد أن يخصم
لنفسه حصة أخرى للقائمين عليها ثم
يصل الباقي إلى الكلبايكاني؟!.)
وعندما كان يأتي الشيخ الساعدي
للمخيم كان أيضاً يجمع أكياس من
الأموال تَبَرُّعَات من اللاجئين
(دولارات، ريالات و فئة 25 دينار
عراقي طبعة سويسرِّيَّة) على
أسَاسِ أنها مُسَاعَدَات لسُكَّان
الأهوار؟! وكان هناك لاجئ وشيخ
آخر عراقي في المخيم من أهل
الديوانية وهو الشيخ حسن السلامي؟
وكان السلامي أيضاً مُحتال وفاسِد
وكان يجمع أموال عن طريق
الاِحتيال فضلاً عن كَوْن الشيخ
السلامي له علاقات مع بعض
السعوديين وخصوصاً في مِنطقتي
الاحساء والقطيف؟ لأن السلامي كان
مقيم سابق في السعودية وكان يتصل
بالبعض ويطلب من السعوديين
مُساعَدَات بإسم اللاجئين في
المخيم وقد كانت تأتيه أموالاً
كثيرةً وكان فقط يُوَزِّع قليلاً
منها على عصابتهِ.
وكان بعض النساء السعوديات
وخصوصاً في الاحساء والقطيف يرسلن
أحياناً هدايا وملابس نسائية
وملابس أطفال إلى أخواتهن
العراقيات اللاجئات في المخيم
ولكن الذي كان يستلم المُساعَدَات
والهدايا بعض اللُصّوص ومنهم
الشيخ حسن السلامي والذي كان
يُؤَخِّر توزيع الهدايا إلى اليوم
التالي؟ بَعْدَ أن يقوم هو
وعائلته ليلاً بتفتيش الملابس
النسائية وملابس الأطفال وأن بين
طيَّاتها بعض المصوغات الذهبية
أُرسِلَت مِنْ قِبَلِ السعوديات
هدايا إلى أخواتهن العراقيات في
المخيم ولكن الشيخ السلامي كان
يُجَرِّد الملابس من المصوغات
الذهبية ويستولي عليها! وقد يسأَل
سائِل: وماأدرى الشيخ السلامي بأن
هناك مصوغات ذهبية بين طيَّات
الملابس؟ الجواب: الشيخ السلامي
لم يكن يدري في الوجبة الأولى من
الهدايا والملابس ولكن عندما
أُشيعَ بين بعض اللاجئين في
المخيم بأن الملابس تحوي في
طيَّاتها على مصوغات ذهبية قام
الشيخ السلامي بتأخير الوجبات
التالية لتفتيشها. وهذا الشيخ جمع
مبالغ هائلة عن طريق الاِحتيال
(خمسة ملايين ريال سعودي حسب
رواية المرحوم الشيخ كاظم
الريسان) واِنتَقَلَ بها إلى
سوريا للعيش هناك!. وعَودَة لمحمد
باقر الحكيم، ويقول الزميل الكاتب
سهر العامري: ((وأن بعض اللاجئين
العراقيين الذين اِنتقلوا من مخيم
رفحاء إلى مدينة قُم في إيران
وحين اِلتقاهم محمد باقر الحكيم
بعد وصولهم قَدَّمَوا له كل
مايملكون من أموال جمعوها طوال
فترة مكوثهم في مخيم رفحاء، وأنا
(والقول للعامري) أعرف واحداً
إسمه (مُلْهَ) محمد رسن قام
بتقديم كل ماعنده ومقداره ثلاثة
عشر ألف دولار إلى محمد باقر
الحكيم في مدينة قُم من دون أن
يرد الحكيم منها إلى مُلْهَ محمد
دولاراً واحداً على عادة العرب
حين يردون من العَطِيَّة بعضاً
منها إلى صاحبها.)) وأنا (كاتب
السطور) أيضاً أقول، لدي تجربة
مشابهة مع محمد باقر الحكيم
وحينما كنت في الستينات صَبِيّاً
اُرافق والدي إلى النجف وأنه كان
يدفع كَغَيره خُمس أمواله للمرجع
الشيعي حينها كان محسن الطباطبائي
الحكيم (والد محمد باقر الحكيم)
وفي أحد المَرَّات كنت مع المرحوم
والدي عند محسن الحكيم في صالة
جلوس داره بالنجف وكانت الصالة
تشرف على غُرَف ثلاثة صغيرة
مُصَمَّمَة بدون أبواب وكان يجلس
في كل غُرفَة أحد أولاد محسن
الحكيم ليجبون أموال الشيعة وكان
الأولاد الثلاثة وعلى التوالي من
اليسار إلى اليمين هم يوسف ومهدي
ومحمد باقر، وكان دَوْر والدي مع
الأخير فعندما تحاسب محمد باقر
الحكيم مع والدي (التاجر في
الموبليات والأثاث حِيْنَذَاكَ)
وأخذ منه الخُمس والزكاة، وكنت
أتوَقَّع حينها أن يردّ محمد باقر
الحكيم من أموال والدي ديناراً لي
ولكنه لم يفعل؟ والآن هل عرفتم
ياسُكَّان الأهوار في الجنوب
العراقي وياأَيُّها اللاجئين
العراقيين الذين كانوا في إيران
بأن محمد باقر الحكيم وشقيقه عبد
العزيز الحكيم ومجموعتهما
الفاسِدة كانوا يجمعون عشرات
الملايين من الريالات السعودية
والدولارات الأميركية والدنانير
العراقية من فئة (25 دينار)
الطبعة السويسرِّيَّة بإسمكم؟ فهل
وصل إليكم منها شيئاً؟ وأمَّا أنا
فأقول بأن مصير تلك الأموال صار
في حسابات بنكية خاصة للحكيم في
بنوك لندن!. ومِنَ الشذوذ في
العقل والعقيدة أن يعتبر البعض
بأن محمد باقر الحكيم هو "شهيد
المِحراب"!.
أي مِحراب هذا الذي اِستَشهَدَ
فيه هذا العميل لعدة جهات
والجاسُوس واللُصّ؟ أقول أن محمد
باقر الحكيم لم يُقتَل بعد أقل من
خمسة أشهر من اِحتلال العراق في
مِحراب الصلاة وإنمَّا تَمَّ
تفجيره خارج صَحن الإمام علي عليه
السلام، وفي سيارته ومع عشرات
آخرين من أتباعه وغيرهم في 29
أُغسطُس 2003. فشهيد المِحراب هو
أميرُ المؤُمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام والذي ضربه اللعين
إبن مُلجِم عندما كان الإمام
ساجداً في صلاة الصُبْح. فكفى
شذوذاً أيُّهَا الغوغاء أن
تُشَبِّهُوا هذا السَفَّاح
واللُصّ والفاسِد والعميل
الإيراني- الصَهْيُونيّ والجاسُوس
محمد باقر (الحكيم) بعلي بن أبي
طالب عليه السلام! أي مُقارَنَة
مَنطِقيَّة بين هذا وذاك؟ محمد
باقر الحكيم وآخرين الذين جاءوا
بالصهاينة والأميركان وغيرهما إلى
العراق؟ أمَّا الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام وفي واقعة
صِفيِّن أراد ملك الروم أن يستغل
خِلاَف علي مع معاوية فأرسَلَ
الإمام علي عليه السلام إلى ملك
الروم: والله إن حدثتك نفسك بغزو
ديار المسلمين لأزحفَنَّ إليك تحت
لواء صاحبي هذا (معاوية)!. محمد
باقر (الحكيم) والذي كان قَبْلُ
وبَعْدَ اِحتلال العراق مِنْ
قِبَلِ الصَهْيُونِيَّة
العالميَّة وذراعها العسكري
بقيادة الولايات المتحدة في 9
آبريل 2003 يُطالب بفِدِرالِيَّة
وأنه يريد أن يستحوذ على جنوب
العراق ونفط البصرة ويُلحِقهُ إلى
أسياده في إيران! ولكن مالكها
الأعلى والذي له في كل يوم على
مملكته في الأرض نظرَة يقضي فيها
ثلاث مائة وستون أمراً وجلَّت
قدرته وأنه لم يعطي للفاسِد محمد
باقر الحكيم ولا متراً واحداً تحت
أرض الجنوب أو العراق.
|