بينما كنت احدد النقاط الرئيسة
بما وعدتُ بكتابته في الكشف عن
حقيقة المدعو (مشرق عباس) مدير
مكتب جريدة الحياة الذي يديره من
دمشق ، وصلتني الرسالة التالية من
احد الزملاء استأذن في نشرها لما
تتضمن من حقائق تتصل بهذا الذي
وصفه بعض الزملاء بأنه ( زعيم
عصابة وليس مدير مكتب صحيفة) وهو
نتاج لديمقراطية بوش في العراق
الجديد .
وقد جاء في رسالة الزميل الذي
أحتفظ باسمه وانشر رسالته ما يلي
:
(( لاتستغربي ما حصل لك مع جريدة
( الحياة ) فأنا قبلك كانت لي
تجربة ٌمرة معهم . غير أن ما أثار
استغرابي ودهشتي هو ما اخبرني به
أحد من كانوا معك في قائمة من جرى
الاستغناء عنهم من مكتب الصحيفة
في بغداد . ولعل ما يثير استغرابي
أكثر هو أن بعض الزملاء مايزال
مستمراً معهم على الرغم من كل هذا
السوء الذي ظهر منهم .
أخبرني هذا (المرفود من العمل )
كما قال ساخراً ، أن العجائب
والغرائب حصلت في هذا المكتب بعد
مجيء المدعو ( مشرق عباس ) إليه .
فهو ، كما اخبرني زميلك ،منذ أكثر
من سنة ونصف السنة يدير المكتب من
دمشق . وفوق هذا أنه تسلم عملاً
جديداً في مجلة أسبوعية عراقية
تصدر من الكويت وتابعة للمنطقة
الخضراء التي يبدو أن صلة مشرق
بها وطيدة .
وقد وضع مكتب الحياة في بغداد في
خدمة عمله الجديد ( هل هناك صلة
خفية بين الطرفين ؟ )أن محررين
والمصور الذي يعمل في الحياة هم
في خدمة عمله الجديد _ كما اخبرني
زميلك المرفود الذي حين سألته عن
موقف مكتب الجريدة في بيروت ولندن
من الأمر قال انه رتب أموره مع من
سماها (المعلمة ) التي قال عنها
إنها تتستر على وضعه وتقوم بتمرير
كل ما يشتهي ويريد وهي قادرة
بقدرة القادر على إقناع ( الرؤساء
) الذين لايردون لها طلباً حتى لو
كان فصل خمسة من العاملين في مكتب
بغداد مرة واحدة ، كما حصل تلبية
لهذا (المشرق) الذي يأمر بما يريد
وهي تلبي وتنفذ رغبة أو تقنع
الآخرين بالاستجابة.
وأخبرني أيضا أن هذا ( المشرق )
يتستر على اثنين قال لي أن أمر
احدهما اثار شك العاملين في
المكتب ، فهما منذ حوالي العام
ونصف لايأتيان إلى المكتب الاّ
لاستلام راتبيهما عند نهاية كل
شهر والسبب كما أقنع به مكتب
الجريدة في بيروت ولندن أنهما
مهددان ( من قبل من ؟ لا احد يعلم
) وأخيرا ابتكر لهما ما ابتكره
لنفسه من أكاذيب فصدقوها في لندن
ونشروا عنها خبراً اثار ضحك
العاملين في مكتب بغداد كما اثار
الضحك قبله خبر مشرق .
وقال لي زميلك هذا أن لديه الكثير
الذي سيكشفه في الأيام القادمة .
الحقيقة إنني استغرب هذا الذي
اسمع وأتساءل عن التبرير الذي
يقدمه القائمون على ( الحياة )
إذا ماسألهم ( الأمير ) عن ذلك .
ثم إني استغرب أن لاتضعوا النقابة
في صورة هذا الذي يجري لكي
لايواصلون التمادي أكثر من ذلك ،
فإذا كان القائمون في لندن وبيروت
يتساهلون مع مايسيء إلى الصحافة
وسمعة الصحفي فالمفروض أن
لانتساهل نحن ولا نقابتنا .
أرجو أن لاتأسفي على ماحصل لك
فمثل هذا الوضع الذي حدثني عنه
زميلك لايليق بمن يحترمون مهنتهم
. ولكني أتساءل : أليس معيباً أن
يحصل هذا في صحيفة تعود إلى (
أمير ) ؟
فاتني أن اذكر لك امراً آخر
اخبرني به زميلك هو أن (مشرق )
يوم جاء إلى بغداد بداية
العام الحالي وكان في ضيافة (
المنطقة الخضراء ) حرص على
الحصول على الهوية الأمريكية التي
تتيح له دخول المنطقة سيئة السمعة
متى شاء . ويتساءل زميلك :إذا كان
يسكن دمشق فما حاجته إلى هوية
المنطقة الخضراء ؟)). |