أكدت حركة فتح وجبهة التحرير
العربية بمحافظة رفح ، على ضرورة
الحفاظ علي انجازات شعبنا ، التي
تحققت بنضال وكفاح عشرات السنين
لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية
، والتضحيات الجسام التي ترافقت
مع النضال الوطني الطويل لشعبنا
وثورته في كل مواقع المواجهة
والتحدي مع العدو الصهيوني ، من
اجل تثبيت قضيتنا وأهدافنا
الوطنية ، وإبراز حقوقنا المشروعة
وتحقيق الحرية والاستقلال
.
جاء ذلك خلال زيارة وفد قيادي
كبير من جبهة التحرير العربية
لمكتب حركة فتح بمحافظة رفح ،
لتقديم التهاني بمناسبة الذكرى
الثالثة والأربعين لانطلاقة
الثورة الفلسطينية وحركة فتح ،
وكان علي رأس الوفد الزائر أمين
سر الجبهة بمحافظة رفح ، عبد
العزيز أبو عمره ومحمد برهوم
وسمير صيدم وخالد قله وعاطف
اللولحي ، والعديد من أعضاء قيادة
الجبهة بالمحافظة ، وكان في
استقبالهم الأخوة أعضاء هيئة
إقليم حركة فتح ، الأخ أسامة
قعدان وعطاف الحمران وإيهاب أبو
زيد ورمزي كلاب وعدد كبير من
مسئولي حركة فتح بالمحافظة
.
وقد رحبت قيادة حركة فتح بوفد
قيادة الجبهة ، مثمنة عاليا الدور
الريادي لحركة فتح وقياداتها
المناضلة.
وقد استذكر أسامة قعدان عضو هيئة
إقليم حركة فتح ، العلاقات
التاريخية التي تربط الفصيلين ،
والمحطات النضالية المشتركة
بينهما علي مر سنين النضال الوطني
، مثمنا عاليا مواقف جبهة التحرير
العربية الوطنية والسياسية في
كافة المراحل والمحطات الكفاحية ،
مشددا على أن الجبهة دوما كانت
تنحاز للمنظمة والوحدة الوطنية
والنضال المشترك ، وترفض كل أشكال
المعيقات والمسلكيات ، التي تؤثر
وتقوض من تقدم المسيرة الكفاحية
لشعبنا ، مقدرا ومثمنا الجهد الذي
بذلته الجبهة ولا زالت تبذله من
أجل عودة الحوار الوطني وإنهاء
حالة الانقسام ، من أجل مواجهة
التحديات والحفاظ على أهداف شعبنا
وتصويب مساره الوطني وإعادة
الاعتبار لصورته الحقيقية ونضاله
الوطني المشرف ، كما واستذكر
قعدان مواقف حزب البعث العربي
الاشتراكي وقيادته التاريخية ،
وقائده الشهيد الرئيس صدام حسين ،
الذي مضى شهيدا وهو يؤكد بأن
فلسطين ستبقى عربية حرة ، رافضا
كل أشكال التعاون أو الاعتراف
بالدولة العبرية وطمس الحقوق
الوطنية والقومية لامتنا وجماهير
شعبنا ، معبرا عن اعتزاز شعبنا
وحركة فتح بحزب البعث والشهيد
صدام حسين ، الذي قدم كل الدعم
لشعبنا إثناء الانتفاضة المباركة
، وكرم الشهداء والجرحى وأصحاب
البيوت المهدمة ودعم المقاومة
وفتح العراق للثورة والشعب
الفلسطيني .
ومن جانبه أشار عبد العزيز أبو
عمره مسئول جبهة التحرير العربية
بمحافظة رفح ، أن الجبهة ستبقى
متمسكة بمواقفها الوطنية
والسياسية رغم كل الصعاب
والتحديات التي تواجهها ، وأن
الجبهة تبلور مواقفها حسب المصلحة
الوطنية النابعة من منطلق ورؤية
قومية وطنية خالصة لفلسطين ، لأن
فلسطين لن تحرر إلا بوحدة ونضال
وكفاح أبناء الأمة ، باعتبارها
بوصلة وقبلة النضال القومي ،
مجددا بان الجبهة كانت دوما
تستشعر الخطر المحدق بالقضية
الوطنية والقضايا القومية ، وتضع
آليات وبرامج المواجهة والتحدي
للسياسات والمؤامرات التي تحاك ضد
امتنا وشعبنا قبل وقوعه ، ونادت
بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية
والنضال المشترك والتعالي عن
الخلافات الثانوية من أجل وحدة
الوطن ، خصوصا ونحن مازلنا في
حالة تحرر وطني وأمامنا مشروع
كبير في مواجهة العدو الصهيوني
وسياساته العدوانية المستمرة ضد
شعبنا ، مشيرا أن مسيرة النضال
مازالت طويلة ومعقدة ، تلزم
الجميع للتوحد والاتفاق للبحث
الجدي للخروج من الأزمة الراهنة
والمعقدة ، التي أثرت علي مجمل
القضية الوطنية ومكانتها
الإقليمية والدولية
.
بدوره طالب محمد برهوم بضرورة
تراجع حماس عن انقلابها ، وإنهاء
حالة الانقسام بين شطري الوطن ،
والعودة للحوار الوطني الشامل
للخروج من هذا المأزق الخانق ،
بهدف التوصل إلي معالجة شاملة
للقضايا الداخلية ، ووضع التصورات
العملية لمواجهة كافة التحديات
الحاضرة والمستقبلية وبذل المزيد
من الجهد الوطني والشعبي من أجل
كسر الحصار الظالم المفروض على
قطاع غزة للتخفيف من الأعباء
الملقاة على أبناء شعبنا ،
مستعرضا العديد من مواقف الجبهة
والحزب في الساحة الفلسطينية
والعربية وكافة مواقع ومحطات
النضال الوطني المختلفة
.
وفي نهاية اللقاء اتفق المجتمعون
علي أهمية اللقاءات والمشاورات
والتنسيق بين كافة الفصائل من أجل
النهوض بشعبنا وارتقاء مستوى
النضال الوطني ، الذي من شأنه
إعادة الثقة بالنفس وتقوية تلاحم
ونضال الحركة الوطنية والجماهيرية
بما يخدم ويعزز من قضايا شعبنا
وصموده وتحديه للممارسات
الصهيونية اليومية بحقه
.
|