يتكلمون اليوم في العراق عن
السيادة فالسيادة منتهكة ولاوجود
لها وتتناقض هذه السيادة الوهمية
مع وجود الاحتلال وان اتفاقية
لاهاي لعام 1907 وفي المادة 49
منها والتي تنص على صلاحية المحتل
في التغيير للنظام القانوني للبلد
المحتل وهذا ماينطبق اليوم في
العراق اضافة الى اتفاقية جنيف
الرابعة لعام 1949 لنفس الغرض
اضافة الى الدليل الميداني للجيش
الامريكي الذي صدر في 27 / 10 /
1956 وتحديداً في المادة ( 353 )
منه والتي تنص حول موقف المحتل
المحارب في حرب خارجية حيث يستند
للسيطرة لارض العدو ويسلم ضمنياً
بأن سيادة الارض المحتلة لاتنتقل
الى سلطة الاحتلال ولا حتى الى
اعوانه فالاحتلال في جوهره مؤقت
وبالتالي فان الاحتلال لايمتلك حق
اعطاء السيادة لمجموعة اشخاص قد
جاء بهم وانما يمتلك حق تعطيل
السيادة والدليل اليوم في عراقنا
الجديد اصبحت السيادة محل انتهاك
لكل من هب ودب من دول الجوار وهذا
مايحدث اليوم من تغلغل واستيلاء
على ارض عراقية والسيطرة على ابار
نفطية وتقصف مناطق حدودية في
العراق من قبل الجارة المؤذية
ايران اضافة الى التغلغل التركي
المتكرر للاراضي العراقية والذي
شرد وهجر عشرات الآف من مواطنينا
في شمال العراق لماذا سكوت المحتل
الامريكي على هذه الانتهاكات
اليومية واين تقع مسؤولية هذا
المحتل من القانون الدولي وقرارات
مجلس الامن الدولي انما يحدث
اليوم في العراق من انتهاكات
خطيرة لحقوق الانسان والتجاوز على
اراضيه هو من مسؤولية الاحتلال
الامريكي وفق القوانين الدولية
وهو مطالب اليوم ان يحافظ على أمن
وسيادة ووحدة اراضي العراق وهذا
مايذكرنا برسائل التعهد التي تقدم
بها كل من وزراء خارجية امريكا
وبريطانيا بعد الغزو بأيام سوف
يتصرفوا وفق القانون الدولي
للمحافظة على ارواح الشعب ووحدة
اراضيه وثرواته الاقتصادية
والنفطية والثقافية اضافة الى
قرارات الشرعية الدولية المتضمن
قرار مجلس الامن الدولي المرقم
1483 والذي يلزم ويطالب الاطراف
المعنية بالاحتلال اضافة الى
امريكا ان يعملوا وفق التزاماتهم
بالقانون الدولي وخاصتاً اتفاقية
جنيف ولاهاي والرسالتين الموجهتين
من كل من ممثلي امريكا وبريطانيا
في مجلس الامن الدولي برقم (
س/538 لسنة 2003 ) والتي شكلت
تعهداً ملزماً لهاتين الدولتين
اضافة الى الدول التي شاركت
باحتلالها للعراق حيث يتطلب منهم
التزامات قانونية واخلاقية تجاه
حماية الشعب العراقي والحفاظ على
وحدة اراضيه وحماية شعبه وثرواته
الاقتصادية والنفطية والثقافية
والالتزام بمبادئ حقوق الانسان
لكن مع الاسف الشديد قد تنصلت
امريكا وحلافائها من جميع هذه
الالتزامات والدليل مانلاحظه
اليوم من انتهاكات خارجية وداخلية
ومما يعانيه الشعب العراقي من قتل
وتهجير وسرقة امواله وثرواته
النفطية وانتهاك لحرمة اراضيه
وهناك ضياع واضح لهيبة الدولة
العراقية وكانها سراب وهذا كله
يتحمله المحتل الامريكي وهو الذي
يجعل العراقيين عرضة للمغارم
ويستأثر الاحتلال الامريكي
بالغنائم وهناك مسؤولية كبيرة تقع
على عاتق المجتمع الدولي ونطالب
بتدخل سريع لهذا المجتمع من خلال
المطالبة بتطبيق قرار مجلس الامن
الدولي المرقم 1770 لسنة 2007
والمتضمن اشراك الامم المتحدة وهو
قرار دولي ملزم واعطاء هذه
المنظمة الدولية دوراً فاعلاً
وكبيراً لادارة الملف العراقي
وعدم ترك هذا الملف بيد القوات
الامريكية المحتله ان تتلاعب به
وخاصة بعد مرور خمس سنوات على
الاحتلال وفشل المحتل بادارة
الملف العراقي ولكون المحتل لم
يوفي بالتزاماته وفق القانون
الدولي وقانون الصراع المسلح
والذي ينص على حقوق الاسرى
والمعتقلين والمدنيين الابرياء
ومرة اخرى نضع المجتمع الدولي
والامم المتحدة امام اختبار حقيقي
لتحمل مسؤوليته تجاه حماية الشعب
العراقي ومايتعرض له من ابادة
جماعية وتهجير وقتل يومي وانعدام
الامن والخدمات وعدم توفر
مستلزمات الحياة وسرقة اموال
الشعب وثرواته النفطية والثقافية
واخرها انتهاك سيادته التي هي
اليوم معدومة ولاوجود لها في ظل
احتلال امريكي معلن ولكن مع الاسف
الشديد بمحتوى ايراني .
|