أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي
في العراق إن تغيير اسم القانون
الفاشي الاستعماري الصهيوني
المسمى بقانون اجتثاث البعث الذي
أصدره أول حاكم استعماري أمريكي
للعراق المحتل يعد محاولة هزيلة
تافهة لتجميل الطبيعة الفاشية
الوحشية القبيحة للقانون الذي بات
ابرز نقطة في سجل الاحتلال
وعملائه سجل الخزي والعار
والفضائح والانحطاط ، ولكنه لن
يغير من حقيقة هذا القانون الفاشي
وإجراءاته المنافية لأبسط معاني
حقوق الإنسان والديمقراطية ، ولن
يغير من طبيعة رد حركة البعث
وأعضائه ومؤيديه وأنصاره وجماهيره
وهو تشديد الجهاد ومواصلة الكفاح
يدا بيد مع أشقائهم في أطراف
الحركة الوطنية والإسلامية الأخرى
وطليعتها فصائل المقاومة الوطنية
الإسلامية العراقية الباسلة
لتحرير العراق من الاحتلال
وأذنابه وعملائه .
وقال الدكتور ابو محمد الناطق
الرسمي لحزب البعث العربي
الاشتراكي في تصريح أدلى به إثر
إقرار القانون السيئ من قبل ما
يسمى ب ( مجلس النواب ) الأحتلالي
فاقد الشرعية ، إن هذا التغيير من
(الاجتثاث) إلى (المساءلة ) قد
جرى بعد استنفاذ هذا القانون
الفاشي كامل مداه في تنفيذ أوسع
وأقذر وأضخم عملية فاشية لا
إنسانية لملاحقة وتقتيل وتجويع
وتشريد الملايين من أبناء العراق
البررة الشرفاء ، مؤكدا إن البعث
والمقاومة الوطنية العراقية بكافة
فصائلها لكفيله بإسقاط هذه
المشاريع البغيضة التي أوجدها
الاحتلال وينفذها عملاؤه .
وفيما يأتي نص التصريح :
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم الاحتلال ومؤسساته فاقدة
الشرعية ، ممثلة ب( مجلس النواب )
على إقرار وتمرير " قانون
المساءلة والعدالة " بديلا عن
قرار بريمر سيء الصيت ( قانون
اجتثاث البعث ) الذي مورست تحت
مظلته عمليات التصفية الجسدية
لمئات الآلاف من المواطنين
الأحرار ممن ينتمون تنظيميا لحزب
البعث العربي الاشتراكي العظيم
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية ،
وجاء هذا الإقرار كي يضفي آلية
قانونية لتلك التصفيات والإنهاء
الجسدي والإقصاء الفكري . حيث يعد
القانون الجديد ( المساءلة
والعدالة )بحكم فرادة قراراته
وتعسف مواده اخطر وأكثر ظلما
للملايين من أبناء الشعب العراقي
، لأنه ينهي ، كما يعتقد معدوه
ومروجوه وواضعو مسودته ، ويسدل
الستار على البعث فكر وأفرادا
ومواقع وستكون له آثار مستقبلية
تطال عدة أجيال من شعب العراق
ولسنوات طوال .
ولا بد من الإشارة إلى إن حزب
البعث العربي الاشتراكي حزب قومي
أنساني لم يؤسس في العراق ولم
يدخل العراق بقانون شرعته سلطة
معينة ولم يستأذن أحدا في دخول
قلوب الناس وعقولهم وضمائرهم ، بل
هو حزب الجماهير العريضة ورسالتهم
الخالدة ،ارتضوه طوعا وناضلوا في
صفوفه عقودا طويلة وعليه فأن
الفكر لا يجتث ، لكونه في النفوس
وداخل عقول معتنقيه وليس سلعة
تصادر من السوق كما يعتقد البعض
من ضعاف النفوس وعملاء الاحتلال .
إن من يعتقد بأن ما يتخذ من
إجراءات تقدم عليها حكومة
الاحتلال ومؤسساتها فاقدة الشرعية
تعزز من اللحمة النسيجية للمجتمع
المبتلى بويلات الاحتلال فهو واهم
ولا ينظر بعين الحقيقة لأن ما بني
على باطل فهو باطل مثل ما هو
الاحتلال الأمريكي للعراق طبقا
لما أقرته جميع قواعد القانون
الدولي وما أشار إليه صراحة قرار
مجلس الأمن الدولي ذي الرقم (
1483 ) الذي حدد الوجود الأمريكي
بكونه سلطة احتلال لدولة عضو في
الأمم المتحدة لذا فأن جميع
إفرازاته هي الأخرى فاقدة للشرعية
ومن بينها ما يسمى ب( مجلس النواب
) وما يمرره من قرارات وتشريعات
باطلة . كما نود الإشارة إلى إن (
القانون ) الذي اقره ( مجلس
النواب ) المنصب من الاحتلال
يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان لسنة 1948 والإعلان
العالمي بشأن القضاء على كل أشكال
التعصب والتمييز القائمين على
أساس الدين أو المعتقد لسنة 1981
إن مناقشة هادئة وموضوعية
لقانونهم البغيض المستند إلى مجلس
ودستور لا نعترف بهما والذي يشكل
فضيحة للمحتلين وعملائهم تضاف إلى
مجموعة الفضائح والجرائم التي
ارتكبوها بحق العراق وشعبه الأبي
فأننا نجد إن( القانون) المذكور
يتقاطع أساسا مع كل الشرائع
والقوانين والأنظمة السماوية
والوضعية ونؤكد بأن هذا( القانون
) وغيره من ( القوانين والقرارات
الأخرى ) والعملية السياسية
برمتها وما أفرزته من حكومة
وبرلمان ودستور وانتخابات تعد
زائفة وباطلة ولاغيه وان البعث
والمقاومة العراقية بكافة فصائلها
لكفيلة بإسقاط هذه المشاريع
البغيضة التي أوجدها الاحتلال
وينفذها عملاؤه .
ومن المضحك المبكي في أسس ومواد (
المساءلة والعدالة ) ما يشير
صراحة إلى ( خدمة الذاكرة
التاريخية) فإذا كانت الذاكرة
التاريخية تشير بوضوح حتى في
القانون الأمريكي إلا إن الحكومة
التي ينشئها الاحتلال تسمى (
حكومة الاحتلال الألعوبة ) كما نص
على ذلك الدليل الميداني للجيش
الأمريكي رقم 27 / 10 لسنة 1956
فماذا نقول بحق الذاكرة التاريخية
العراقية في زمن الاحتلال وحكومته
الألعوبة وما إقترفته من فظائع
وجرائم وهتك للأعراض يندى لها
جبين الإنسانية جمعاء .
إن سنوات الاجتثاث والمطاردة
والقتل والتشريد للبعثيين لم
تثنهم عن عزيمتهم في السير على
طريق تحرير العراق من كل أشكال
الاستعمار والتبعية والعمالة ،
ولم تنزع الفكر الوطني القومي
الإنساني المؤمن الذي يشكل طليعته
وعنوانه الكبير حزب البعث العربي
الاشتراكي من عقول ملايين
العراقيين الذين يشكلون اليوم
طليعة قوى التحرير وإعادة العراق
إلى سابق عهده وطنا حرا سيدا
عربيا رغم إن قوى الإمبريالية
والصهيونية العالمية قررت منذ زمن
بعيد اجتثاث البعث لتجتث منابع
الإيمان والقوة والفضيلة والحق
والعدل والحرية في امتنا ولتجتث
حزب الرسالة وحامل لواءها ....
فالبعث باق ومناضلوه يملأون ارض
العراق من الشمال الى أقصى الجنوب
ومن الشرق إلى الغرب وبعمقه
العربي الكبير وانه في كل فصيل من
فصائل الجهاد في العراق يرفعون
راية التحرير الكامل والشامل
والعميق لا يأبهون بقانون فاقد
للشرعية ولا يوقف نضالهم قرار
محتل أو عميل
عاش العراق وعاشت مقاومته
الباسلة |