في كل مرة يزور فيها وفد من
الجامعة العربية بؤر التوتر في
العالم العربي- الذي يتعرض لهجمة
شرسة بربرية - سرعان ما تأتي
النتائج مخيبة للآمال ,رغم ما
يرافق تلك الزيارات من ضخ إعلامي
واسع وآمال عريضة ...إلا انّ
الحال يبقى على ما هو عليه بل
يزداد سوءً- في معارض التجاذبات
السياسية وتباعد الرؤى بين أطراف
تغذي تلك الحالة التي غالباً ما
تكون صراعاً على امن, حدود ,وجود
وهوية-للمجتمع العربي-الأمة
البائسة اليائسة من
التاثيرالايجابي .
إنّ تلاشي الدور الفعال للجامعة
العربية في حلحلة قضية واحدة من
قضايا الأمة سواء في لبنان,
العراق ,فلسطين,السودان,الصومال
وغيرها من ساحات القهر التي
يعيشها الناطقون بلغة القران..
سرعان ما يخط على بال المواطن
العربي سؤال بريء ماذا فعلت تلكم
الزيارات؟ جواب أيضا بريء لم تحقق
الجامعة أي من الأهداف المرسومة
اللهم إلاّ زيارة السيد عمرو موسى
الذي بذل جهداً استثنائياً
متميزاً في القضية اللبنانية ولكن
لا جواب ولا تجاوب بل إنّ هدف
الجامعة انحرف من القضية الأم إلى
قضايا فرعية سرعان تنشطر انشطاراً
خميرياً- وبفعل لاعب محترف
ومعروف يصول ويجول تحركه خيوط لم
تعد خفية الارتباطات سواء أكانَ
ذلك في- فلسطين أو في ساحات الوطن
الأخرى .. فمن الذي يستطيع إنقاذ
أهداف ورؤى تأسست من أجلها هذه
العجوز الشمطاء... فلا دفاع
مشترك,ولا وحدة اقتصادية ولا
سياسية,ولا ثقافية ... وأصبح حال
الأمة وهي تعيش في غرفة العناية
المركزة في رمقها الأخير سبا ت
وغطيط رغم اطيط , الشعبٌ وغطيط
ثوبه والزحف على البطون ... التجأ
الحكام اللعابيط إلى النواح
والنحيب ولكن لا جواب ولا مجيب
.... وأصبح رجال الأمة أصحاب
الناي والمزمار(ومع الاعتذار
لدورهم الكبير)(فالناي والمزمار
لا تعيد حق سليب) ونود أن نقول
للبقية الباقية من أحفاد عمالقة
الأمة لا مجاملات على حساب تقزم
الأمة وتاريخها وما تؤمن به
فالصراع الطائفي ونذر الحرب
الأهلية لم تكن موجودة في الدول
القومية فما الذي جرى ؟؟ هل هذا
هو التغيير باتجاه الحرية
والديمقراطية الم نفهم بعد حجم
التآمر على الأمة؟ الم يحن لنا أن
نعرف حجم المؤامرات التي تديرها
مصالح خارجية مشبوهة على أشدها-
في لبنان والعراق وفلسطين ويسقط
عشرات الضحايا هل لازال البعض
يستطيع أن يتكلم عن القومية
(والقومجية ) الم يكن الرجال
الذين حطموا أسطورة المر كافا في
2006 هم أنفسهم من ركع اكبر قوة
في العالم وفضحوا وحشية المارينز
والأمريكي- القبيح - أليس في
امتنا رجل كبسمارك؟!!
(إن
الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمعٌ
من في القبور أولئك ينادون من
مكان بعيد)فصلت
44
لعمري لقد نبهت من كان نائماً
وأسمعت من كانت له
أذنانِ
سيدي الأمين على مصالح الأمة , لم
نلحظ من مقامكم أي رد فعل يرتقي
لجسامة الحدث الجلل وانتم وريث
القومية العربية ولم يأخذك منظر
الدم المراق في فلسطين والعراق
ولم تنبس بكلمة تدعو فيها وزراء
خارجية الجامعة لعربية لأخذ دورها
السياسي ومد طوق النجاة عبر آليات
الجامعة رغم علمنا بصعوبة ذلك
والضغوط الهائلة التي تتحملها
الجامعة منذ نشأتها العام
1945وضعف آليات عملها المجربة
.سيدي الأمين العام نسأل سؤال
على لسان كل العرب ما هو دور
الجامعة العربية إزاء نهر الدم
الذي لم يتوقف جريانه الذي
تتحملون قسطاً من مأساة شعبه
؟؟....نحن نفاخر بصلاح الدين
الأيوبي الذي قال : كيف اضحك وبيت
المقدس في أيدي الصليبيين؟؟!!
فضحكاتنا تؤلم الأمة ولا تعيد
بهاءها ورونقها - الم يحن الوقت
لنقول لكل من يغمز من طرف قريب
على أنهم وأدوا القومية وجامعتها
العتيدة - فالعروبة جسد واحد
ورسالة خالدة فلابد أن يأتي اليوم
الذي تتلاشى عروش السلاطين وتيجان
الارتماء بحضن الأمريكان
والصهاينة فقد اقترب يوم الخلاص
وصلوا الخط الأحمر... فلقد دسوا
أنوفهم في ديننا ومناهجنا أليس
في الأمة رجل يغضب لله والعروبة
وينفض عن الأمة غبار الذل والهوان
......الله اكبر..الله اكبر فوق
كيد المعتدي
Nemer1220@yahoo.con |