واخيرا توقف إطلاق
النار باستسلام أخر
الجنود العراقيين
لتنتهي بذلك المعركة
بين الطرفين.
وبذلك أصبح وضع
الجنود العراقيين
خارج المعركة، وكانوا
متمتعين بحق الحماية
بعدم الاعتداء عليهم
او معاملتهم معاملة
وحشية كما تنص على
ذلك الاتفاقيات
الدولية.
فالمادة الثالثة من
اتفاقية جنيف عام
1949، والتي تتعلق
بالنزاع المسلح نصت
على
(في حالة قيام نزاع
مسلح ليس له طابع
دولي في أراضي أحد
الأطراف السامية
المتعاقدة، يلتزم كل
طرف في النزاع بأن
يطبق كحد أدنى
الأحكام التالية :
1) الأشخاص الذين لا
يشتركون مباشرة في
الأعمال العدائية،
بمن فيهم أفراد
القوات المسلحة الذين
ألقوا عنهم أسلحتهم،
والأشخاص العاجزون عن
القتل بسبب المرض أو
الجرح أو الاحتجاز أو
لأي سبب آخر، يعاملون
في جميع الأحوال
معاملة إنسانية، دون
أي تمييز ضار يقوم
على العنصر أو اللون،
أو الدين أو المعتقد،
أو الجنس، أو المولد
أو الثروة أو أي
معيار مماثل آخر.
ولهذا الغرض، تحظر
الأفعال التالية فيما
يتعلق بالأشخاص
المذكورين أعلاه،
وتبقى محظورة في جميع
الأوقات والأماكن :
(أ) الاعتداء على
الحياة والسلامة
البدنية، وبخاصة
القتل بجميع أشكاله،
والتشويه، والمعاملة
القاسية، والتعذيب،
(ب) أخذ الرهائن،
(ج) الاعتداء على
الكرامة الشخصية،
وعلى الأخص المعاملة
المهينة والحاطة
بالكرامة،
(د) إصدار الأحكام
وتنفيذ العقوبات دون
إجراء محاكمة سابقة
أمام محكمة مشكلة
تشكيلاً قانونياً،
وتكفل جميع الضمانات
القضائية اللازمة في
نظر الشعوب المتمدنة.
2) يجمع الجرحى
والمرضى ويعتني بهم.
ويجوز لهيئة إنسانية
غير متحيزة، كاللجنة
الدولية للصليب
الأحمر، أن تعرض
خدماتها على أطراف
النزاع.
وعلى أطراف النزاع أن
تعمل فوق ذلك، عن
طريق اتفاقات خاصة،
على تنفيذ كل الأحكام
الأخرى من هذه
الاتفاقية أو بعضها.
وليس في تطبيق
الأحكام المتقدمة ما
يؤثر على الوضع
القانوني لأطراف
النزاع.
وعدم احترام هذه
المبادئ يعتبر خرق
خطير.)
وبالعود لوضع الجنود
العراقيين الذين
استسلموا للأكراد فان
وضعهم القانوني
يتوافق مع المادة
السابقة.
حيث أنهم كانوا خارج
المعركة التي دارت
بينهم وبين الأكراد
في محافظة السليمانية
وحواليها فهؤلاء
الأشخاص كانون غير
مسلحين وكانت أيديهم
للأعلى، إلا انه ورغم
ذلك تم إعدامهم
والحديث للصحفي على
بعد أمتار منه.
اذ يروي انه شاهد
سبعة سجناء عراقيين
كانوا يتوسلون لأنهم
عرفوا أن مصيرهم
المحتوم كان الإعدام.
وبعد لحظات كان
الأكراد يقتادون
الجنود العراقيين في
أعداد صغيرة متتالية
ويتم إعدامها خارج
المبنى الأساسي الذي
كانوا فيه وبذلك
انتهت حياتهم بنفس
الأسلوب رغم انه لم
يكن لديهم أسلحة ولم
يبدوا أي محاولة
للمقاومة أو حتى
الهرب. |