داهمت السلطات الإيرانية "مكتبة
الإشراق العربية" الواقعة بشارع
"نادري" بمدينة الأحواز عاصمة
إقليم الأحواز في منتصف شهر أغسطس
من العام الماضي، واعتقلت حوالي
50 مواطناً أحوازياً من بينهم 11
امرأة معظمهم من الموظفين
العاملين في أشهر مكتبة في
المدينة وعدداً أخراً من روّادها،
دون وجود أي حكم قضائي للاعتقال.
وكان السيد "وليد سعيد نيسي" من
سكان "حي الثورة" بمدينة الأحواز
والبالغ من العمر 25 عاماً، من
بين المعتقلين الخمسين في
المكتبة، والذين حولت السلطات
وجهتهم إلى مركز تابع للأمن
الإيراني يدعى "ستاد خبري" في
مدينة الأحواز نفسها.
وتفيد مصادر موثوقة من داخل
الأحواز أن السلطات الإيرانية
قامت بالإفراج عن جميع المعتقلين،
بعد أن احتجزتهم بطريقة غير
مشروعة، وبعد أن عرّضتهم إلى
التحقيق والتعذيب الجسدي والنفسي
الشديد، إلا أنها لم تفرج عن
المدعو "وليد سعيد نيسي" بعد، كما
أنها تنكر أصلا وجود السيد "وليد"
لديها.
وبعد ذلك بفترة قامت السلطات
الإيرانية باعتقال السيد "علي
قاسم الساعدي" من سكان "حي
الثورة" بمدينة الأحواز عاصمة
الإقليم فور عودته من سوريا،
وترفض السلطات الإيرانية إعطاء أي
معلومات عنه هو الآخر. ورغم
المطالبات المستمرة من قبل أسرة
المعتقل وذويه لدى السلطات
الإيرانية، إلا أن السلطات لا
زالت تنفي وجوده لديها أصلا.
لذا تهيب "المنظمة الأحوازية
لحقوق الإنسان" بـ: "المنظمة
العربية لحقوق الإنسان" وبكافة
المنظمات والهيئات المحلية
والإقليمية والدولية، مناشدة
إياها بمناصرة اسر المعتقلين
المذكورين أعلاه، والتدخل العاجل
والضغط على الدولة الإيرانية
لإجبارها على الكشف عن مصير كل من
"وليد سعيد نيسي" و"علي قاسم
الساعدي"، والعمل على إطلاق
سراحهما.
|