بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

  هجوم على عمار الحكيم أثناء قراءته المقتل .... شاهدته بعيني !

 شبكة المنصور

  أبو غيث الياسري - العراق

بينما أنا أتنقل صبيحة هذا اليوم وهو اليوم العاشر من محرم يوم إستشهاد حفيد الرسول الأكرم محمد ( ص ) , بين القنوات العربية و خاصة العراقية و البغدادية و الشرقية  لسماع رثاء سيد الشهداء الأمام الحسين عليه السلام , المتعارف عليه لدى العراقيين بأسم ( المقتل )  و بصوت المغفور له الشيخ ( عبد الزهرة الكعبي )الذي كان ينقل كل عام في مثل هذا اليوم و منذ عشرات السنيين بصوته الشجي  في هذه الذكرى الأليمة حيث كنت من المتابعين له منذ الطفولة عندما كان ينقل عن طريق الراديوا قبل أن يحل جهاز التلفاز ضيفاً دائماً في بيتنا في سبعينات القرن الماضي , الرثاء أو  " المقتل "  ينقل بطريقة حضارية و إستذكارية  حزينة و مؤلمة في نفس الوقت كونه يجسد الفاجعة الأليمة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ومن جميع نواحيها الدينية و الإنسانية و التاريخية و حتى الأخلاقية . للأسف الشديد حاولت  الأستماع لـ " المقتل " في كل الفضائيات السالفة الذكر فلم أحضى بالأستمتاع و التأمل بالقيم التي حملتها ثورة الأمام الحسين من خلال  نقل هذا الشيخ الجليل لهذه الواقعة  , ففكرت بالأنتقال مجبراً الى قناة بث السموم و الحقد الطائفي .... قناة آل الحكيم الإيراني الإصفهاني.... علي أستمع لمراسيم العزاء  الأصيلة والأصلية بصوت شيخنا عبد الزهرة  الكعبي , لكن للأسف و الحزن شاهدت عبد العزيز جالس و على يمينه عادل عبد المهدي بملابس سوداء أكثر سوادا من وجهه الإجرامي الذي عاث في العراق جوراً و ظلماً و فساداً منذ أن وطأت أقدامه و أقدام باقي رؤوساء العصبات أرض العراق الطاهرة , و ألأغرب من ذلك شاهدت اللقيط عمار الحكيم يلقي الرثاء الشهير رثاء الشيخ عبد الزهرة الكعبي بصوته الخنيث و على يمينه شخص ثان يلحن اللحن الحزين الذي كان يتمثل به صوت الشيخ عبد الزهرة الكعبي رحمه الله , و بينما أنا أشاهد هذه التمثيلية و هذا الدور الخبيث و هذه التجارة الرخيصة التي يمارسها آل أصفهان على أبناء العراق عامة و الشيعة خاصة منذ أكثر من أربع سنوات (( و إذا بشخص.... يرتدي قطعة قماش خضراء على رأسه و دشداشة سوداء اللون يهجم هجوم عنيف من الخلف على عمار الحكيم و يطرحه أرضاً و في الحال تم قطع البث لقناة الفرات لمدة خمس دقائق و من ثم عاودوا البث و لكن بلقطات مباشرة من مدينة كربلاء المقدسة , و من ثم لقطات لعبد العزيز و هو جالس مع عادل عبد المهدي أضنها لقطات سابقة من نفس المشاهد قبل الهجوم على عمار الحكيم , حاولت أن أجد  خبر الهجوم في جميع القنوات فلم أجده حتى هذه اللحظة , و حتى عبر شبكة الإنترنيت  فلم أفلح ولا أعلم ما الذي حدث لهذا الدجال , و لذا  وجدت من الأفضل أن أزف هذا الخبر لأبناء العراق الذين لم يسمعوا به أو يشاهدوه على قناة الفرات.... علَ الله يجعله فاتحة خير و فرح على أهل العراق في هذا اليوم الحزين و هو يوم أستشهاد سبط الرسول الأكرم محمد ( ص ) , لما قامت به هذه العصابة الإجرامية من قتل و هتك و نهب و سلب لأبناء الشعب العراقي المغرر بهم بحب هؤلاء و حزنهم و بكائهم و لطمهم على آل بيت محمد ( ص )  كذباً و زوراً و بهتاناً )) .

من خلال متابعتي هذه الأيام لمجريات ما يحدث على أرض الوطن وخاصة  الأوضاع الأمنية في البصرة و الناصرية  وعموم المحافظات  و خصوصا الوسطى و الجنوبية و إستهداف العميل موفق الربيعي المجرم  يوم البارحة من قبل أبناء الشيعة الغيارى الذين شوهت سمعتهم و تأريخهم الوطني  , هذه الحفنة الرخيصة من الخونة و العملاء الذين  زجوا بأتباع آل البيت   و بثورة أمامهم في بحر اللطم و الدجل و النفاق و السكوت على ممارسات  الإحتلاليين و المرتزقة في غفلة من الزمن .... أرى بأن الساعات و الأيام القليلة المقبلة حبلى بالمفاجآت السارة في أستهداف المحتل و أعوانه و أذنابه و أن ثورة أبناء الجنوب و الوسط قد تدك مضاجع الخونة و العملاء في أي لحظة . مؤيدين و مدعومين بجند السماء الحقيقيين و ليس هؤلاء الذين تحاول حكومة العمالة و الخسة و الإحتلال تعليق كل جرائمها و أخطائها عليهم كلما ضاقت بهم السبل و كل ما قاموا بإبادة الألوف من الأبرياء الثائرين على الظلم و الطغيان  كما حدث قبل عام لأهالي منطقة ( الزركة ) قرب مدينة النجف الأشرف و غيرها من الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب العراقي منذ اليوم الأول للأحتلال و حتى الساعة . كلما أمعنوا و زادوا من إطلاق التهم  يطلقون نفس التهم و المصطلحات على هؤلاء الثوار  بأنهم من أتباع ....السفياني و اليماني و الذبياني ) وووو ألخ . و ليس الساكت عن الحق الديني و الوطني و الأخلاقي في مداهنت المحتليين الكفرة من صهاينة و أمريكان و فرس ..... كالسستاني و الأصفهاني و الماكي  و الطالباني و البرزاني و غيرهم من المجرميين الحقيقيين.

شبكة المنصور

الاحد / 12 محـــــرم 1429 هـ الموافق  20 / كانون الثاني / 2008 م