أعتنقت اغلب شعوب شرق اسيا
الاسلام طوعا عن طريق دعوة التجار
المسلمين لهم بالرغم من بعد دولهم
عن الجزيرة العربية، بينما اعتنقت
ايران الاسلام بحد السيف بالرغم
من قربها من جزيرة العرب منبع
الدعوة الاسلامية بسبب رفضهم
لقبول الدعوة لاعتزازهم بديانتهم
المجوسية وتعصبهم لامبراطوريتها
الفارسية، وبعد اعتناقهم الاسلام
مجبرين اتفقوا على تخريب الاسلام
من الداخل لانهم لم يعتنقوة عن
قناعة وما البدع والشعوذة
والخرافات التي يمارسونها اليوم
هي امتداد لثقافاتهم المجوسية
لدسها مع المعتقدات الاسلامية لكي
يطغى على هذا الدين الحنيف سمات
تلك البدع والشعوذة والخرافات
لتشوية الاسلام والانتقاص من
هيبتة متخذين من مذهب التشيع ستار
لترويج هذة البدع والخرافات
والاكاذيب حتى اصبحت بمثابة دين
جديد بعيد عن تعاليم الاسلام في
كثير من الامور لشق وحدة المسلمين
وزرع بذور الفتن والتفرقة واثارة
النعرات الطائفية، في هذا السلوك
الايراني المنحرف عبر التاريخ وجد
الغرب الاستعماري ظالتة في ايران
ووجد فيها الارضية الخصبة
لاتخاذها قاعدة لأعادة تشكيل
الجناح الاسلامي لحركة الماسونية
العالمية بعد فشلها في عهد الدولة
العثمانية بسبب افتضاح ضلوعها في
مخطط اغتيال السلطان عبد الحميد
الذي أعاد نشاطها الى نقطة
البداية فضلا عن تحجيمها
ومحاصرتها في الوطن العربي نتيجة
انتعاش حركات التحرر ومقارعة
الاستعمار والانقلابات العسكرية
في خمسينات القرن الماضي مقارنة
بالنجاح الكبير الذي حققة الجناح
المسيحي للحركة بالهيمنة على
اوربا وامريكا، وبعد سقوط الاتحاد
السوفيتي اتخذ الغرب المسيحي
المتشدد اسلوب المواجهة العلنية
ضد الاسلام والمسلمين للحد من رعب
انتشار الاسلام في اوربا وامريكا
(وفي هذة المناسبة لابد من
الاشارة الى قيام سبعة عشر الف
مسلم بأداء فريضة الحج ممن كانو
يعتنقون الى الديانة اليهودية
والمسيحية وتحولوا الى الاسلام
واغلبهم من القساوسة الذين اطلعوا
على الكتب السماوية في تعليمهم
الديني بالمدارس المسيحية من اجل
ان يكون القسيس ملما بجميع
الديانات ومن بين تلك الكتب
القرأن الكريم الذي كان نقطة
تحولهم الى الاسلام) ولم تكن زلة
لسان حينما أعلن الرئيس الأمريكي
بوش الحرب الصليبية بعد أحداث
الحادي عشر من سبتمبر، وقبل ذلك
عندما تباها بالانتصار الذي اسماة
الحرب العالمية الثالثة وكان يقصد
الانتصار في الحرب الباردة على
الاتحاد السوفيتي، فقال لم يبقي
لنا الا الانتصار في الحرب
العالمية الرابعة على الإسلام
والمسلمين، وكان العداء الفارسي
للعرب واسلوب التقيّة الذي تتبعة
المرجعيات الطائفية في ايران عامل
مشجع لاقامة اتصالات سرية بين
رجال الدين الايرانيين والمحافل
الماسونية ومبرر للتعاون وتبادل
المصالح بين الطرفين لاختراق
العالم العربي الاسلامي وادخالة
في دوامة الصراعات الطائفية
والمذهبية لوجود ارضية مشتركة
لتنفيذ مآرب واجندات متقاربة تصب
في محاربة العروبة وتشوية الاسلام
وتحجيم دورة التاريخي والانساني
وما الصفقات التي تمت في باريس من
وراء الابواب المغلقة لاستبدال
شاة ايران بنظام الملالي وتناوب
الادوار بحلة جديدة تحت عباءة ما
يسمى برجال الدين الا بداية
لتنفيذ مخطط ضرب الاسلام من
الداخل ولم تكن المسألة تحالف
استراتيجي فقط وانما التقاء
ارادات لافراغ الاسلام من جسد
الامة العربية لان الغرب على علم
بمدى التقاطع الفكري بين القومية
الفارسية والعقيدة الاسلامية
والتكامل الفكري بين القومية
العربية والاسلام وما فضيحة ايران
كيت بتزويد اسلحة اسرائيلية الى
ايران ايام الحرب العراقية
الايرانية وبعدها اللقاء الذي تم
بين خاتمي وكلينتون في عام 1998
والذي نتج عنه وضع منظمة مجاهدي
خلق في قائمة المنظمات المحظورة
خير دليل على قطف ثمار هذة
الاتفاقات والتحالفات التي جرت في
السراديب المظلمة لتنفيذ مشروع
امريكي صهيوني ايراني خطير يرمي
الى شرذمة المسلمين واطلاق عنان
ايران على الارض ليكون لها دور
مرسوم في العالم الاسلامي لتغير
الثوابت في خارطة منظمة المؤتمر
الاسلامي لان ايدلوجية النظام
القائم في ايران هو تسخير الاسلام
لخدمة القومية الفارسية العنصرية
واتخاذ من مذهب التشيع وسيلة
لتشكيل قوة سياسية بقيادة فارسية
تحت غطاء مذهبي حسب ما مخطط لة
لاقامة هلال شيعي يمتد من ايران
عبر العراق وسوريا ولبنان وفلسطين
في منطقة الشرق الاوسط لمواجهة
مصر والسعودية والاردن ودول
الخليج العربي ليتسنى امتداد هذا
الشرخ الى افغانستان وباكستان
وبقية دول العالم الاسلامي لتكون
المواجهة وفق معادلة جديدة بين
جناحين متكافئين داخل الامة
الاسلامية الجناح الشيعي بقيادة
ايران والجناح السني بقيادة
السعودية ومصر والمنتصر فيهما
امريكا واسرائيل ويسيرهذا المخطط
وفق ما معد لة في دوائر المخابرات
الامريكية والاسرائيلية الذي يقضي
بتأجيج الفتن والخلافات الطائفية
والعنصرية في المنطقة واغراقها
باسلحة الدمار الشامل بعد فسح
المجال لايران باقامة ترسانة من
الاسلحة والصواريخ بالاضافة الى
التطور المستمر في مفاعلها النووي
الذي ادى بالمقابل الى عزم مصر
والسعودية هي الاخرى المطالبة
باقامة مفاعلات نووية فضلا عن
القدرات النووية في المنطقة
لاسرائيل وباكستان لكي تكون شرارة
نار الفتنة لاقدر اللة محرقة
للامة العربية والاسلامية وفي نفس
الوقت تتخذ امريكا من تسلح ايران
وتنامي قدراتها العسكرية ذريعة
للبقاء في المنطقة من جهة ولتنفيذ
مشروع درعها الصاروخي ونشر
صواريخها النووية في التشيك
وبولندا عام 2012 من جهة اخرى
بحجة مواجهة الخطر الايراني في
الوقت الذي تدعى امريكا انها تسعى
لانهاء ازمة الملف النووي
الايراني في غضون عهد الرئيس بوش
اي قبل انتهاء مدة ولايتة في
العام القادم بينما ايران مستمرة
في تطوير مشروع مفاعلاتها النووية
من دون الاكتراث للأعتراضات
الاقليمية والدولية بل لازالت
تصول وتجول في تهديداتها بالمنطقة
وتحديها للمجتمع الدولي وليس هناك
في الافق ما يشير الى موعد لانهاء
تلك الازمة، هذة التناقضات
والمراوغة والمعايير المزدوجة في
السياسة الامريكية خير دليل على
عمق الاتفاقات السرية التي تجسدت
معالمها بشكل واضح من خلال قيام
ايران بتقديم الدعم السوقي
واللوجستي العسكري للقوات
الامريكية لاحتلال افغانستان
والعراق وبالمقابل المكافئة
بتنصيب قادة الحكم في العراق بعد
الاحتلال من الموالين لايران بل
واغلبهم ذات اصول ايرانية ثمنا
لاستحقاقات ذلك التعاون والا كيف
يعقل ان تركن امريكا عملائها بعد
الاحتلال وترتكز على عملاء ايران
الذين مكنوها (أي ايران) من
التدخل السافر في الشأن العراقي
بشكل لم تكن تحلم بتحقيق جزء من
ما حصلت علية من هيمنة سياسية
واقتصادية وعسكرية خلال حرب
الثمان سنوات على العراق، وان ما
يثير دهشة المراقيبين حول كيفية
ايجاد تفسير لتركيبة المعادلة
السياسية التي تخص مكونات اقطاب
العملية السياسية في العراق على
اعتبار ان من يحكم العراق اليوم
هم حلفاء الولايات المتحدة وممن
جاءوا بجيوشها ويحثونها على
البقاء وهم في نفس الوقت من ساعد
ايران على احتواء العراق ومكنوها
من الهيمنة على كل مفاصل ومرافق
الدولة العراقية حتى اصبح دورها
في السياسة العراقية اكبر من
الدور الامريكي استنادا الى تقدم
الولاء المذهبي على الولاء
السياسي في الوقت الذي تستعرض
امريكا عضلاتها وتعلن عن ملاحقة
واعتقال كل من يثبت تورط ارتباطة
بايران فكان من الاولى بها ان
تعتقل كل اركان الحكومة العراقية،
الا ان ما يحصل هو تقاسم غنائم
وتوزيع حصص وفق صفقات واستحقاقات
اقليمية ودولية نتيجة اتفاقات
سرية امريكية ايرانية فاحت
رائحتها وباتت على المكشوف من
خلال الاجتماعات التي تجري بين
امريكا وايران على الطاولة
العراقية وبخدمة المسؤولين
العراقيين الذين اصبحت واجباتهم
تتسم بتنفيذ ما يتم الاتفاق علية
بين الطرفين من محق لعروبة العراق
وتقسيمة الى كانتونات عرقية
وطائفية ومذهبية لكي تتسع قاعدتها
وتمتد الى العالم العربي
والاسلامي لتكون مدخل لصراعات
مدمرة للنيل من العرب والمسلمين .
|