بعد التاسع من أيلول عام
2003وانهيار الدفاعات العراقية
أمام فرق الكفاءة وتحرفها للصفحة
التالية من المنازلة التي مازالت
مستمرة وبصفحات مختلفة عما أراد
لها المحتل وأذنابه نتيجة سرعة
انبثاق المقاومة الشعبية الكبيرة
التي فاجأت الأمريكان ومؤسسات
البنتاجون الاستخبارية وجعلت أقوى
جيش في العالم أمام ضربات الشباب
وتصاعد وتيرة الرفض لكل المشاريع
البديلة لانهزام أمريكا ومشروعها
الشرق أوسطي الذي لم ير النور وتم
وضع خرائطه فوق رفٍّ من رفوف
النسيان والندم على كثير من
المشاريع التي تصدى لها الشعب
العربي والإسلامي كما هو حال أزمة
العلم ومؤامرة التقسيم ومشروع
قانون النفط والغاز وقوانين أخرى
تضمنها الدستور الذي وضع لبناته
(سيء الذكر بريمر) واستمر تصدع
الدولة في كل مناحي الحياة
الاقتصادية والتربوية والسياسية
ولكن الذي المني هو تصريح السيد
علي الدباغ وهو يرد على تصريحات
أمريكية تؤكدان احد السدود الضخمة
متصدع وهو على وشك ألانهياركما
جاء في صحيفة الواشنطن بوست على
خلفية تقرير رفعه خبراء عاينوا
السد موقعيا وإفادة عبد الخالق
أيوب مدير السد والذي يؤدي
انهياره لتهديد آلاف العراقيين
بالهلاك وجاء الرد الحكومي أسرع
مما نتصور وكان رداً كلامياً وعلى
لسان الناطق باسم حكومة المالكي:
(ليس هناك داعٍ للقلق!!!) وإننا
حريصون على شعبنا وان الأمور ليست
مثل ما تم الحديث عنه وان السد
غير مهدد .وأنا أقول ولا استطيع
أن أتحدث بدلاً عن الشعب الذي يرى
البناء والعمران والقيم تتهاوى
أمام عينه وانهيار كل شيء فيه
فعلى(مَ )يتحدث الدباغ عن
استحقاقات الشعب فأي استحقاقات
تتحدث عنها فنحن نعلم ان انهيار
سد او جسر قد يحدث في أرقى بلدان
العالم تقدما أو تأخراً ولكن لا
تؤخذ الأمور بهذه اللا أبالية من
حكومة تقول إنها (انتُخِبت)من قبل
الشعب ومن المفروض أن تكون ساهرة
على مصالحه العليا وتدافع عنها
ولكن ماذا نقول ؟؟!لمشاعر تحجرت
وتفحمت ولم تعد تُدرك إن الذي
تمارسه سيكون الخشبة التي سيعلق
الشعب عليها كل من باعوا الوطن
والضمير والتاريخ .
obeadhs@yahoo.com
|