|
تستذكر الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق والشعب العراقي
والامتين العربية والإسلامية
، الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس
المجاهد الأسير الشهيد صدام حسين
( رحمه الله) الذي استشهد في
اليوم الأول من أيام عيد الأضحى
للعام الهجري
1427هجرية 2006
ميلادية لذلك حق تكريم التاريخ له
بأنه
( شهيد الحج الأكبر
)
على اثر جريمة العصر الكبرى
جريمة( اغتياله ) من قبل الدولة
المحتلة للعراق ( الولايات
المتحدة الأمريكية ) وفق الوصف
القانوني الوارد في قرار مجلس
الأمن الدولي
1483 لسنة 2003
حينما وصفها ( دولة محتلة
للعراق ) والدولة القائمة
بالعدوان والغزو وفق الوصف الوارد
في قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة
الرقم3314 لسنة 1974
الخاص بتعريف العدوان المتمثل
بالاجتياح والغزو والاحتلال من
قبل دولة عضو في الأمم المتحدة
لأية دولة أخرى خلافاً لقواعد
الشرعية الدولية وهذا ما ينطبق (
حرفياً ) على دولة الولايات
المتحدة الأمريكية التي لا زالت
محتلة للعراق طبقاً للوصف
القانوني الوارد في المادة(
42)
من اللائحة التنفيذية الملحقة
باتفاقية لاهاي
1907
التي تنص بأنه تعتبر الدولة محتلة
ما دامت خاضعة للسيطرة الفعلية
لجيش الدولة القائمة بالاحتلال .
وحيث أن الولايات المتحدة
الأمريكية دولة محتلة للعراق على
وفق الوصف القانوني المذكور آنفاً
فهي ملزمة بتطبيق قواعد القانون
الدولي وميثاق الأمم المتحدة على
كافة أفراد الشعب الخاضع للاحتلال
وكما جدد النص على هذا الالتزام
صراحة قرار مجلس الأمن الدولي
1483
المذكور آنفاً ومن بين تلك
الالتزامات الواردة في القانون
الدولي هي قواعد اتفاقية جنيف
الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب
الموقعة في 12/آب 1949 والتي تنص
في المادة الرابعة منها الفقرتين
(1) و(2)
على تمتع أفراد القوات المسلحة
النظامية وأفراد المقاومة المسلحة
الوطنية بالحماية القانونية
الدولية لأسرى الحرب عند وقوعهم
تحت سيطرة الطرف الآخر في النزاع
المسلح وعدم المساس بسلامتهم
البدنية أو بكرامتهم أو إيذائهم
أو محاكمتهم عن أية أفعال حصلت
بسبب الحرب أو مقاومة الاحتلال .
وحيث أن الرئيس الشهيد صدام حسين
كان رئيساً لجمهورية العراق
والقائد العام للقوات المسلحة
العراقية أثناء الحرب والعدوان
ومن بعد ذلك تحول إلى قائد
للمقاومة العراقية كما معروف
للأوساط السياسية
وللمنظمات الدولية المهتمة بحقوق
الإنسان ومن بينها اللجنة الدولية
للصليب والهلال الأحمر حيث انه
اصدر (
أي الرئيس الشهيد)
اكثر من أربعة بيانات تعبوية
للقوات المسلحة العراقية المنخرطة
في صفحة المقاومة العراقية
الباسلة لمقاتلة المحتل الأمريكي
لذلك فأن وصف ( الأسير) ينطبق
عليه تمام الانطباق ويجب أن يعامل
( كأسير حرب ) ويتمتع بالحماية
القانونية الدولية لأسرى الحرب .
بينما قامت الولايات المتحدة
الأمريكية المعتدية الغازية
والمحتلة للعراق بانتهاك كل هذه
القواعد القانونية ذات الطابع
الدولي وأقدمت على ارتكاب هذه
الجريمة الكبرى التي يندى لها
جبين الإنسانية حينما اغتالته تحت
غطاء غير شرعي وغير قانوني ما
يسمى ( المحكمة الجنائية العراقية
العليا ) تلك المحكمة الصورية
التي ليس لها أساس شرعي وقانوني
بموجب القوانين الوطنية للعراق أو
القوانين الدولية . حيث أن المادة
(64)
من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة
بحماية السكان المدنيين أثناء
الحرب والاحتلال تحظر تغيير
النظام القانوني الجزائي في البلد
المحتل وان أية قرارات
أو قوانين
تصدر من دولة الاحتلال (
يجب
) أن لا تسري بأثر رجعي (
على
الماضي ) طبقا للنص
القانوني الدولي المذكور آنفا .
ولكل ما تقدم
من توضيح قانوني فان ما ينطبق على
( فعل
) الولايات المتحدة الامريكيه (
باغتيال
) الرئيس الشهيد هو جريمة
حرب بكامل أركانها القانونية .
وعلى هذا
الأساس
تدعو الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق بهذه
المناسبة اللجنة الدولية للصليب
والهلال الأحمر التي مقرها في
جنيف وكافة المنظمات الدولية
المهتمة بحقوق الإنسان وحماية
أسرى الحرب اتخاذ وتحريك
الإجراءات القانونية ضد الرئيس
الأمريكي ( بوش ) رئيس دولة
الولايات المتحدة الأمريكية
المحتلة للعراق عن هذه الجريمة
التي تعتبر بحق ( جريمة العصر )
للأسباب القانونية الموضحة آنفا
ومن اجل أن تحافظ اللجنة الدولية
للصليب والهلال الأحمر على
مصداقية اتفاقيات جنيف وقواعد
القانون الدولي الأخرى الخاصة
بحماية أسرى الحرب ومدى جدية
المؤسسات الدولية المعنية بمحاكمة
المجرمين عن جرائم الحرب التي من
بينها جريمة ( بوش )
التي
اغتالت الرئيس الأسير صدام حسين
ورفاقه الأسرى الآخرين (( الشهداء
)) .
أما رئيس ما
يسمى (( حكومة المنطقة الخضراء
)) نوري المالكي الذي انفرد
بالتوقيع على قرار تنفيذ جريمة
الاغتيال الصادر عن المحكمة غير
الشرعية وغير القانونية تنفيذا
لأوامر بوش ، فبفعلته هذه مثل
دور(( أبو رغال )) كما اثبت انه
حفيد (( بن العلقمي )) في تنفيذ
جريمة العصر هذه إرضاء لرغبات
أسياده الفرس المتواطئين مع
الصهاينة والأمريكان ، ويجب أن
تطبق الإجراءات القانونية بحقه
وأحالته عن جريمة الحرب المذكورة
آنفًا وكل من شارك معه من ازلام
الحكومة العميلة إلى نفس المحكمة
التي سيحاكم فيها الرئيس
الأمريكي بوش لذات الأسباب
القانونية الموضحة آنفاً . بل
إضافة الى مخالفته الدستور ((
الاحتلالي )) الذي يعمل هو وظيفيا
على تطبيقه والذي كان يشترط
موافقة ما يسمى (( مجلس الرئاسة
بالإجماع ))
وبعد : ترى الجبهة الوطنية لمثقفي
وجماهير العراق
، وتؤكد
بان واقعة استشهاد الرئيس صدام
حسين أصبحت المثابة الشرعية في
العصر الحديث والبوابة الكبرى
لتجديد الجهاد والمقاومة ضد
المحتلين الغزاة والعملاء
والمتعاونين معهم بعد أن ظن
الغزاة وأعوانهم بأنهم قتلوا روح
المقاومة العراقية المجسدة في شخص
الرئيس الشهيد إلا انهم اخطئوا
بحساباتهم هذه ، فان فعلتهم
النكراء زادت المقاومة والمجاهدين
دفعة إيمانية مطلقه على تجديد
العهد والبيعة مع الله ورسوله
الكريم محمد ( ص ) والشهداء
والنبيين والصديقين وحسُنَ أولئك
رفيقا في إدامة زخم المعركة
الإيمانية الجهادية الكبرى تخطيطا
وتركيزا ضد الغزاة والمحتلين
وخير دليل على
ذلك هو امتداد فعاليات المقاومة
العراقية الباسلة بعد عام من
استشهاده إلى كل أرجاء العراق من
شماله إلى جنوبه والمتمثل في عدد
من الانتفاضات الوطنية للعمال
والعشائر العراقية وتأسيس تشكيلات
وفصائل مسلحة فاجأت العدو المحتل
وأعوانه بأساليب قتالية نوعيه
وتشكيلات مؤسسية ومهنية بات العدو
يحسب لها آلف حساب
وبات
النصر قاب قوسين أو أدنى بآذن
الله .
sattamfarhan@yahoo.com |
