بكل فخر واعتزاز تستذكر الجبهة
الوطنية لمثقفي وجماهير العراق
مآثر شهداء العراق حماة الوطن
بمرارة من الأسى وحزن عميق وحشرجة
في النفوس من ضمائر ملؤها الوفاء
والحب وإقرارا بالعرفان والجميل
لأولئك الذين عفروا بدمائهم تراب
حدود العراق ومياه شط العرب بحمرة
الدماء القانية الزكية يوم نادى
المنادي واعراقاه ذلك في السفر
التاريخي الخالد للدفاع عن شرف
العراق بكل ما يحتويه هذا البلد
العزيز حاضرة آلامه وماضيها . إذ
تناخى يومها أبناء العراق
الميامين من شماله إلى جنوبه همة
رجل واحد .
يوم هبت ريح
صفراء تحمل سموم الشعوبية معروفة
منذ مئات السنين الأوهى الأطماع
الإيرانية بما يسمى تصدير الثورة
الإسلامية وأقدام النظام الإيراني
على ارتكاب الجريمة النكراء
بإعدام 1500 أسير عراقي بطل من
أسرى معركة البسيتين عام 1982
خلافا لكل الشرائع السماوية
والقوانين الوضعية ومنها أعراف
وتقاليد الحرب وقواعد اتفاقية
جنيف الثالثة الموقعة في 12 آب
1949 الخاصة بحماية أسرى الحرب
وطبقا لأحكام المادة الرابعة منها
حول احترام الأسير ورعايته وعدم
الأساءه أليه أو تعذيبه أو ارتكاب
أي فعل يهدد كرامته . بينما واجه
أسرانا الأبطال هذه الجريمة
النكراء فأصدرت السلطة التشريعية
الوطنية للبلاد آنذاك قرارا
تشريعيا بتحديد اليوم الأول من
شهر كانون الأول من كل عام يوما
للاحتفال به وتخليدا لذكرى شهداء
العراق في كل المعارك والمواقف
الوطنية والقومية الخالدة
باعتبارهم الأحياء عند ربهم
يرزقون ، وفي نفس الوقت فضح
وتعرية همجية النظام الإيراني
المتستر بالدين وما أشبه اليلة
بالبارحة حيث يعلم القاصي والداني
عن جرائم النظام الإيراني اليوم
في ارتكابه مجازر جماعية وجرائم
منظمة تقودها الميليشيات وفرق
الموت ومخابرات أطلا عات
الإيرانية وما يسمى بفيلق القدس
الإجرامي وبالتواطؤ مع المحتل
الأمريكي والموساد الصهيوني .
أن الحقيقة
التاريخية في تلك المنازلة
العظيمة بين العراق وإيران تلك
الحرب العدوانية التي فرضها
النظام الإيراني آنذاك مستهدفا
العراق وشأنه الداخلي وكامل
البوابة الشرقية للوطن العربي
وبالذات دول الخليج العربي وقد
سجلها التاريخ الحديث بكل
مجرياتها نصرا للحق ضد الباطل .
ولابد من
التذكير انه لولا تلك الوقفة
البطولية لابناء العراق وقوافل
الشهداء والجرحى والأسرى
ومعاناتهم ورصانة وحدة الشعب
العراقي لحصل الذي حصل اليوم من
التدخل الإيراني في الشأن العراقي
من التواطؤ والتعاون مع الاحتلال
الأمريكي – البريطاني والمساهمة
في تدمير العراق والتسلط على
مقاليد الأمور ومحاولة تطويق
المقاومة العراقية والحد من دورها
الملموس .
أن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير
العراق
وبكل عمقها الفكري والأكاديمي
والسياسي والجماهيري إذ تستذكر
بكل فخر واعتزاز مناسبة يوم
الشهيد العراقي الذي خلد في ذكراه
ذاكرة الوطن وعلم الشعوب والأمم
والإنسانية كيفية الدفاع عن
الأوطان وبذل النفس في سبيل الأرض
والتاريخ ، والجود بالنفس أغلى
غاية الجود .
ومن الجدير
بالإشارة أليه أن حالة التضحية
والفداء من اجل العراق هي مسيرة
الشهداء التي لم تقف عند حد بل
آخذة بالاستمرار في الدفاع عن
العراق ضد الاحتلالين الأمريكي
والإيراني حتى يومنا هذا وهاهي
قوافل الشهداء يومياً تروي
بدمائها تربة العراق العظيم .
أن شهداء
العراق هم ضمير الأمة وسورها
المنيع على صعيد الدفاع القومي في
القضايا المصيرية للامة مثل معارك
1948 و 1967 و1973 وملحمة
القادسية الثانية المجيدة التي
عزز مجدها التاريخي استشهاد
الرئيس الشهيد صدام حسين على يد
الأمريكان والصهاينة والفرس والذي
صار جسرا للتحرير والاستقلال
والحرية إذ أن المقاومة العراقية
الباسلة جسدت هذه المواقف العظيمة
بالفعل القتالي وارباك العدو
المحتل وعملائهم وإفشال خططهم.
المجد لشهداء
العراق سور العراق والامة
والرحمة لهم
وهم في عليين
عاش العراق
العظيم
عاشت المقاومة
العراقية الباسلة
|