يعد أن إقتحمت قوات الولايات
المتحدة بغداد في التاسع من
نيسان(أبريل)2003 , ولوث جنودها
الغزاة أرض وسماء المدينة العربية
الجميلة , جنح هؤلاء البرابرة الى
تصرفات وقحة وأفعال خرقاء ,
لإهانة الشعب العراقي وجرح
كبريائه الوطني , وهم يلوحون
بأيديهم بعلامة النصر , وإمعانا
في إذلال هذا البلد الجريح
وإسخفافا بمشاعر مواطنيه , لم
يتوقف (رسل العناية الإلهية )؟!!!
عند هذا الحد الوضيع , بل زادوا
على ذلك برفع أعلام قراصنة البحار
, مرفرفة فوق الدبابات و العربات
المدرعة. رسالة رمزية وقحة على
وقوع (العاصمة) في قبضتهم , وهم
يجوبون بكل غطرسة وإستهتار
الشوارع و الساحات بآلياتهم
المصفحة, ويحطمون في طريقهم
الأرصفة وأعمدة الإشارات الضوئية
, في عرض مهين للقوة الغاشمة ,
وقد ردّ على هذه الوقاحة الجارحة
للكبرياء الوطني , فتيان وصبية
الإحياء البغدادية الذين بدأوا
بقذف قوات الإحتلال بالحجارة
والحصا والزجاجات الفارغة وبكل
ماتصل إليه أيديهم , قبل أن تنفتح
النار , وقد رصدت عدسة (نيويورك
تايمز-13-4-2003) , أفضع المشاهد
دموية في وقائع اليوم الأسود , إذ
أردتْ بنادق القتلة الغزاة
العشرات من العراقيين الذين
تساقطوا بين شهيد وجريح في الكرخ
والرصافة من بينهم ثلاث شهيدات
إمتلأت أجسادهن بالرصاص قرب جامعة
المستنصرية , قذفن جنود الإحتلال
بالأحذية .؟!
في الوقت الذي جرى فيه قتل عشرات
المدنيين العزّل في ساحة قحطان
ممن خرجوا إحتجاجاً علي العدوان .
|