ودعت
مدينة الكوت بطلاً من أبطالها
الأشاوس و مقاوماً باسلاً من
مقاومي الأحتلال الفارسي الصهيوني
, الذي لقن العدو الأمريكي
الصهيونى أقسى الدروس و العبر منذ
أن وطأ العدو أرض العراق الطاهرة
, حيث لم يمر يوم من الأيام بدون
أن تنهمر الهاونات و صواريخ
الكاتيوشا على قاعدتي الصقر و
قاعدة أبو عبيدة التي تتخذها
القوات الأمريكية و البولندية
مقراً لهما , و كذلك قوات ما
يسمى .... بالتدخل السريع التي
تضم في صفوفها حفنة من المنحطين و
الساقطين من قوات بدر و المخابرات
الإيرانية الذين يتعاونون تعاوناً
وثيقاً مع قوات الإحتلال في تعقب
المسلحين و المقاومين الأبطال من
أبناء مدينة الكوت و ضواحيها ,
الشهيد البطل عمار كان منذ اليوم
الأول لدخول قوات الأحتلال للعراق
مقاوماً عنيداً لم يخاف أو يهاب
قوات الأحتلال الأمريكية و كذلك
التغلغل الإيراني في عموم العراق
و مدينته الحبيبة على قلبه (
الكوت ) على وجه الخصوص , وكان
عمار يشحذ همم الشباب و يحرض على
مقاومة المحتلين جهارأ نهاراً و
يردد الأهازيج و الهوسات حتى في
مكان عمله حيث كان الشهيد يعمل
مسؤول حماية مشتقات النفط في
محافظة واسط , وقبل يومين تم
مداهمة مكان عمله من قبل قوات
الإحتلال الأمريكية و قوات التدخل
السريع وتم على أثرها تكبيله
بالسلاسل و القيود و من ثم نقله
الى القاعدة الجوية في الكوت , و
في صباح اليوم التالي تم رمي جثته
الطاهرة على قارعة الطريق مضرجاً
بدمائه الزكية , الجدير بالذكر
ينتمي المقاوم البطل الشهيد (
عمار ) إلى عائلة شجاعة و مقاومة
للإحتلال حيث تم قبل شهرين
أستهداف شقيقه ( حسين ) مع أبن
عمه في منطقة ( الهورة ) أمام
فندق ( الرياض ) من قبل قوات
التدخل السريع تم على أثرها
أصابته بأربعة إطلاقات نارية نجا
منها بأعجوبة في حين تم أغتيال
أبن عمه على الفور , لا يسعنا في
هذه المناسبة المُشرفة... إلا أن
نتقدم لعائلة الشهيد بأحر و أصدق
التعازي و نرجوا من الله أن يلهم
عائلة الشهيد الصبر و السلوان , و
لرفاق الشهيد الأبطال الأخذ بثأره
و ثأر حرائر العراق و الوطن
الأسيرين . كما نأمل و نشد على
أيدي رفاق ( عمار ) بالسير على
خطاه في التصدي للإحتلاليين
الغاشميين , كذلك نذكر أبطال
المقاومة في الوسط و الجنوب بأن
النصر و التحرير قاب قوسين أو
أدنى , و أن العدو يندحر على كافة
الأصعدة و قريباً جداً جداً
سنحتفل بالنصر الشامل و الكامل
بأذن الله العزيز القدير .
خاص بشبكة البصرة و شبكة المنصور
|