السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
الكل يعلم أن الأعلام هو جزء
حقيقي لايمكن نسيانه في أي معركة
وهو مايعول عليه في كثير من الدول
وأن عدم تدارك هذا الجانب الحيوي
في الحياة السياسية يعني أن
النظام السياسي سيولد ميتا أو
ضعيفا ويكون من السهل أصطياده أو
القضاء عليه.وأن التعبئة
الجماهيرية لأي معركة تحتاج الى
أعلام موجه بطرق علمية صحيحة
.
بالرغم من أيماننا في قضيتنا
أيمانا مطلقا .
لأننا أصحاب حق ومباديء ولكن هذا
لايعني أننا قد نكسب المعركة أن
لم يكن هناك برمجة حقيقية صحيحة
لأدارة هذه المعركة
فالحياة عبارة عن برمجة والمعركة
هي جزءا من هذه الحياة التي قد
تصيب وأحيانا قد تخيب وكلنا
نستفاد من الأخطاء السابقة أن
وجدت لنوصلها الى أجيالنا حتى
تستمر المسيرة وتتطور وفق
ماتتطلبه الحياة منا وعلى أساس
المصلحة العامة
.
فقبل أحتلال العراق عام 2003 شنت
دول الأحتلال الولايات المتحدة
الأمريكية وبريطانيا حربا أعلاميا
واسعا ضد العراق وكانت هذه الحرب
هي جزءا أساسيا من حربها
وأحتلالها للعراق فعمدت هذه الدول
بعد الأحتلال الى فرض قوانين
صارمة ضد أبناء شعب العراق وحزبه
المناضل حزب البعث العربي
الأشتراكي فصدر قانون أجتثاث
البعث سيء الصيت الذي أرادوا به
أن يوقفوا مسيرة حزبنا ونضاله
طوال الستين سنة من تأريخ تأسيسه
ونتيجة ظروف المنطقة المحيطة
بالعراق جعلت الأدارة الأمريكية
تتمركز بشكل وبأخر تحت مسميات
وحجج أخرى مما جعلها تفرض حصارا
سياسيا وأعلاميا ضد حزبنا حزب
البعث العربي الأشتراكي والذي دفع
البعض منا ان يلجأ الى بعض
المواقع الوطنية الحرة ليعبر عن
وطنيته وأنتمائه الحقيقي في ظروف
الأحتلال وواقعه المرير .
وهنا بدأت الأقلام الشريفة تكسر
حاجز الحصار الأعلامي الذي فرض
على حزبنا وعلى جميع العراقيين
الوطنيين لتبدأ خلايا صغيرة في
هذا المجال حتى أن أتسعت أتساعا
واسعا لتشمل جميع شرائح المجتمع
العراقي وبكل أتجاهاتها الفكرية
الرافضة للأحتلال والذي فسح
الطريق أن تأخذ قيادتنا الحزبية
والسياسية الى التفكير الجدي في
كسر الحصار المفروض على حزبنا
أعلاميا عن طريق
أجراء اللقاءات أو المقابلات
التلفزيزنية بين فترة وأخرى مع
القنوات الفضائية الوطنية
والعربية والدولية الرافضة
للأحتلال ولكي يطلع شعبنا على
الحقيقة التي حاول الأمريكان
المحتلين أخفائها على كثير من
شعبنا منذ 9_4_2003 والى يومنا
هذا وتحت ذرائع عديدة منها أسلحة
التدمير الشامل وتشجيع الأرهاب
بالأضافة الى الموضوع الذي تناوله
جنابكم الكريم حول أكذوبة ما
يسمونه بالمقابر الجماعية
.
فاليوم شعبنا بحاجة الى هذا
الأتصال أكثر من أي وقت مضى وأنه
يتقبل ما لم يقتنع به في بعض
الأحيان قبل الأحتلال وهذه حقيقة
لا يمكن غفلانها
.
أخي الدكتور أبو محمد ... لقد كان
لقاءك مع قناة الفضائية البغدادية
مبعث أمل في نفوس العراقيين
الوطنيين لقد أدخلت البهجة
والسرور في هذه النفوس بعد أنقطاع
طويل لذا كان هذا اللقاء دعما
معنويا الى مقاتلي وتنظيمات حزبنا
التي جعلت تخلخل التوازن السياسي
والعسكري الأمريكي في العراق
وحولته الى هزيمة عسكرية وسياسية
للأدارة الأمريكية السيئة . وهذا
سيجعل
من الايــــام القـــادمــــــة
حاسمـــــــــــــــة بـــأذن
الله تـــــــــعالــــــــى
تقبلوا مني فائق أحترامي
وتقديـــــري |