1.منذ احتلال بغداد من قبل قوات
التحالف المعتدية ,وبعد ما تبعها
من قرارت ظالمة من قبل إدارة
الاحتلال متمثلة بما يسمى الحاكم
المدني في العراق(السفير بول بر
يمر ) وخاصة قراره الجائر
الرقم(2)والخاص بحل الجيش العراقي
والمؤسسات الأمنية الأخرى , وما
تبع ذلك من تداعيات خطيرة لازال
يعاني منها شعبنا العراقي البطل
وبعد كل ماجرى وما مر من زمن ثقيل
وتضحيات جسمية قدمها شعبنا الحر
الأبي, كنا نرقب ونتأمل ماذا
سيفعل السياسيون الجدد بصدد حماية
العراق وشعبه من جور الظالمين
وعدوان المعتدين وطمع الطامعين
وغدر الغادرين ,وكنا نرقب و نحصي
خطاباتهم وهمساتهم وصدى كلماتهم
لنتعرف على ما حملوه من خلال
نضالهم المزعوم ونظرياتهم
السياسية الحمقاء والتي كانت
وستبقى دوما غريبة عن مجتمعنا
وقيمة الرائعة ومصالحة الوطنية
العليا ,بل تتلاءم مع نهج
المستعمرين الأشرار ,رغم قناعتنا
المطلقة انهم مجموعه من رجال
العصابات واللصوص أو من الجواسيس
والعملاء أو من سماسرة الأوطان
ممن باعوا وطنهم ودنياهم ابخس
الأثمان ، وقد ظهر للعيان جملة
من الأمور لكل ذي عقل وبصيره
نستهدف كل بناء وطني ورمز عراقي
وكل ماله في قلوب العراقيين من
محبة واعتزاز ومنها جيش العراق
البطل ورجاله الشجعان الأشاوس
,وتراثه الوطن الخالد .
2 . وبعد أن انتشرت القنوات
الفضائيات بشكل كبير وأصبحت الصحف
المليئة بالكذب والإفك والافتراء
على كل ما هو أصيل تملأ رفوف
المكتبات وأرصفة الطرقات , راح
بعض من الكتاب المأجورين
والمأزومين بثقافة غريبة وبعيده
عن واقع بلادنا , يكتبون كثيرا عن
جيش العراق وعن تاريخه , وكان
أكثرهم من أولئك الشعوبيون
الكذابون أو العنصريون الحاقدون ,
وراحوا يرمونه بأوصاف لا تليق
بتأريخه العظيم ولا بفروسية رجاله
النشامى , وقالوا أنه كان دوما
جيش السلطة لحمايتها وكان دوما
مخصصا لقمع الشعب وأبناء العراق ,
وقالوا أنه لم يسجل أي مأثرة طوال
تاريخه ألا ضد الشعب , ولم يحصل
على أي انتصار أبدا,بل كان دوما
عصا غليضة بيد الحكام لتطويع
الشعب,أن أولئك الكذابون الكارهون
للعراق ولجيشه الباسل والذي
امتلأت قلوبهم بحقد دفين وتميزت
عقلياتهم بوباء خطير هو وباء
العمالة والتجسس ضد بلدهم ووطنهم
وشعبهم ,ممن ليس لهم شرف الجهاد
والدفاع عن البلاد وحمايتها طيلة
سنوات الصراع المريرة على امتداد
عمر جيشنا الوطني الباسل ، تناسوا
كل أدواره الوطنية الخلاقة
ومواقفه التي يشهد لها الأعداء
قبل الأصدقاء حيث لم يكن الجيش
العراقي يوما من الأيام جيشا
جبانا أو رعديدا وخائفا , ولم يكن
رجاله في أحلك الظروف إلا أبطالا
وصناديد تميزوا بالروح الوطنية
والصدق في مبايعتهم لوطنهم بأغلى
ما يملكون وهي الروح والجسد ,ولم
تتمكن الماسونية العالمية أو
الصهيونية البغيضة أن تنشر
أفكارها وأخطارها في صفوف رجاله ,
بل تميز بأنه جيش وطني خالص يختلف
عن كل الجيوش في المنطقة ,ولذلك
كان عصيا على كل الأعداء اختراقه
أو تأسيس موطئ قدم مهم فيه.
3. واليوم راح نفس أولئك
السياسيون المهووسون بالحقد
والكراهية يحاولون تأسيس جيش
أسموه(جيش العراق الجديد) ورغم
أننا كنا نطمح إلى تطوير جيشنا
وتهذيبه وجعله جيشا نوعيا صغيرا
مزود بالمعدات الحديثة تتطور
أفكاره الستراتيجية والعملياتيه
والتعبوية وفقا لأساليب الحرب
الحديثة وتطوراتها ويكون قادرا
على حماية حدود العراق من عدوان
المعتدين وطمع الطامعين وكذلك
المساعدة في تحقيق الأمن الداخلي
بعيدا عن كل الصراعات الحزبية و
الطائفية أو المذهبية أو غيرها ،
إلا إننا بتنا نلاحظ إن ذلك الجيش
الجديد الذي شكلوه لم تكن مهمته
أبدا حماية حدود العراق ومنع
الأشرار من التغلغل إلى بلادنا
والتصدي لكل أجهزة المخابرات
المعادية والتي وجدت من بلادنا
خير ساحة للصراع والتصارع فيما
بينها تحقيقا لمصالح دولهم وليس
لمصلحة العراق الجريح ،بل أن كل
مهمته أصبحت هي توجيه بنادقه إلى
صدور أبناء الشعب ومداهمة منازلهم
وتخريب ممتلكاتهم واعتقال رجالهم
وإهانة نساءهم ، والأكثر من ذلك
اصبح رجاله يتلثمون ويغطون وجوههم
عن عامة الناس بعد أن كان العسكري
سابقا يفتخر ببزته العسكرية
المحبوبة من كل أبناء الشعب.
4 . إن هؤلاء المهزومين يريدون
للعراق الأبي البطل ولجيشه ذو
التاريخ المجيد آن يكون حمــامة
وديــعـة بــين اســود كاســره
وجائعة وطامعة بخيرات العراق
وثرواته ويريدون لجيش العراق
ولرجال العراق الميامين من أبناء
جيشه الأغر أن يصبحوا أداة طيعة
بيد المستعمرين الغزاة لقمع الشعب
وحركته المقاومة المجيده والتي لم
تركن إلى الذل والهوان ولم تقبل
أبدا بغير رحيل المحتل وأذنابه عن
ارض العراق الطاهرة ، وليعلم
هؤلاء الأقزام هم وأسيادهم الغزاة
المحتلين إن ليوث جيش العراق
الأحرار الشرفاء هم من له شرف
القيادة والمشاركة والجهاد في كل
فصائل الجهاد المقاوم للاحتلال
وان خبرتهم العظيمة وصبرهم الجميل
وسلاحهم الذي قاتلوا به سابقا
وتلاحمهم مع كل أبناء شعبهم الذين
كانوا لهم السند الدائم خلال
سنوات الصراع المريرة مع الغزاة
والمعتدين سيبقون هم أولئك
الأبطال الصادقين الذين بايعوا
وطنهم وشعبهم مدافعين عن أرضه
وشعبه وتراثه الخالد وستبقى
أرواحهم مشاريع دائمة للاستشهاد
وكما عهدهم شعبهم العراقي العظيم
أبطالا ميامين ثابتين على الحق
مدافعين عن العراق واستقلاله
وسيادته باعتباره ملكا للعراقيين
كلهم عاش العراق العظيم حرا
مستقلا و وطنا للأحرار البواسل
عاش جيش العراق الأبي جيش المجد
والبطولة عاش رجاله الأحرار
المجاهدين الثابتين على العهد
والنصر من عند الله العزيز القدير
ومنه العون والتوفيق
.
|