اثار الاخ العزيز الدكتور نوري
المرادي في مقالاته المعنونة
البعث كما افهمه مسألة الماسونية
وتأثيرها علىالحركات القومية
والانسانية التي ظهرت في نهاية
القرن التاسع ومطلع القرن العشرين
ولا اريد ان ادخل في تحليل لما
ذهب اليه الاخ الدكتور المرادي
لاني ما فهمت منه ومن مقالاته ان
العلاقة ليست علاقة فنية بل ان
الصيغة الحديدية والتنظيمية هي
المقصودة ولكن انا اعيد طرح
السؤال التالي :
هل هناك علاقة فنية وصلة وارتباط
بين حزب البعث والماسونية
الجواب نعم وقطعا ولكن دعونا
نكتشف هذه العلاقة
انا ابن التجربة البعثية بحلوها
ومرها بانتصاراتها الباهرة
وانجازاتها العظيمة وباخفاقاتها
المفهومة وغير المفهومة وانا رغم
عدم حصولي على عضوية حزب البعث
الا انني من اكثر المحبين
والحريصين على عراقة واصالة هذا
الحزب وهذه المساهمة هي بعض مما
اتوخاه في خدمة قضية النضال
القومي الذي يشكل البعث احد اهم
اركانه ولكن من هذا البعث الذي
اعنيه فانا اعرف بعثا واحدا هو
البعث الذي ربانا عليع القائد
صدام حسين عليه السلام واذا سميت
الطرف الاخر بعثا فهذا من باب
المماحكة الكلامية ولكون القاري
يفهم او يتظلب فهمه قولي هذا
ولكن كيف ابتدأت علاقة البعث
بالماسونية
كان من شروط الرئيس الراحل جمال
عبد الناصر لتحقيق الوحدة بين
العراق وسوريا هو حل حزب البعث
وهذا المطلب يؤشر مخاوف وعدم ثقة
ولكن لا اريد الدخول في تفاصيل حل
البعث الذي قبلته قيادة البعث
يومها رغم انه كان قرارا خاطئا
ولكنه كان دليل ايمان عميق لمفهوم
الوحدة ولقضية النضال القومي
العربي وخلال فترة الوحدة استمر
بعض البعثيين العسكريين وفي
المقدمة صلاح جديد ونور الدين
الاتاسي وحافظ اسد بالعمل بشكل
سري وبعد حصول جريمة الانفصال عاد
الحزب الى نشاطه وعادت معه هذه
اللجنة العسكرية والتي استمرت
بالتنسيق ثم شاركت في ثورة 8 اذار
1963 التي اطاحت بالانفصاليين
ولكن ما لبثت هذه اللجنة ان قامت
بضرب الحزب وشقه افقيا وعموديا
وتنحية امين الحافظ وذلك بانقلاب
23 شباط عام 1966 ونصبت نفسها
الممثل الشرعي للبعث وطردت
القيادة القومية وعلى رأسها
الاستاذ عفلق رحمه الله ثم ما لبث
حافظ اسد ان استعجل الامر بحركتة
التصحيحية عام 1970 واطاح
بالاتاسي وجديد والقاهم في السجن
و القصة معروفة ولا اريد في
الدخول في الصراع بين الثلاثة
ولكن من وجهة نظري ان الماسونية
كعلاقة فنية وتنسيق دخلت البعث من
خلال اللجنة العسكرية ورغم ان
صلاح جديد والاتاسي قد انقلبا على
القيادة وساهموا في شق البعث
عموديا وافقيا الا ان الصورة
الاكثر وضوحا للعلاقة بدأت عندما
اصبح الاسد هو المؤثر الاول في
صنع القرار
ان هذا ( البعث ) الماسوني هو
الذي شق البعث العروبي الحقيقي
الذي ضحى بنفسه من اجل قضية الامة
في وحدتها ونهوضها
وهو ذاته الذي كان وزير دفاعه
حافظ الاسد قد اعلن سقوط القنيطرة
قبل سقوطها وهو نفس البعث
الاستسلامي الذي قبل بالقرارين
242 و338 والذين يعترفان بالعدو
الصهيوني وهو نفس البعث الذي جعل
من حرب تشرين عام 1973 حرب تحريك
لما يسميه السلام الدائم والعادل
وهو هذا البعث الماسوني الذي منع
الجيش العراقي من تحرير الجولان
بل وطعن هذا الجيش وظل هذا البعث
يصر على عدم تفعيل الجبهة الشرقية
ويؤكد على عدم الانجرار الى معركة
يختارها العدو الا باكتمال مقومات
التحرير التي لم ولن تكتمل وهو
البعث ذاته الذي دخل لبنان
بالتنسيق مع الامريكان وبضوئهم
الاخر لانقاذ القوى الانعزالية
اللبنانية بعد ان حققت القوى
الوطنية اللبنانية انتصاراتها وهو
ذابح الفلسطينيين في تل الزعتر
وبرج البراجنة وهو هذا البعث
الماسوني الذي عادى قيادة البعث
في العراق طيلة 35 وثلاثين عاما
ابتدأت منذ اليوم الاول لثورة
تموز وهونفسه الذي تعاون وتحالف
مع نظام الشاه لزعزعة الاستفرار
في العراق
هذا البعث الماسوني هو البعث الذي
استغل التقارب السوري العراقي
وطيبة القيادة العراقية للتصدي
لمؤامرة كامب ديفيد ولكنه كان
يتامر من داخل القيادة ضمن تكتل
محمد عايش العاني – عدناني
الحمداني سيء الصيت والذي حاول ان
يعيد الماسونية للعراق بعد ان
سيطرت على بعث ابو سليمان وهذا
البعث هو الذي هرول باتجاه اكثر
الانظمة ارتباطا بالماسونية وهو
نظام الملالي وتحالف معه في كل ما
يسيء ويؤذي العراق فهذا البعث
الماسوني في سوريا هو بعث مؤمن
بالنسبة للماسونية الخمينية اما
بعث صدام فهو بعث كافر. اما
اصطفاف هذا البعث ضد اهله وناسه
في العراق مع العدو الايراني وطعن
جيش العراق من الخلف وتقديم كل
اشكال الدعم العسكري واللوجستي
والاقتصادي فهذا الاصطفاف
والتحالف كان الشمس التي انارت
الطريق لكل المخدوعين بهذا البعث
الذي حاول تجيير حركة التحرر
العربي باسم صمود سوريا التي لم
تصمد. هذا البعث الماسوني هو نفسه
الذي قطع مياه الفرات عن شعب
العراق بل ووجه ضربة مؤذية للجهد
العسكري العراقي ولصمود جيشه هي
الاخطر عندما اوقف تصدير النفط
عبر ميناء بانياس في وقت كانت
الصهيونية تمد نظام الملالي بكل
اسباب القوة ومكنته من نحقيق
نجاحات على الارض وكان جيش العراق
يمر في اصعب لحظات المواجهة
انه نفس البعث الماسوني العروبي
الذي احتضن كل الخونة الذين جاؤوا
على ظهر الدبابات الامريكية
وخلفها من جماعات الطرزان التي
اعادت تنظيم نفسها فبي الاراضي
السورية وحزب الدعوة وجماعة
الحكيم والشيوعيين وكل سقط المتاع
وهو نفس البعث الذي ظل جلال
الطالباني يستخدم جوازه للمرور
الى اسرائيل الى ما قبل شهور بل
وهذا هو نفسه البعث الذي شارك
عسكريا في العدوان الثلاثيني ضد
شعب العراق وجيشه مقابل صفقة
رخيصة لتصفية العماد ميشال عون في
لبنان وهو وهو وهو
هذا البعث الماسوني هو الذي تامر
بشكل فعال وقدم المعلومات لغزو
العراق وهو الذي وفر للخونة
المكان الامن وحول سوريا الان الى
ساحة للايرانيين وعملائهم اما بعد
الاحتلال فسجل هذا البعث اسود في
استقبال الخونة والتسويق لهم وفتح
مقرات ومكاتب لهم وتقديم كل اشكال
الدعم لحكومتهم العميلة وهونفسه
البعث الذي صرح امينه العام بشار
الاسد ان سوريا تطالب بتسليم 150
من اقطاب النظام السابق لمحاكمتهم
في سوريا
القائمة تطول ولكن نظرة بسيطة لاي
منصف ذي عقل متفتح يدرك ان البعث
الحقيقي هو البعث الذي قاد تجربة
العراق طيلة 35 عاما وهو البعث
الذي تعرض الى التامر والعدوان
بكل اشكاله بالنيابة ومباشرة طيلة
كل هذه السنين وهو البعث الذي يتم
تصفية قيادته واغتيال امينه العام
ورئيس جمهوريته الشرعي جهارا
نهارا اما البعث المدجن بعث
اللجنة العسكرية فهذا هو البعث
الماسوني الذي يقصده المرادي
وينضوي تحت لوائه كل بعثي يطبل
ويزمر للقيادة السورية ويتمتع
بالفروج الدمشقي في مستنقعات
المخابرات السورية
بعثنا الحقيقي هو بعث المقاومة
العظيمة التي يقودها المجاهد عزة
الدوري وهو بعث الفرسان في مقاومة
وجيش العراق بعث القائد صدام حسين
عليه السلام . |