صفعة قوية جديدة توجه إلى وجه
إدارة بوش... من الشعب البولندي
الصديق للشعب العراقي العريق , و
الذي تربطه علاقات تأريخية قديمة
و عريقة تمثلت بأحتضان العراق
للثوار البولون الذين كان يقودهم
القائد البولندي الشهير ( أندرس )
إبان الحرب العالمية الثانية و
الذين إستقر بهم الحال في شمال
العراق حتى نهاية الحرب العالمية
الثانية أواسط القرن الماضي , و
أستمرت هذه العلاقة و توثقت مع
جميع الحكومات التي تعاقبة على
حكم العراق في جميع المجالات
الأقتصادية و السياسية و الثقافية
و العسكرية حتى عام 2002 , إلى أن
تم تخريب هذه العلاقة من قبل
إدارة بوش الصهيونية و مجيئ حكومة
يمينية متطرفة لحكم بولندا دعمت و
أيدت التدخل الأجنبي في العراق ,
تحت ذرائع عدة من أبرزها تهديد
العراق للسلم و الأمن في العالم ,
كونه يمتلك أسلحة الدمار الشامل ؟
, فبالرغم من التزوير و التدليس
الذي رافق الغزو و العدوان على
العراق لكن الشعب البولندي الصديق
كان يعارض التدخل السافر في شؤون
العراق وكان حينها يرفض المشاركة
بإرسال أي قوات الى العراق بنسبة
75% , الأمر الذي جعل الحكومة
اليسارية آنذاك برئاسة (
كفاشنيفسكي اليهودي الأصل ) الذي
ينحدر من إصول أوكرانية ... يقوم
بتأيد و دعم إدارة بوش , الأمر
الذي جعل الجيش البولندي يشارك في
الحرب دون الرجوع للتصويت في
البرلمان على إرسالها ؟؟؟ .
فمع تصاعد الخسائر و قرب
الأنهيار لقوات الإحتلال
الأمريكية في العراق من جهة.... و
تصاعد الخسائر في صفوف الجيش
البولندي في العراق و آخرها مقتل
و جرح أربعة من الجنود بالقرب من
مدينة الديوانية الباسلة و وصول
حكومة يمين الوسط بزعامة ( دونالد
توسك ) .
من جهة أخرى وصلت نسبة التحدي و
الإستهجان و الرفض بين أبناء
الشعب البولندي نسبة كبيرة جداً
تفوق و تزيد على الـ ( 89 % ) حيث
ذكر آخر إستطلاع اليوم بأن نسبة
المؤيدين لبقاء القوات لا يتعدى
الـ ( 11 % ) فقط , و هي نسبة
الصهاينة و المستفيدين و
الإنتهازيين في صفوف أبناء الشعب
البولندي الصديق , الذين أيدوا
إدارة بوش الصهيونية في غزوها و
تدميرها لهذا البلد العريق , هكذا
كان يتحدث أكثر الأشخاص الذين تم
إستطلاع آرائهم حول سحب القوات
البولندية من العراق .
|