أيها لحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عام من ألان وعندما كانت
أصوات ملايين الحجيج تتعالى ملبية
ومكبرة وداعية البارئ عز وجل في
علاه إن ينصر الأمة ويخذل أعداءها
’ أقدمت اعتي قوة للشر والعنجهية
في العالم وهي الولايات المتحدة
الأميركية وبإياد ارتضت الذل
والخنوع والهوان على ارتكاب جريمة
العصر التي يندى لها جبين
الإنسانية ويستهجنها الضمير
العالمي ويدينها كل شريف غيور ’
إلا وهي جريمة اغتيال شهيد الحج
الأكبر الرئيس الشهيد المؤمن
المجاهد صدام حسين طيب الله ثراه
واسكنه في عليين مع النبيين
والصديقين والشهداء .
إن تلك الجريمة النكراء البشعة قد
وضعتنا جميعا إمام مسؤوليات
تاريخية جسام تتطلب منا إن نحث
الخطى ونغذ السير على المنهج ذاته
الذي اختطه الشهيد الخالد من اجل
عراق واحد موحد محرر ومستقل ’
يعيش بين جنباته كلَ أبنائه بسلام
ووئام ومحبة تحت راية الله اكبر
بعيدا عن الفرقة والتناحر
والاحتراب الطائفي التي جاء بها
المحتل وعمليته السياسية المقيتة
أيها السيدات والسادة الأفاضل
إن عشائر العراق عربيها وكرديها
في شمال الوطن وجنوبه في شرقه
وغربه التي تعرفون تاريخها العريق
في مواجهة كل إشكال الاحتلال
والانتداب ومحاولات تقسيم العراق
وتفتيت لحمته وسداه ’ لقد سجل
التاريخ بأحرف من نور مواقفها
الجهادية الباسلة على امتداد
سنوات طويلة ’فلم تهادن محتل ولم
تساير عميل ولم ترض بهوان ’وهي
التي عاشت زهو كرامتها وعنفوان
مجدها وألقها في عهد الشهيد
الخالد الذي كان أبا لكل
العراقيين لم يفرق بين احد من
أبتائه حتى أولئك الذين زلت
إقدامهم أو تعثرت بهم المسيرة
أيها الإخوة الاكارم
إن عشائر العراق وهي تستذكر اليوم
الملحمة البطولية التي وقفها رمز
العراق وعزه الشهيد الخالد صدام
حسين فإنها تعاهد روح الشهيد
وتعاهدكم بان دماء الشهداء لن
تذهب سدى وان من يريد السوء
بالعراق سينال عقابه جزاءا وفاقا
لما ارتكب من جرائم بحق الوطن
والشعب ’وأننا ماضون على طريق
تحرير العراق العظيم مهما بذلنا
من تضحيات فطريق الحرية لا تعبد
إلا ببذل كل غال ونفيس
وأنت أيها الشهيد الحي بيننا ابدا
فسلام عليك يوم ثرت
وسلام عليك يوم قدت وبنيت وسلام
عليك يوم قارعت قوى الشر والطغيان
والظلام
وسلام عليك يوم ارتقيت شامخا سلم
المجد والخلود ليلة عيد الأضحى
المبارك
وأننا على عهدك باقون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|