وهج العراق
فصيل متقدم في رسم المستقبل.. نص
المقابلة التي أجرتها وكالة
العراق برس مع الشيخ مجيد الكعود
رئيس تنظيم وهج العراق في خضم
الأحداث ، تتوالى أحداث أخرى ،
وتتعدد مصادر الأخبار التي تؤكد
صحة البعض مما يجري على الأرض
وتذهب أخبار الآخرين هباء ، فمن
يمسك بالأرض ويتعامل مع مفردات
الأحداث اليومية ماسكا بزمام
الأمور غير الذي يتحدث من خارج
دائرة الحدث .
الأنبار
مسرح العمليات القتالية لأطراف
متعددة ، هذه المحافظة الكبيرة
بمساحتها قليلة السكان، فيها
نوعية من الرجال يختلفون عما يمكن
ان يصوره المحتل او تتقول به
حكومة بغداد من داخل المنطقة
الخضراء ،أو ما كان يقوله أبو
ريشه وأطراف أخرى متصارعة ،
فاللاعبون كثر ومساحة الأنبار
تمثل جغرافيا ثلث محافظات العراق
، ومن أرض الحدث يتكلم من هو أجدر
بالكلام بخلاف من يدعي إدعاءات
باطلة.
الشيخ مجيد
الكعود رئيس تنظيم وهج العراق ،
خص وكالة العراق برس بحوار يعكس
حقيقة ما يجري في محافظة شهد
العالم لها أنها محافظة المقاومة
التي أجبرت الرئيس بوش لأن يهبط
من علياء البيت الأبيض الى صحراء
الرمادي برمالها ليمد يده الى من
يتصور انهم قادرون على إنقاذ
مشروعه في العراق .
كان يتحدث
وهو مهزوز الشخصية، مرتبك ومتخبط
كعادته، يتحدث وهو على يقين من
انه سيعود الى أرض المعركة من
جديد ، لأنه يدرك ان تخلخل القوات
الأمريكية بمواقعها المحصنة أصبح
يفرض ان يكون القتال من نوع خاص ،
وإن الإمدادات من عملاء ومرتزقة
قد لا ينفع يوم لا ينفع السلاح
ولا الكثرة العددية.
العراق برس
: هل أن الوضع في العراق بات
يقترب من متغيرات جديدة؟
الشيخ مجيد
الكعود: نعم وربما يكون
هناك أكثر مما هو متوقع وأكثر مما
يراه الناس وهذه المتغيرات لصالح
المشروع الوطني التحرري للعراق
بأذن الله تعالى، فالأنبار نار
ملتهبة والمحتل إنهارت قوته
والمرتزقة الذين يجلبهم النظام من
إيران ومن عملاء آخرين تحت مسميات
أخرى لا يمكن ان ينقذوا الموقف ،
لأن اخوتكم في الأنبار عازمون على
مواصلة القتال بنوعية جديدة، وكما
تعرفون ان غالبيتهم من العسكر
المهنيين المؤمنين أصحاب القدرات
التي شهدت لها مواقف كثيرة ،
فأغلبهم محترف والآخرين من منابع
حرصت وتحرص على إرضاعهم الوطنية.
مؤكدا على ان هذه صورة قد تراها
ولكن هناك صور لأخوتك هم أشجع منا
وأفرس واكثر حرصا ووفاء وغيرة
وتضحية ، ولكن للأسف لا ترى صورهم
ولا يستعرضون امام وسائل الإعلام
لأنهم لم يبحثوا عن الشهرة ولا
يمكن إغراءهم ببريق الأحاديث
الأستعراضية، فمهما تحدثت عنهم
فلا أوفيهم حقهم، نسال الله ان
يحفظهم، ويعقد النصر بأيديهم.
العراق
برس: العراقيون بحاجة الى نهضة
جديدة متميزة ، فهل من متغيرات
جديدة بهذا الإتجاه؟ لا سيما ان
هناك تسريبات عن رحيل المحتل وعن
أستعداد إيران لملئ الفراغ؟
الشيخ مجيد
الكعود:
سأقول سرا هنا ،
واخص به وكالة العراق برس ..
أتصلت بنا جهة مهمة في بغداد
يطلبون الحوار معنا لكي نسهم في
العملية السياسية أو لنلعب دور في
تقريب وجهات النظر بين حكومة
المنطقة الخضراء وفصائل المقاومة
المسلحة الأبطال، فمن أتصل هم
جماعة مقربين من الأمريكان ،
وطلبوا مني أن أقود الحوار مع
الحكومة.
العراق برس
: لماذا تم إختيارك انت وهم من
قبل اتصلوا بالعشرات ممن يضنون
انه مؤثر على الساحة والنتيجة
واحدة.. تصاعد المقاومة المسلحة؟؟
الشيخ مجيد
الكعود: يعتبروننا مقربون
جدا من قادة الجيش العراقي الوطني
وقربنا منهم قد يكون السبب كوننا
نسير في خط واحد وانا أحترم قدرات
الأبطال الذي يسطرون ملاحمهم ضد
العدو المحتل والمرتزقة ، وبخاصة
في مناطق الأنبار والمناطق
الساخنة الاخرى من العراق، وهذا
ما دفع بهم - الى الإتصال ومحاولة
فتح قنوات حوار معنا باعتبارنا من
هذه المحافظة التي تقود المقاومة
العراقية كما هو معروف للجميع.
وعلى الرغم من اني أتشرف بأن أكون
على مقربة من أبطال المقاومة
المسلحة ومن قادة الجيش العراقي
الوطني ممن لم يغادروا أرض
المعركة ، فأني لا انصح بالحوار
لأن الوضع الحالي يسير لصالح
المقاومة، وعلينا ان نستمر في
المقاومة وان لا ننزلق الى ما
تريده حكومة الإحتلال وأمريكا.
كما أن علاقاتتنا باخواننا من
الفصائل الإسلامية المجاهدة قد
دفعهم لإختياري وهذا سر لم يعرف
به احد أحببت ان يكون معلنا الآن
في هذا الظرف بالتحديد، لأهميته
بالنسبة للأخوة الأبطال.
العراق
برس: هل سيدخل موضوع التصدي
للتدخل الإيراني في صلب الحوار لو
حدث بينكم وبين هذه الجهة
الحكومية؟ ومتى حدث هذا العرض
منهم ؟
الشيخ مجيد
الكعود: هذا حدث قبل مقتل
أبو ريشة بأسبوع واحد، وهم فعلا
يريدون من يتصدى للتدخل الإيراني
في الأنبار تحديدا لخطورة ذلك
ولقدرتنا على مواجهة أي مد صفوي
او أي تدخل من اطراف أخرى تعمل
لصالح إيران او غيرها.
العراق
برس: وأين مكان الحوار ؟
الشيخ مجيد
الكعود: يريدونه في بغداد؟
العراق
برس: وهل تشاورتم مع اطراف
المقاومة العراقية المسلحة؟ أم
ستقررون انتم ذلك شخصيا؟
الشيخ مجيد
الكعود: أنا رأي من رأي
الجماعة ولا أريد ان أخطو خطوة قد
نندم عليها جميعا، وبرغم ان الكل
يضع ثقته بنا والحمد لله ، ولكن
يجب التشاور لاسيما ان مكان
المباحثات سيكون في بغداد،
والمقاومة لها الحق في قبول او
رفض فكرة المباحثات او مكان
إنعقاد اللقاء فيما لو تم، لانني
شخصيا رفضت ومازلت ارفض مثل هذه
الحوارات لانها ستجلب مكاسب للعدو
الذي يمر بأصعب ظروفه تحت ضربات
المقاومة العراقية الباسلة،
فالاحتلال في مراحل الهزيمة
النهائية باذن الله وحكومته
العميلة تلفظ انفاسها الأخيرة،
وان طلب مثل هذه الحوارات بصورة
منفصلة من جانب المحتل او اعوانه
في الحكومة فهذا جزء من مشروعه
الاستعماري الجديد في العودة الى
اتباع سياسة " فرق تسد" لخلق
التشظيات والانشطارات والانشقاقات
بين فصائل المقاومة وهذا مالا
نسمح به ابدا، بل اننا عملنا
ومازلنا نعمل على المشاركة
الوطنية الفاعلة في توحيد صفوف
فصائل المقاومة والجهاد حتى تكتمل
الولادة الكبرى للقيادة المركزية
للمقاومة العراقية التي تضم جميع
فصائل المشروع العراقي التحرري
باذنه تعالى.
العراق
برس: هل تعتقدون ان ذلك مفيد
للمقاومة ام هو يقع في الإتجاه
المعاكس لما تتبناه المقاومة
المسلحة؟
الشيخ مجيد
الكعود: انا سبق وان عرض
علي مثل هذا اللقاء ، وانا لا
اميل الى مثل هذه اللقاءات، كونها
في النهاية تصب في مصلحة المحتل
وذيوله ولا نريد ان نعطيهم فرصة
لإلتقاط أنفاسهم، وهم كلما أشتد
أوار الحرب يبحثون عمن ينقذهم في
لحظة وينقلبون عليه في النهاية،
وهذه أساليب المحتل وأعوانه
يلجأون لتنفيذ ما يراه البيت
الأبيض من مصلحة له في الحوار، كي
يستفيد من المعلومات التي ستطرح
في المباحثات.
ونحن لا نسعى لذلك لأن المحتل لن
ينسحب قبل عشر سنوات بالأقل،
فالمحتل لم يأت من اجل أيام
ويغادر مهزوما او ان أهدافه
المعلنه هي الثوابت في سياسته،
بالعكس المحتل يخطط لأكثر من ذلك
في ان يربط العراق الى نهاية
يريدها هو وهي ان يسيطر على
المنطقة العربية ومنطقة الشرق
الأوسط بأكملها لو أستتب الوضع في
العراق وسارت المخططات مثل ما
يريد الأستراتيجي الأمريكي من
مخططه.
والعراق مهم في المشروع الأمريكي
وهذا ما يفسر إختيار العراق ليكون
منطلقا للمشروع الأمريكي لصناعة
شرق أوسط كبير، فنحن يجب ان لا
نكون جزء مما يريدون ، وحملنا
للسلاح ليس فسحة او بحثا عن مكاسب
، ولكن حملنا السلاح لكي نمنع
تحقيق أهداف المحتل في العراق،
والتي ستكون أوسع مما يتصور
البعض.
العراق
برس: هل فعلا يتصور الشيخ الكعود
ان أمريكا وإيران على خط واحد في
العراق؟
الشيخ مجيد
الكعود: مما لا شك فيه أن
هناك تنسيق في الاستراتيجيات بين
الطرفين لأن الدلائل كلها على
الأرض تشير الى هذا الخط المشترك،
ولكن نحن لا نريد ان أن نغض الطرف
عن الكثير من الأمور وما يجري
يؤكد الحقائق ، لكن أمريكا وقعت
في مستنقع العراق وإيران لديها
أدواتها في الداخل وهي معروفة،
فنحن نرى اننا يجب ان نستفيد من
الخلاف ونعمل على توظيفه في
استراتيجية المقاومة لأن إنسحابا
امريكا مع قوة إيران قد تضع
العراق تحت محتل جديد ولكن تقهقر
امريكا مع ضرب إيران عسكريا من
قبل امريكا وحلفاؤها يمنحنا
القدرة في تنظيم الداخل العراقي
لصالح الشعب واستقراره.
وقضية أبو ريشة في الأنبار، مؤشر
على ان هناك مشترك، ولا يمكن لنا
ان نتجاهل المخطط المشترك بين
الحكومة وبين إيران ومعرفة أمريكا
بكل ما يجري.
العراق
برس: ماذا تقصد بورقة أبو ريشة؟
الشيخ مجيد
الكعود: أبو ريشة كان ورقة
أمريكية أرادت أمريكا ان تلوح بها
لحكومة المالكي ولإيران ، ونحن لا
نريد ان نقع في الفخ ، كما أن أي
حوار تريده الحكومة وأمريكا يجب
ان يكون فيه مصلحة الشعب العراقي
، لو كان الأمر يتعلق بنا وحدنا
لما كان ذلك مهما ولكن القضية
تتعلق بالمقاومة سواء انا ذهبت او
غيري، والمصلحة التي يجب ان نركز
عليها هي تحرير العراق واستعادة
السيادة وتحقيق الوحدة الوطنية
وبناء الجيش العراقي، لأنه هو
الوحيد المؤهل لإعادة العراق الى
وضعه الطبيعي الوطني والإقليمي
بعد انتصار المقاومة العراقية
البطلة في تحرير العراق.
لقد ركزنا في عملنا دائما على ان
تكون القيادات العسكرية الوطنية
في مقدمة من يتخذ القرار لأهميتهم
، ولثقتنا الكبيرة بانهم القوة
الوحيدة القادرة على حفظ النظام
وارجاع عز العراق، ونعتبر أنفسنا
كلنا جاهزون لمواجهة المهمة
الصعبة في المرحلة الانتقالية
لاعادة بناء الدولة بعد التحرير
انشاءالله.
العراق
برس: لماذا وقع الإختيار على وهج
العراق وعلى شخصكم بالتحديد
للحوار؟
الشيخ مجيد
الكعود: هم يدركون كما
ذكرت سابقا علاقاتنا متوازنة مع
جميع الأطراف ونمتلك ثقة الجميع
بنا، وهذا يعتبر سر إختيارنا
للحوار وهم يدركون ان الوقت بات
يمر بسرعة والكل متورط في قضية
المشروع الأمريكي وهو مشروع خاسر.
ونحن لا نحاول ان نعتمد
الدبلوماسية في المرحلة الحالية
لأن القضية قضية بلد محتل وهناك
جيش وهناك تدخلات من إيران ، وهذه
خطوط حمر لا يمكن المساومة بها،
عليه لا نقبل ان نجلس مع حكومة او
أجهزة صنعت خصيصا لتدمير العراق
وتحويله الى كانتونات وقوى
متصارعة وفي النهاية لا نريد ان
نكون جزء من مشكلة كنا ولا زلنا
نعارضها ونقاتل في سبيل بطلانها
ألا وهي الاحتلال.. فالإحتلال
لابد ان يزول ولا بد من رسم
أستراتيجتنا على هذا الاساس لأنها
هي المنفذ الوحيد للعراق وللمنطقة
العربية بأكملها، على الرغم من
قناعات راسخة لدينا ان المشروع
الأمريكي والإستراتيجية الإيرانية
يلتقيان في العراق أولا، وربما
يفترقان في الموقع ذاته ثانيا عند
تعارض المصالح بينهما.
في لقاءاتنا مع اطراف وطنية
مقاومة، رافضة للأحتلال وللمشروع
الأمريكي، كنت حريصا على وحدة
العراق أرضا وشعبا ووجدنا ان هذه
الأطراف لا يمكن تجاهل دورها
لأنها قدمت تضحيات وأي قفز فوق
دورهم يعتبر تدمير لمشروع
المقاومة ومن هنا حرصنا على وحدة
الكلمة والفعل وهو ما تحاول اطراف
حكومية فيه جرنا الى طاولة الحوار
، والكل يدرك لماذا نحن؟
العراق
برس: وماذا سيكون موقفكم لو تم
ضرب إيران!!
الشيخ مجيد
الكعود: سيكون لنا حديث
آخر آنذاك. لأن مشروعنا سوف يكون
له نقلة جديدة ، وهذه النقلة ربما
بداياتها كانت هي الدافع وراء
مجيء بوش الى الأنبار لأن
العمليات المتميزة التي قمنا بها
وقوة النار على الأرض دفعت أمريكا
ان تتشبث بأبو ريشة وقادت بوش
للبحث عن مخرج ولاسيما المخرج
الإعلامي في التلويح بان الأنبار
التي سجلت فيها المقاومة سفرها
الأول باتت في متناول البيت
الأبيض ، وهذا ما كان بوش يحلم
به.
وبضوء ما يجري الآن على الأرض نحن
والإخوة الآخرين نتدارس الأمر ،
لأن أبو ريشة كان قاطع طريق ،
وأمريكا وظفته بطريقة تجعل منه
ومن عدد كبير من أمثاله ذراعها في
المنطقة ، وبمقتله ربما تتغير
المعادلة، كون المتنافسين الآن
على الأرض في الأنبار كثيرون وهم
يمثلون النموذج السيئ تأريخيا
وحاضرا ، فقسم منهم تأريخه
العائلي يؤكد انه عميل ومتورط في
العمالة.
العراق
برس: هل لنا ان نعرف من تقصدون؟
الشيخ مجيد
الكعود: نحن لن نذكر اسماء
فهم معروفين للجميع وساهم
الاحتلال من خلال الترويج
الاعلامي ان يصنع منهم ابطالا
ويلمع صورهم والتي يعرفها الجميع
، حيث جعلوا هؤلاء هم المنقذين
والمثل امام اعين البعض ، فصنعوا
منهم أداة لقتل الشعب العراقي،
وعملوا لهم مايسمى بصحوة الأنبار
، وهنا تأتي الصناعة الأمريكية
المتقنة في إمكانية تحويل قطاعي
الطرق إلى أبطال والى رموز وطنية
وقومية، وكنا ندرك ان هذا لا يكون
إلا لأسباب تصب في مصلحتهم.
العراق برس
: الأمريكان والحكومة وظفوا
الأموال لصعود نجم أبو ريشة ،
فلماذا لم يبرز من هو يملك، ولا
أقصدكم، ولكن هناك من هم في
العملية السياسية؟
الشيخ مجيد
الكعود: أننا لا نملك
أموالا ولا نريد، فأموالنا محجوزة
والكل يعلم السبب ، أما الاخرين
ممن ينصبون أنفسهم مدافعين عن
الأنبار او عن العراق ، فقد أكدت
الأيام انهم يتصارعون على الأموال
التي تأتي تحت أسم دعم المقاومة
او دعم الشعب العراقي ، والبعض
منهم وقع تحت تأثير الأموال وهناك
أفلام عن عراك بالأيدي بينهم، على
أموال قدمت لدعم الشعب العراقي من
شيوخ نجلهم ونقدر دورهم في منطقة
الخليج ومنهم تجار غيورين على
دينهم وعروبتهم لكن للاسف اغلبها
لم تصل الى اخواننا ابطال
المقاومة بل صودرت للمصالح
الشخصية، واغلب هؤلاء هم من
المرتزقة السياسيين الذين نراهم
يوميا على شاشات التلفزة وكانهم
جيفارا العراق،لذلك فالصحيح يجب
على الغيارى ان يمدوا اخوانهم بما
يستطيعون لان المقاومة بأمس حاجة
للدعم بكل انواعه، لأنه بالتالي
يتحول الى فعل على الأرض والمحتل
يدرك ذلك ، وهذا ما يفسر إحتجاز
أموالنا، وأموال العديد من
الشخصيات الوطنية.
وتفسير قلة العمليات ان هناك
مرتزقة في دول مجاورة يتحدثون
باسم المقاومة وينخدع بهم
الكثيرون وبالتالي فهم يصادرون أي
مساعدة تأتي للمقاومة، ولدينا
أدلة كثيرة على أفعال هؤلاء،
وليعلم الجميع انهم باتوا مكشوفين
للمقاومة وللشعب.
العراق
برس: لماذا تم اختيار الأنبار
تحديدا ، وأقصد أهالي الأنبار في
لعب هذا الدور؟
الشيخ مجيد
الكعود:هو نفس السبب
لاختيار العراق من بين الدول
العربية واحتلاله فأن الأنبار
أصبحت أرض خصبة للمقاومة العراقية
منذ انبثاقها في بداية الاحتلال
واصبحت تشكل المعقل والحاضنة
الرئيسية للبنية التحتية للمقاومة
البطلة، لذلك توحدت جهود المحتل
الأمريكي وحكومة المنطقة الخضراء
وعملائهم للمحاولات اليائسة
للالتفاف على هذه المحافظة
المجاهدة.
العراق
برس: ولكن كيف تمكن المخطط من قتل
أبو ريشة أذا كان تحت حماية
أمريكية متميزة؟
الشيخ مجيد
الكعود: عملية قتل أبو
ريشة جرت بطريقة ذكية جدا، وأبو
ريشة له منافسين في ما يسمى بصحوة
الأنبار ، ومنهم حميد الهايس
المطرود من قبل ابو ريشة وغيره
اصبحوا منافسين اقوياء لبعضهم
البعض من اجل السلطة والمال له
وإمكانية قتله جاءت بتخطيط ذكي
وتعاون دقيق والأمريكان يريدون
ضرب عصفورين بحجر واحد، والمهم
لديهم مخططهم.وربما بالتواطؤ مع
حكومة المالكي والمخابرات
الايرانية تم تصفيته نتيجة
تصريحاته التي ادلى بها لبوش
اثناء نزوله في قاعدة عين الاسد
في الانبار ليعلمه امام الاعلام
بانه على استعداد للتطوع معه
لمحاربة النفوذ الايراني في
العراق.
العراق
برس: ما رؤيتكم لزيارة بوش
للأنبار تحديدا؟
الشيخ مجيد
الكعود: الأنبار هزت
العالم وسجلت في سفر التاريخ
صفحات بطولية متميزة، والمقاومة
فيها باسلة لقنت الأمريكان درسا
بليغا، فبوش عندما حط بالأنبار
أراد ان يوجه رسالة لعملائه في
بغداد ، وان يقلل من هاجس الخوف
جراء الموت في صفوف قواته والتي
انتقلت الى داخل البيت الأبيض
الأمريكي وكان الكونغرس يناقش
باستمرار موضوع الأنبار وكيفية
التخلص من المقاومة فيها.
بوش أراد ان يقلل من أهمية
المقاومة، وأراد ان يشير الى أبو
ريشه انه هو البديل عن المقاومة،
لكنهم يدركون جيدا ان المقاومة لا
يمكن معرفة خططها، ولا يمكن ان
تكون ضمن اجندة أبو ريشة ، فهم
كانوا يريدون أبو ريشة لمواجهة
المقاومة العراقية في هذه
المحافظة المجاهدة، ومقتل أبو
ريشة رغم تصريح القاعدة وتبنيها
للعملية في قتله إلا أنني استبعد
ذلك ، والسبب ان منافسي أبو ريشة
أصبحوا كثر بسبب التقارب بينه
وبين الرئيس بوش وصعود نجمه، ومن
هنا أؤكد ان من قتل أبو ريشه
يمتلك كل متغيرات الوضع على الأرض
وله معرفة عالية بكل محركات
الوضع،ومخابرات الحكومة العميلة
ربما تكون وراء هذه التصريحات
والفبركات الإعلامية، لخدمة مشروع
المحتل الامريكي ولمواصلة قتل
الشعب العراقي والقضاء على
مقاومته الوطنية الباسلة حتى
ذرائع مختلفة،مثلما غزو واحتلوا
العراق تحت ذريعة اسلحة الدمار
الشامل التي باتت معروف للجميع.
العراق
برس: هل من كلمة أخيرة توجهها في
ختام حديثك الى القوى الوطنية؟
الشيخ مجيد
الكعود: اقول لاخواني في
سوح الوغى تماسكوا اكثر واحذروا
الفتن فالقادمات من الايام بحاجة
الى العزائم وشد الحزام، لانهاء
الوجود الاجنبي على ارض عراقنا
الحبيب، وباتت الهزيمة لامريكا
ومشروعها الاستعماري قاب قوسين او
ادنى بإذن الواحد الاحد ، وستشهد
حكومة المنطقة الخضراء لحظات
حكومة سايغون في عقد السبعينيات
من القرن الماضي، وان غدا لناظره
قريب.
|