بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

طلب هيئة الدفاع بتنحية منقذ الفرعون

 السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي مدحت المحمود المحترمْ. 

السلام عليكم وبعد.

كــما يعلم الجميع بأن (كل مابُنيَ على باطل فهو باطل) وهذه قاعدة قانونيّة فـــي كلّ دساتير العالم.وعليه ولطالما أن العدوان الأمريكــــي على العراق وأحتلاله وتدميره حصل خارج إطار الشرعيّة الدوليّة ومجلس الأمن الدولي بل جاء متجاوزاً لها،فأننا نؤكد وبمسؤوليّة قانونيّة وأخلاقيّة بأن كــل ماجرى وحصل ويحصل بعد9/4/2003 هو باطلاً جملة وتفصيلاً ورغم تأكيد هيئة الدفاع المستمر بعدم شرعيّة ومشروعيّة ودستوريّة المحكمة الجنائيّة وبطلان كلْ إجراءاتها وفصولها وعدم حياديّة القائمين عليها.وأن ماأضفتموه أنتم شخصيّاً ومن مبدأ قانوني مهني وأخلاقـــي لأبراء الذمّة أمامْ التأريخ في كتابكم السرّي والشخصي رقم 545في28/12/2006 والموجّه إلى نوري المالكي من أن تنفيذ حُكم الأعدام(الأغتيال) بحق شهيد الأمّــــة الخالد ورفاقه غير قانوني وغير دستوري وبهذا فأننا نشهد بأنكم أبرأتم الذمّـة وأقمتم الحجّة أمام الله والناس.

واليوم فأننا لم نفاجيء عندما نرى ويرى العالـم أجمع صورة منقذ الفرعون المعيّن كمدعي عام في المحكمة وهو يُحمل علـــى الأكتاف ويصفق ويطلق شعارات طائفيّة مع ثلّة من المجرمين وأرباب السوابق متشفياً بجريمة إغتيال قـائد الأمّة الخالد قرّة عين العرب رحمهُ الله.وبأمكانكم مشاهدة ذلك علـــى شبكة البصره ليوم 6/6/2007

وعرضته كل القنوات الفضائيّة. وهـــــــــذا يُضــــــاف إلى ماكنا نؤكده بعدم حيّاديّه ونزاهة الأدعاء العام وكل إجراءات التقاضي في هذه المحكمة.

عليه فأن هيئة الدفاع تطالبكم ببطلان كل إجراءات وفصــول التقاضي لهذه المحكمة غير الشرعيّة وعزل منقذ الفرعون لعدم حيّاديّتهِ وخصومتهِ الواضحة.

كما تُطالب هيئة الدفاع بأحترام حـــق الدفــــاع المقدّس وكما أستنكرنا فأننا نستنكر وبشدّة ماتعرّض له محاموا الدفاع ســــــواء المتطوعين من أعضاء هيئة الدفاع أو الزملاء الموكلين من خارج الهيئة ممّا يتعرضون لـــــه من قتل وإغتيال خـــــــارج المحكمة ومن تكميم وأرهاب حاطٍ بكرامة المحامي داخل قاعة المحكمة وأمام الملأ.

كما نستنكر مرّة أخرى وبشدّة ماتعرّض له الزميل المحامــــي الأستاذ بديـــع عارف عزّت ممّا حصل له من زجر وتكميم داخل المحكمة وسجن وتهديد داخـــــل المنطقة الخضراء لا لشيء سوى لأنه أدّى مهمته بكــــــل أمانة ونزاهة وشجاعة،ولأنه قال الحقيقة بأن إيران هـــي التي ضربت حلبجة بغاز السيانييد.ونطالب بحمايته وحماية كل المحامين لمواصلة إداء مهمّتهم بشرف ومهنيّة لاللأنفراد بالأســرى والمعتقلين وأخفاء الحقائق.

وأن هيئة الدفاع في الوقت الذي تأسف فيه علـــى تخلـّي ودون سبب بعض الزملاء المحامين الموكلين سواء الذين كانوا مرتبطين الهيئة أو خارجها عن الدفـــــاع عن موكليهم من أعضاء القيادة ورفاقهم والذين أكدوا خلال جلسات المحكمة ومن خلال إتصالـهم الهاتفي معنا شخصيّاً ومـــع عوائلهم إستياءهم لذلك. فأننا فـي ذات الوقت نرفض رفضاً قاطعاً إنتداب أي محامـي من قبل المحكمة أو النقابة للدفاع عنهم لأن ذلك يُعدْ قتلاً لحق الدفاع المقدّس ويُخالف قانون المحاماة نصّاً وروحاً وبهذا تكــون كــــــل إجراءات التقاضي فـــــي هذه المحكمة غير الشرعيّة باطله وبــــكل فصولها وقضاياها بـطلاناً مطلقاً.كما نطالب بالكف عن إبتزاز المحامين ومحاولات ملاحقتهم قضائيّاً تحت تهمة الأرهاب أو أي تهمة ساذجـــة أخـرى كسلاح مكشــوف للنيل من المحامين والشخصيات والعناصر الوطـنيّــة.وقتـــلاً لحق الدفـــــاع وتكميماً لأفــواه المحامين والوطنيين ويٌعتبر خرقاً فاضحاً وواضحاُ لحـق الدفاع المقدّس الذي كفلته كـــــل الأنظمة والدساتير والقوانين السماويه والوضعية. وبهذا فأن كـــل إجراءات التقاضي في هذه المحكمة وغيرها من المحــــاكم بعد9/4/2003 يٌعتبر باطلاً بطلاناً مطلقاً ولايُرتبْ أي أثر قانونــــي.وكـل مانتج وينتجْ عن هذه المحكمة يُعتبر إغتيالاً.

وتؤكد الهيئة بأن كــــــــل الماثلين أمامْ هذه المحكمة وغيرها والمعتقلين هم أسرى حرب تكفل حقوقهم أتفاقيّات جنيف والقانون الدولـي والأنساني فلايجوز محاكمتهم أو تسليمهم للخصوم. كماتطلب هيئة الدفاع من مجلــس القضاء وكل المعنيين بأخذ مسؤولياتهم في المحافظة على سمعة القضاء العـراقـــــــي العريق قبل 9/4/2003 لأنها مسؤوليّة قانونيّة وأعتباريّة وأخلاقيّة.

                                             مع الأحترام

 المحامي
خليل الدليمي
رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد
صـــدّام حسين
وكافة الأسرى المعتقلين في العراق
6/6/2207 الموافق20/5/1428