الخبر
بغداد ـ القدس العربي 6/9 ـ من
هاني عاشور: اتهم المرجع الديني
العراقي الشاب مقتدي الصدر قوات
الاحتلال الامريكي بالوقوف وراء
العنف الطائفي في العراق، موضحا
في مقابلة تلفزيونية للفضائية
العراقية ان وجود قوات الاحتلال
يؤجج العنف الطائفي وانه بعد
زيارته الي عدد من الدول العربية
للتقريب بين السنة والشيعة في
العام الماضي تم تفجير المرقدين
في سامراء، وبعد تصعيد مطالبته
بالتقارب مرة اخري وسعيه لاقامة
صلاة مشتركة في جامع الكيلاني بعد
عودته من اختفائه تم استهداف مرقد
الشيخ الكيلاني، مبينا ان ذلك
بتخطيط الاحتلال الذي لا يريد
التقارب بين العراقيين .
الرأي
يلاحظ المتابع لخطاب مقتدى بعد
غيبته التي استمرت اكثر من اربعة
اشهر اسلوبا جديدا ذو صبغة
ايرانيه بعد اللقائين التي ظهر
فيها في مسجد الكوفه ولقاء قناة
العراقيه بمعنى اوضج هو تبنيه
خطاب متناقض بين الاقوال والافعال
وهو ماتتسم به القياده الايرانيه
في اغلب معالجاتها للملفات
الساخنه مما يؤكد ما ذهب اليه
الكثير من المراقبين ان فتره
اختفائه هي لغرض اعداده في تنفيذ
السياسه الايرانيه واجنداتها في
العراق كما شملت عملية الاعداد
كوادره في فترات مختلفه من عمر
الاحتلال علما بأن هناك مركزا
لاعداد الكوادر في بغداد في منطقة
المسبح في الفرع المجاور لفندق
القادسيه سابقا ويستقبل هذا
المعهد كل العناصر من مختلف
الاحزاب الصفويه لغرض اعداد
القيادات للمسؤوليات الحكوميه
والحزبيه وهذا عدا تدريب عناصر
مايسمى بجيش المهدي عسكريا في
ايران ولبنان اما مادفعنا للتعليق
على هذا الموضوع هو تركيز مقتدى
على التقارب مع السنه في الوقت
الذي تشن فيه مليشياته اقذر حمله
لاغتصاب وتهديم المساجد وتصفية
المواطنيين في بغداد وهو ماشهدته
عدة مناطق خلال الايام الماضيه
بضمنها السيطرات المنتشره في
مناطق مختلفه والتي اختطفت المئات
من الابرياء وقتلهم وهو ما يمكن
ملاحظته من تصاعد ارقام الجثث
المجهولة الهويه والجثث التي يعثر
عليها في الطرقات , وينسحب خطاب
مقتدى على بقية المواضيع التي
يتناولها من علاقته بالحكومه
العميله الى علاقته ببقية
الكيانات وستعزز الايام القادمه
صحة ما نقوله .
|