في كردستان العراق (عين كاوه )
جلسنا في بيت كبير مؤثث على أعلى
مستوى ولديهم طباخين مهره للأكلات
الشرقية والغربية وكان الطباخ
كاكا ازاد رجل أربعيني درس الطبخ
في ايطاليا وهو يتقاضى 1000 دولار
يوميا جراء إشرافه على طعامنا
وشرابنا وكان عددنا حوالي 35 يبقى
في الدار 18 منا ويذهب البقية الى
دار أخرى لا تقل شاننا عن الأولى
ألا أن الأولى مزودة بقاعات
للاجتماعات بطبيعة الحال لم اكن
اعرف اسماء الخلية العلمية
المفترضة ولكن هناك أناس بارزين
كعباس البياتي وموفق الربيعي
ومحمود عثمان الذين كانوا اكثر
المجموعة صناعة للضوضاء ويفتقرون
إلى اللباقة والكياسة وهناك دخل
علينا العقيد وليم هارفي المسؤول
على الخلية وطلب منا تعريف أنفسنا
علما انه كان يملك ملف عن كل واحد
منا ولكنه كان يريد ان يشعرنا انا
في مهمة رسمية وكان يقول عبارات
مقتضبة بعد ان يكمل كل عميل
تعرفيه بنفسه فلما وصل لي الدور
قال لي دكتور سنحتاج لك كثيرا
خبرتك العملية مفيدة لنا واستمرت
الاجتماعات التي بدت اغلبها
أكاديمية عن استثمار الثروات في
العراق زمن الاحتلال وتطوير
الحريات ومحاضرات حول الديمقراطية
وكانت المشويان والمشروبات
بأنواعها يمطرها علينا عدد من
افراد البشمركة المكلفين بحمايتنا
لحد الان لم يكن الامر فيه أي شيء
غريب بالنسبة لي مجموعة من
العملاء يفكرون كيف يديرون البلاد
او هذا ما توهمنا في وقتها وهذا
ما اقنعني به ابو باقر (جلال
الصافي ) الذي اختفى ما ان وصلنا
لكردستان العراق ولكن قبل موعد
الحرب بعشرة ايام اخبرنا العقيد
وليم هارفي انه يتم تقسيمنا الى
سبعة مجموعات تجتمع كل مجموعة
بشكل مستقل وهي كالتالي :
1. مجموعة أطلاق الإشاعات قبيل
المعركة برئاسة العميل موفق
الربيعي .
2. مجموعة تحديد الأهداف
العسكرية برئاسة العميل انتفاض
قنبر .
3. مجموعة متابعة الأعلام
والأعلام المضاد برئاسة العميل
سرمد الحسيني (صاحب الاعترافات
اللهم اغفر لي ) .
4. مجموعة تحريك الشارع الشيعي
ضد نظام الحكم برئاسة العميل جلال
الدين الصغير .
5. مجموعة تجنيد المتعاونين
برئاسة العميل حامد البياتي وتقوم
هذه المجموعة ايضا بعملية التنسيق
مع الجانب الكردي الذي يمثلها
العملاء يونادم كنا وبختيار امين
ومحمود عثمان وبإشراف من العميل
برهم صالح .
6. مجموعة التحرك على العشائر
برئاسة العميلة صفية طالب سهيل
والعميل حميد موسى الذي ادعى انه
بتواصل مع مناضلي الحزب الشيوعي
في جنوب وغرب العراق .
7. رئيس غرفة الارتباط
الأمريكية العراقية العميل احمد
الجلبي ويساعده شخص غامض يدعى
إبراهيم سيكون له دور فيما بعد
.هذه الأحداث كانت في الفترة
الواقعة بين 1\2 ـــ 10\4\2003
هنا اعترضت قائلا اني جاءت
للمشاركة في بحوث تكنولوجية لما
بعد الحرب ولن أشارك في هذه الحرب
باي صفة او تحت أي مسمى فاخبرني
العقيد وليم هارفي ان مجموعتنا
ليس لها علاقة بالخرب هي ستقيم
الأعلام في محطات منتخبه وتكتب
تقارير عن هذا التقييم وانه سعيد
لكوني انا شخصيا موجود لأني متخصص
في مجال الأعلام الالكتروني
والنظم المعلوماتية كتخصص ثانوي
اضافة الى كوني دكتور في
تكنولوجيا المعلومات بعدها تم فصل
مجموعة متابعة الأعلام والأعلام
المضاد في بيت جميل منفصل وكان
البيت مزود بأجهزة اتصال مختلفة
ومنظومة انترنيت وستة عشر تلفزيون
موضوع على الجدران لمراقبة
فضائيات مختارة وهي الجزيرة
والعربية وأبو ظبي والمنار
والعالم وال بي سي وتلفزيون
الكويت والبحرين والفضائية
الاردنية والفضائية السورية وقناة
النيل والتلفزيون المصري والفوكس
نيوز والبي بي سي وان بي سي
الامريكية وطلبوا منا وضع مقارنه
يومية للتغطية الاخبارية للحرب
بين الفضائيات الاجنبية والعربية
ضمن ال 16 شاشة كما تم اطلاق بعض
المواقع الالكترونية التي تثقف
للحرب وتم تجنيد مجموعة من الجنود
الامريكان العرب وأفراد البيشمركة
للدخول الى غرف الدردشة لنشر
عبارات مع الحرب ولتنظيم عمليات
قرصنه وتدمير لبعض المواقع
الالكترونية ومهاجمة وحدة
الانترنيت باللجنة الاولمبية
العراقية .
انتهت الحلقة الثانية انتظروني ان
شاء الله في الحلقة الثالثة. |