لا يختلف إثنان من أحرار
العراق ومن المنصفين في أرجاء
المعمورة على أن عصابات الأمم
المتحدة وجامعة الدعارة العربية
لعبتا أدوارا قذرة في عملية
إحتلال وتدمير العراق وتجويع
وإهانة وإغتصاب شعبه ونهب خيراته
ومنذ عام 1990. القرارات الأممية
التي أتخذت بحق العراق وشعبه ومنذ
إسترجاع قصبة كاظمة الى الوطن
الأم ولحد يومنا هذا كانت قرارات
أمريكية وصهيونية المصدر فرضت على
العالم بوسائل الضغط المتعددة
وذلك لتدمير معقل النهضة العربية
الحديثة في عراق التاريخ والأمجاد
ولمنع نهوض الأمة العربية علميا
وتقنيا وثقافيا وفكريا وإسترجاع
حقوقها المسلوبة في فلسطين
والأحواز وجزر مليلة وطنب الكبرى
وطنب الصغرى وأبو موسى وباقي
أراضينا المصادرة.
غايات القرارات الأممية التي
صدرت ضد العراق على مر السنين
كانت من أجل إضعافه وتقسيمه ونهب
خيراته الوطنية لإرضاء الصهاينة
والأمريكان بمساعدة عملائهم من
عراقيين ومستعرقين وليس لمساعدة
الشعب العراقي على إسترجاع حقوقه
المشروعة المسلوبة في الحرية
والإستقلال والإعتذار منه على ما
اصابه من إجحاف الذي سببته له تلك
القرارات الموتورة الأحادية
الجانب الخالية من كل ما يمت من
قيم الى الروح الإنسانية وإحترام
كرامة البشر. القرار الجديد
المرقم 1770 والذي صدر مؤخرا لا
يقل خطورة وإجحاف بحق العراق
وشعبه بل أنه أتعس وأخطر قرار صدر
لحد الأن ليس لأنه شرعن الإحتلال
مرة أخرى ودعم حكومة الإحتلال
الرابعة المستهلكة فقط بل أنه
سيساعد وكما ذكرنا في مقال سابق
على تقسيم العراق أرضا وشعبا بإسم
أمم الأرض ويحث أو بالأحرى سيجبر
دول أخرى خصوصا العربية منها على
دعم حكومات العمالة المتتالية
وفرض واقع الإحتلال وتبعاته على
شعبنا المجاهد.
القرار الجديد الذي يعطي دورا
أوسع للأمم المتحدة في تسيير شؤون
العراق المغتصب صدر لرفع مسؤولية
المآسي التي سببها الإحتلال
الأمريكو – بريطاني – صهيوني -
فارسي المركب بحق الشعب العراقي
من على صدر وأكتاف مجرمي الحرب
الى أروقة مجلس الأمن الدولي
المشلول سياسيا وأخلاقيا. خطورة
القرار 1770 تكمن أيضا في تمجيده
للدور القذر الذي تقوم به قوات
الإحتلال المتعددة الجنسيات في
العراق لدعم ما يسمى "البعثة
الأممية" خصوصا في ما يسمى بـ
"المجال الأمني" ولا يذكر الجرائم
الكبرى التي إقترفتها هذه القوات
بحق العراق وشعبه على مدار
الساعة. هذا أيضا يعني إستخدام
قوات الإحتلال المجرمة مستقبلا
للعب دور تقسيمي بشع للعراق وشعبه
بإسم أمم الأرض بعد إبدال لون
قبعاتها باللون الأزرق وبذلك يمكن
غسل جرائمها السابقة وشرعنة
جرائمها المستقبلية في عراقنا
المغتصب.
بناءا على ماجاء أعلاه نعلن
إدانتنا وإستهجاننا لإصدار قرار
1770 من قبل مجلس الأمن التابع
لهيئة عصابات الأمم المتحدة
وندعوا ليوث المقاومة العراقية
المسلحة الباسلة بكل فصائلها
المقاتلة العمل على إفشال هذا
المشروع الإستعماري الجديد بكل
الوسائل ومن خلال إستهداف رعاع
هذه العصابات المتمثلة بموظفيها
وجنودها المجرمين المتقمصين
بقبعاتهم الزرقاء البالية.
عاش العراق حرا عربيا واحدا موحدا
عاشت المقاومة العراقية المسلحة
الباسلة بكل فصائلها المقاتلة
ولتسقط هيئة عصابات الأمم المتحدة
وقرارتها المافيوية المجرمة
وليخسأ كل الخاسئون
|