جاء لعلمنا من خلال إطلاعنا على
الأخبار اليوم أن تفاصيل جديدة
ظهرت حول كيفية تعاون وكالة
المخابرات المركزية الأمريكية
مباشرة مع السودان فيما يسمى بـ
"الحرب على الإرهاب" على الرغم من
إتهام إدارة بوش والحكومات
الغربية الحكومة السودانية
بالإضطلاع بما وصف في الغرب
"عمليات القتل الجماعي في دارفور".
طبقا لما نشرته صحيفة لوس أنجلس
تايمز أن السودان يرسل جواسيس الى
العراق لجمع معلومات إستخباراتية
عن المقاومة العراقية المسلحة
الباسلة لحساب وكالة المخابرات
المركزية وكذلك ساعد
السودان الولايات المتحدة على
تكريس إتصالات مع إتحاد المحاكم
الإسلامية والمليشيات الأخرى في
الصومال وذلك لتحديد مواقع نشاطات
تنظيم القاعدة وأماكن إختفائهم في
هذا البلد العربي المنكوب. أبدى
السودان أيضا وحسب ما نشر تعاونا
واسعا في عمليات ما يسمى "مكافحة
الإرهاب" وتصرف وفقا للطلبات
الأمريكية لحجز المشتبه بهم في
حالة تواجدهم في السودان أو أثناء
عبورهم للأراضي السودانية علما أن
صحيفة لوس أنجلس تايمز قد كشفت
قبل سنتين بأن وكالة المخابرات
المركزية أرسلت طائرة نفاثة خاصة
الى السودان لنقل رئيس
الإستخبارات السوداني اللواء صلاح
عبدالله غوش الى واشنطن للإجتماع
مع المسؤولين في مقر الوكالة.
إن هذه المعلومات الخطيرة المخزية
وخصوصا تلك التي تتعلق بالعراق
ومقاومته الجبارة لها مردود كبير
مستقبلا على السودان وعلاقة
العراق المحرر بالنظام السوداني.
كما هو معروف للجميع أن حكومة
العراق الشرعية السابقة وعلى
رأسها سيد شهداء الأمة القائد
الأسير الشهيد صدام حسين المجيد
قدمت مساعدات كبيرة في جميع
المجالات للسودان والدول العربية
الأخرى من منطلق قومي وعقائدي
وعليه يجب أن لا نتوقع خيانة
جرمية كبيرة تقوم بها الحكومة
السودانية وإستخباراتها ضد
المقاومة العراقية المسلحة
الباسلة على غرار ما قامت به وما
زالت تقوم به شراذمة حكومات الدول
العربية العميلة للغرب والصهيونية
العالمية وحكامها المارقين، العرب
إسما وليس قلبا وقالبا الذين
قدموا التسهيلات والتعاون المباشر
مع أمريكا وحلفائها في عملية
إحتلال وتدمير العراق ونهبه
وإغتصاب شعبه. لذا نطالب الحكومة
السودانية الإجابة على هذه
المعلومات فورا لتبرءة ذمتها أمام
الشعب العربي وخصوصا هي الأن في
أوج الحاجة الماسة الى تعاطف
الشعب العربي معها للتغلب على
مصاعبها مع الغرب فيما يخص مشكلة
دارفور وليس المساومة مع الغرب
وأمريكا على حساب قضايانا العربية
الملحة.
عاش العراق حرا عربيا واحدا موحدا
بكل أطيافه الجميلة
المجد والخلود لسيد شهداء الأمة
وجميع شهداء العراق وفلسطين
الله أكبر والعزة لأمة العرب |