كنا في الريف العراقي صغارا لا
نعرف تعقيدات الحياة المعاصرة قبل
ان تبدأ الثورة حملة تطوير الريف
العراقي بعد منتصف السبعينات
وبالتحديد بعد تاميم النفط ودحر
الجيب العميل في شمال الوطن حيث
غزا التلفزيون كل او اغلب البيوت
العراقية واذكر اننا كنا نعمل
نوعا من الدمى البسيطة من القصب
واحيانا نجري عرسا نسميه عرس
اللعاب اي عرس الدمى ويبدا
الاطفال بالغناء حول اللعاب
القصبي وتذكرت عرس اللعاب هذا
وانا اتابع المناضلين الافذاذ في
جبهة الهاشمي عدنان الباغية وثوار
مقبرة النجف والمتصدين للمحتل
والذين يسميهم بعض المغفلين
بالمقاومين ويتهم ما عداهم
بالخيانة واقصد ما يسمى كتلة
الصدر وقد ذهب احدهم وهو شخص
معروف بوطنيته وابرز قيادي حزب
نحترمه الى القول ان من يتهم تيار
مقتدى بالعمالة هو عميل
انتهى عرس اللعاب القصبي ولكن
القصبي العفن النتن الذي لايحمل
شيئا من طهارة دمى القصب فهم دمى
محشونة بالحقد والعمالة وفقدان
الغيرة اقول انتهى عرس اللعاب
والزفة الفارغة التي حصلت لاقطاب
تيار الصدر وجماعة التوافق
فالذباب النجس لن يكون الا في
المستنقعات النتنة فهاهم عادوا
ولكن هذه المرة لتمرير ليس قانون
بيع العراق ورهن مستقبله من خلال
قانون النفط ولكن لاستكمال شرعنة
تقسيمه من خلال اصرار بهاء
الاعرجي وعمه سيد المقاومة
والجهاد على تطبيق المادة 140 من
الدستور لتطبيع الاوضاع في كركوك
اي سلخ كركوك واعطائها الى
الطرزان المرتبط بالصليبيين
واليهود
واقول للجماعة الذين يطبلون للصدر
ولتياره ويجدون لهم التبريرات
والاعذار كما يفعلون في ايجاد
التبريرات لنصر الله وايران مع
فارق الفعل والشجاعة بين نصر الله
والصدر وان كانا يلتقيان في
النهاية ضمن نفس الخطة الخمسينية
اقول لهم ان حكايتكم مع الصدر مثل
صاحب هذه الحكاية
كان هناك رجل يحب امرأة وقد اتلف
روحه عليها وكان الاخرون يلومونه
ويقولون له عمي جوز هاي ما تفيدك
مابيها خير الا انه كان مصرا على
الزواج منها وفعلا تزوجها بعد ان
دفع مهرا مقداره اربعة وعشرين
دينار وكانت يومها مبلغا خياليا
وبعد ان تزوج صادف ان ذهبت زوجته
صاحبة المهر الغالي مع بقية
النساء لجلب الحطب ووقف اخونا
ينتظرها فراى جميع النساء قد حضرن
الا زوجته التي رأها تعرج وحاملة
كارة حطب صغيرة متدلية من رقبتها
فقال
هاي ام اربعه وعشرين
كارتهه بعلباهه
وماتسوة طجيج الليل
والحوفة النصبناها
والى اللقاء بعد ان يمرر الصدريون
قانون النفط وكركوك كما مرروا
قانون الفدرالية واقبض مقاومة
سلمية من ام اربعة وعشرين
اما عدنان وطارق الهاشمي وسليم
الجبوري فلا اقول لهم سوى
تف عليكم |