بعيدا عن المقدمات نتقدم بسؤال
واحد لا غيره .... وهو هل ان احدا
من العراقيين لا يعرف من فجر
الامامين العسكريين ؟
انا اقول وكل عراقي شريف
يقول ان كافة العراقيين وبكافة
اشكالهم يعرفون تمام المعرفه من
قام بهذا الفعل الخسيس وليس شرط
لهذه المعرفه ان تكون مشاهده
عيانيه او نقلا عن من نفذ الفعل
او نتيجة التحقيق والاعتراف ، لان
واقع الحال هو الدليل القاطع الذي
يدين الفاعل ويضعه في قفص الاتهام
للقصاص منه ... ولكن هيهات ان
يوضع مثل هكذا متهم في قفص
الاتهام العراقي لان هذا القفص
مليء بالوطنيين والمجاهدين
العراقيين ولا مكان لغيرهم فيه .
من الذي يسيطر على
الساحه العراقيه من النواحي
الاستخباريه والمخابراتيه ؟
بمن ترتبط الوحدات
العسكريه العراقيه المهمه
والفعاله ؟
بمن ترتبط وزارة الداخليه
واجهزتها ومن يديرها ؟
من لديه مطامع في العراق
وارضه وخيراته ومراقده المقدسه ؟
من الذي وضع يده بيد
الشيطان الاكبر من اجل التآمر على
العراق للوصول الى هذه المرحله من
السيطره والتدخل ؟
من يريد تقسيم العراق على
اسس طائفيه وعرقيه ؟
من يريد ان يبتلع العراق
والخليج العربي والجزيره العربيه
؟
من يريد تدمير الامتين
العربيه والاسلاميه ويأتي بدين
جديد براء منه العرب والمسلمون
وفي مقدمتهم الشيعه العرب ؟
مئات بل الاف الاسئله
التي تطرح نفسها ولكننا نكتفي
بهذا القدر ونعود للقول ان واقع
الحال معروف لدى الجميع .
لا يخفى على احد وفي
المقدمه الامريكان والصهاينه ان
ايران هي التي تسيطر على الساحه
العراقيه وتديرها مخابراتيا
واستخباريا وتلعب بكل ما يتعلق
بالشان الداخلي العراقي كما يحلو
لها وهي بهذا لا تخسر اي شيء ولا
حتى تحتاج الى جهد بمستوى ما
توصلت اليه لان الماده الاساسيه
لمتطلباتها بهذا الاتجاه موجوده
اصلا مهيأه ومدربه قبل الاحتلال
بكثير من الزمن متمثله بآلاف
العملاء والجواسيس الذين تدربوا
على ايادي الفرس القذره لثلاث
عقود من الزمن خرجوا خلالها اشد
حقدا على العراق وشعبه ومقدساته
من الفرس انفسهم .
وزارة الفاع العراقيه
بوحداتها وقادتها ترتبط مباشرة
بالمخابرات الايرانيه واي من
هؤلاء القاده لا يمكنه مخالفة او
تجاوز الاوامر الايرانيه لان
مصيره مرتبط بهذه الدوله القذره
التي آوته ودربته ولديها من
الوثائق ضده ما لا يمكنه من النطق
ببنت شفه .
اجهزة وزارة الداخليه
شأنها شأن وزارة الدفاع فالعصا من
هذه العصيه وماذا يتأمل المتأمل
من وزاره ضباطها وقادتها من فيلق
بدر والمجلس الاعلى وهم لا زالوا
يعتبرون احد اقسام ودوائر
المخابرات الايرانيه .
ايران الدوله الوحيده
بالمنطقه والتي لديها اطماع في
العراق والاراضي العربيه الاخرى
وهي التي حاربت العراق على مدى
ثمان سنوات تحت شعار تصدير الثوره
التي هي اساسا صدرت الى ايران وهي
التي قادت صفحة الخيانه والغدر
وسبق ذلك ومنذ السبعينات من القرن
المنصرم محاولاتها التدخل في
الشان العراقي الداخلي مستخدمة كل
صيغ واساليب والاعيب ومكر الفرس
وايران هي من اسست الارهاب في
المنطقه وعمليات التفجير والتخريب
التي طالت المؤسسات المدنيه
العراقيه ليست ببعيده عن الجميع
ووصل بها الخبث والحقد الى تكليف
عملائها بقذف قناني التيزاب
الحارقه على وجوه الابرياء من
المواطنين ووضع العبوات الناسفه
على ابواب المدارس والمستشفيات .
الشيطان الاكبر كذبه
اطلقها الخميني لان ايران لم تكن
ومنذ ذلك الحين الا شيطان وربما
اكبر من الشيطان الاكبر وقد تحالف
الشياطين جميعا لتدمير العراق
واحتلاله ولكل غايته ومبتغاه .
ايران وعملائها هم من
يسعى الى تقسيم العراق على اسس
طائفيه وهم من يروج للفيدراليات
والاقاليم منطلقين من كون اقليم
الجنوب هو جزيء من الامبراطوريه
الفارسيه .
لم ولن تقف التطلعات
الفارسيه الى حد يتصوره البعض من
العرب فهم لا يرضون بأقل من
العراق والخليج العرب بكافة
اقطاره والجزيره العربيه
ليتلاعبوا بالمسجد الحرام والمسجد
النبوي الشريف وفق استراتيجيتهم
الدينيه التي تريد ان تعود
بالتاريخ الى الوراء لاعادة امجاد
كسرى تحت شعارات دينيه مزيفه ووفق
التفصيل الفارسي الذي لا هم له
سوى تدمير العرب والاسلام من خلال
مبدأ التشيع الفارسي ومن كان يدري
ما هو التشيع الفارسي فتلك مصيبة
ومن كان لا يدري فالمصيبة اعظم .
الفرس هم الذين فجروا
المرقدين العسكريين من خلال
ادواتهم وعملائهم وعمل مثل هذا
بنظرهم مهم جدا من اجل الاقتتال
الطائفي الذي يطمحون الى زيادته
اكثر واكثر ... العراقيون بكافة
مللهم ونحلهم لا يعتدون على
المراقد المقدسه بل يكنون لها كل
الاجلال والاحترام ولافرق لديهم
بين هذا المرقد وذاك .... الفرس
هم الذين فجروا مرقد الشيخ عبد
القادر الكيلاني ..... هم الذين
قتلوا الامام الحسين (ع) وهم
الذين قتلوا الامام على (رض) وعمر
ابن الخطاب (رض) وهم من كان دمار
الاسلام في كافة العصور ... وهم
الذين سيبقون على هذا النحو من
القتل والتدمير اذا لم يتعظ العرب
والمسلمون ويضعوا حدا لكل ذلك . |