عندما ترتبط مزايا الماضي الاصيله
وافعالها التاريخيه المميزه
بالحاضر يكون لها تاثير كبير على
فعل الرجال وجهادهم من اجل كرامة
امتهم وعزة اوطانهم وهنا تبرز
ضرورة ان ينتخي الاحفاد باجدادهم
العظام وينقلون اساطير بطولاتهم
وفروسيتهم الى الحاضر ويجعلوه
قدوه في عقولهم وضمائرهم ليكونوا
عاملا مهما من عوامل التقدم
والانتصار والصمود من اجل
التحريرمن خلال جهاد كتبه الله
حقا على كل مؤمن احب الله وكتبه
ورسله ، ومعلوم ان من يحب الله
يحب كل ما هو حسن وجيد وعظيم ومن
يبتعد عن الله لا يلقى في حياته
ولو مثقال ذرة من الخير .
لقد انشرحت صدور المؤمنين وتفتحت
اساريرهم وتحولوا من حالة الاحباط
والياس الى حالة التحفز والتهيؤ
ليوم طال انتظارهم له عندما اطل
عليهم بيان القياده العليا للجهاد
والتحرير وصار كل منهم يبشر الاخر
وعمرت القلوب بالايمان وازدانت
الارواح فرحا واملا .
ان القياده العليا للجهاد
والتحرير ببيانها التاسيسي قد
صنعت بداية تاريخ جديد للعراق
شعبا وارضا واعادت الحياة والامل
لكل مظلوم جرحت كرامته وامتهنت
مشاعره واصبح الجميع بانتظار ساعة
الحسم التي ستلغي والى الابد تلك
السنين العجاف التي بدات يوم
9نيسان 2003وتربط هذه الساعة
الحاسمه مع ما قبل ذلك اليوم من
تاريخ زاهر ومزدهر وكرامة مصانه
وراية خفاقه ولا يبقى من تلك
السنين الا ذكرى بطولات وتضحيات
وجهاد رجال المقاومه الابطال
الذين كانوا ولا زالوا هم اساس
عزة وشرف العراق وهم الاساس الذي
استندت عليه القياده العليا
للجهاد والتحرير .
ان انبثاق هذه القياده هي الفرصه
الذهبيه لابناء العراق فلابد لهم
من استغلالها والتمسك بها بكل
جوارحهم لانها المعبر الوحيد عن
كل مشاعر واهداف ابناء العراق في
هذا الظرف الصعب والمحنه التي
ستزول بأذن الله وقوة وسواعد رجال
هذه القياده ، وما على الشرفاء
والنجباء من ابناء العراق الا
مؤازرتها وشد ازرها وامدادها
بالمال والسلاح والرجال ، فمرحى
لكم ايها الابطال والله ناصركم ما
دمتم على الحق وسوف يزهق الباطل
تحت اقدامكم وما النصر الا من عند
الله ناصر المؤمنين وحافظ
المجاهدين .
|