الدكتور نبيل الجنابي . . قناة
المستقلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضل الله كانت المولدة
الصغيرة الصينية الصنع تعمل ،
بعد ان حصلت على ألتار من
البانزين من السوق الحمراء ،
فالجو العراقي ساخن بكل ما فيه ،
وكل ماهو غريب وخارج المعقول
موجود في بلدي والحمد لله ،
فدرجة الحرارة في العراق اعلى من
غيرها في العالم ، ونحن بلد
النفط ونستورده ممن لاينتجه ،
وحصلنا على شهادة الدولة الأولى
الأكثر فقراً وفساد إداري ومالي
، والدولة الأولى في القتل
والغدر ،والدولة الأولى في العالم
التي أنتحر فيها الأمان أو
نحروه ، وقادة البلاد يسيرهم
معلمهم المندوب السام الأميركي ،
محمياً ب ( 165000 ) الف جندي
اميركي وغيرهم من اللقطاء ، ولم
يتحقق الأمان . . ويقول رئيس
دولتنا الأميركي بعد الإحتلال في
كتابه ( عام قضيته في العراق ) :
( ان اعضاء مجلس الحكم ال (
25 ) نفر كانوامختلفين على كل
شيئ ولكنهم كانوا متفقين على
رواتبهم فقط . . ! ) اقول
يادكتور لقد تفننت الميليشيات في
طرق قتل الناس التي لم نسمع بها
لا في القصص ولم نشاهدها في أفلام
المخرج هيتشيكوك . .
اعود يادكتور نبيل وأنا اكتب اليك
من بغداد . . وما زلت حتى هذا
التأريخ والحمد لله لم تنل مني
رصاصة غدر فارسية ، ولم يصل كيس
جنود الإحتلال الى رأسي ، وما زال
نخل العراق شامخاً بالسعف والتمر
والكبرياء . . فأقول ان المولدة
جعلتني اتابع حلقتكم ( ماذا يجري
في العراق ؟ ) وأود التذكير بما
يلي :
1 – تشكيل قوات الفرسان بدأ العمل
به منذ عهد الرئيسين عبد السلام
وعبد الرحمن عارف واستمر العمل به
بعد ثورة 17 تموز 1968 .
2 – قوات الفرسان وإستناداً الى
ما قاله السادة قادة الجيش
العراقي البواسل ، الذين يحاكمون
من قبل محكمة صورية شكلتها قوات
الاحتلال الأميركي ، لأنهم
دافعوا عن سيادة العراق ولم
يسمحوا العبث به من قبل سليلي
ودليلي الخيانة او أي طامع و
أجير . فذكروا ان اعداد الأفراد
في هذه الأفواج قد بلغ ( 400000
) اربعمائة الف مقاتل من الشعب
الكردي ويعني ذلك ان اغلب العوائل
الكردية قد ساهمت في الدفاع عن
الوطن .
3 – يقول ويصرح دوماً السيد جلال
الطالباني ان الأميركان قد حرروا
العراق ! ! . وهو صادق بقوله . .
؟ ! . . فلولا الأميركان
ودباباتهم لما أهين منصب رئيس
الجمهورية من خلال السيد جلال . .
فيوماً صفع خد بنعل يماني . .
فصاح النعال : لماذا أصفع ؟ ! .
. والحليم تكفيه الإشارة . .
فتأريخ السيد الطالباني معروف
بتقلباته السياسية . . فيوماً
يطرح نفسه ماركسياً ويوم يذكر
البيشمركة انه من عائلة صوفية
ويوم يطرح نفسه أنه وطني ويوم انه
أميركي حتى الكشر . . وهكذا . .
وكي لا أتهم بالتجني على ( مام
جلال ) أرجو الرجوع الى كتاب
السيد جلال الذي نشره سنة 1970 في
بغداد عندما كان يملك السيد جلال
الطالباني مكتبة ويداوم فيها في
شارع الجمهورية . . ( اسم الكتاب
: كردستان والحركة القومية
الكردية – بقلم : جلال طالباني –
الطبعة الاولى : بغداد 1970 ) في
المقدمة ( كلمات لابد منها ) يقول
السيد جلال في الصفحة ( و ) : (
كذلك استغلت الأوساط الاستعمارية
الأميركية الملا مصطفى البارزاني
– الذي أصبح عميلاً دولياً يعرض
خدماته بالمزاد العلني لمن يدفع
الاكثر ) الخ . . ويقول في الصفحة
( ك ) : ( ولذلك يجب أيضاً محاربة
حركة البارزاني العميلة التي
إنكشفت إرتباطاتها الخيانية
الوثيقة بالإمبريالية والصهيونية
وحكومة الشاه المعادية لشعبنا
الكردي ) . وبدوري اقول للسيد
جلال : من فمك أدينك . . فمن هو
العميل لأميركا أمس واليوم وغداً
. . ؟ ! ومن هو الذي وضع طاقية
الجندي الأميركي على رأسه يوم قدم
المجرم بوش الى المطار. .
وهرولتم اليه كالخراف . . وادعى
بوش انه زار العراق ! . . أسمعت
لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن
تنادي . .
4 – اشار أحد ضيوف برنامجكم الى
قدوم جلال عام 1992 الى بغداد
وابتكر طريقه في تقبيله للشهيد
الخالد صدام حسين . . وبدوري أود
بإختصار التذكيربعلاقة قادة
الحزبين الكرديين جلال ومسعود
بالدولة أو مع الغير . . من خلال
بعض الأمثلة وطبعاً للرجال مواقف
تذكر ولغيرهم مواقف غدر تذكر . .
:
ا – عام 1970 وفي 11آذار أعلن
اتفاق الحكم الذاتي عندما ذهب
الشهيد المرحوم صدام حسين الى (
كلالة ) وبعد اللقاء مع والد
السيد مسعود تم الإتفاق . . وحصل
المواطن الكردي على حقوق ، ما
كانت تجرأ القيادة الكردية على
طرحها أو تحلم بها . . وتحملت
القيادة العراقية الهجوم والنقد
اللاذع من دول الجوار ، سوريه
وتركية وإيران بسبب عقد هذه
الإتفاقية . . وكانت الجبال
والسهول وشارع الرشيد والقصب في
الاهوار في زهو وفرح وعيد حقيقي .
.
ب – يمكن العودة الى مذكرات رئيس
الأركان الصهيوني الأسبق روفائيل
إيتان ( مذكرات جندي ) يذكر
فيها أنه أول ضابط صهيوني يزور
شمال العراق ويلتقي مع الملا
مصطفى البارزاني في الستينات من
القرن الماضي ، وتم ذلك بالتنسيق
مع المخابرات الإيرانية ( السافاك
) ووثق الزيارة بالصور . ويمكن
اعتبار الدكتور محمود عثمان زميل
الملا من أجرأ الشخصيات الكردية
التي اعترفت اكثر من مرة عن
العلاقة مع الكيان الصهيوني .
ج – من بين بنود اتفاقية آذار
1970 ان يتم تطبيق الحكم الذاتي
في 11 آذار 1974 وقبل الموعد
المحدد بيوم واحد ، ارسل الملا
مصطفى ولديه ادريس ومسعود اضافة
الى رئيس الفرع الخامس للحزب
الديمقراطي الكردستاني الذي كان
مقره في شارع ابي نؤاس ، ليبلغا
القيادة العراقية برغبة الملا
تأجيل تطبيق الحكم الذاتي ، لوجود
مشاكل داخل الحزب الكردي ، ورفضت
القيادة العراقية طلبه ، كي تكون
صادقة مع الشعب ووفية لإلتزاماتها
، فما كان من الملا إلا الإحتكام
للسلاح مرة اخرى . . وكانت معه
هذه المرة ايران بكل ثقلها ودعمها
، وأميركا كيسنجر ونصائحه
وتعليماته التلمودية التي لا
تنتهي . .
د – مع اعلان إتفاقية عام 1975
قال الرئيس الأسير الشهيد الخالد
صدام حسين ، وهو في قفص الإتهام
الأميركي الصفوي الشعوبي الصهيوني
المبارك من قبل يهود الخليج في
الكويت . . : ( سقطت على الأرض
120000 ألف بندقية ) إذ ترك
التمرد من كان يقاتل جيش بلده تحت
راية الغرباء . . وبمجرد رفع
الغطاء الخارجي ، ولى العصاة . .
بين طالب ومستفيد من عطف وعفو
الدولة ، وقسم عبر الحدود ، الى
دول الجوار . . أما ( الملا ) فقد
نزع الشروال . . وارتدى البدلة
الاوربية مع ربطة عنق باريسية . .
فزار ( اسرائيل ) ومنها الى
الولايات المتحدة الاميركية . .
وعندما مات هناك . . قدم اولاده
طلباً الى الشهيد الرئيس ، يرغبون
دفن والدهم في العراق ، وتمت
الإستجابة لطلبهم .
ه – سنة 1983 قدم السيد جلال مع
قيادته الى بغداد ‘ والتقى مع
قائد العراق والأمة وتشكلت لجنة
للحوار ، وكان التنسيق والتمهيد
والرعاية والترتيبات الأمنية ، قد
تمت من قبل جهاز المخابرات ، ذراع
الثورة والحزب في الداخل والخارج
، وحاول مام جلال ان يستفيد من
القدوم ، فيجير كل شيئ لصالحه ،
وكان من بين طلباته الانفراد
بالحكم الذاتي بعيداً عن السيد
ابو مسرور مسعود ! ؟ . . الخ .
وعندما وجد ان الطريق الإلتفافي
مسدود ، قال له القائد : ( جلال .
. الطريق الذي قدمت منه . . تعود
منه . . ) وغادر مودعاً بكل كرم
السماحة والحفاوة . . وبعد عبور
موكبه جسر ألتون كوبري ، نفذ جلال
ومن معه وبكل خسة ونذالة ، عملية
قتل ل ( 64 ) عسكرياً عراقياً
كانوا هناك . . وعندما وصل دمشق ،
صار يتحدث لهم عن كرم صدام حسين
ونبله ، من انه لم يتعرض له !
و – بعد العدوان الثلاثيني على
العراق منتصف كانون الثاني عام
1991 وتحديداً في شهر نيسان ، قدم
الى بغداد كل من جلال ومسعود ،
وتم إسكانهم مع الوفد المرافق في
فندق الرشيد ، ويبدو ان السيدين
قد توهما نتيجة قصرفي التحليل
والرؤيا وجهل في خزين المعلومات ،
او لكونهما ( كاكات ) لايتقنون
العربية بشكل مقبول ، مثل
اتقانهما الإنكليزية وغيرها . .
فكان التصور والقناعة التي
تلبستهما ، ان السلطة في العراق
قد أصابها شيئ من الوهن ، ولذلك
توجه ( القائدين ) الى بغداد ،
وكلهما قناعة ، ان أي شيئ
سيطلبونه من قيادة البعث ، سوف
يتحقق ، كمن ( يفرك ) بمصباح سحري
. . ! ! وشاهد الناس على التلفاز
اللقاء الحميمي ، بين الاب
والاخوة الأعداء – وأود الإشارة
أن الكهرباء التي دمرتها آلة
العدوان قبل أسابيع من ذلك العام
، قد بدأت عملية إعادتها في شهر
نيسان ، وبأياد عراقية . . ويوم
ان عادت الكهرباء المعجزة
العراقية ، في أحياء الدورة ،
صاحت الامهات " اللهم صلي على
محمد " فما بال العراق تفترش
السماء فيه طبقات من ليل أسود
ونهار مجهول الهوية ؟ ؟ ! – أعود
الى موضوعة الزيارة ، فأقول : تم
الإتفاق على قراروطني ، وهو
المشاركة في العملية السياسية ،
وتطوير اتفاق الحكم الذاتي الذي
وقع عام 1970 . . وغادر السيد
مسعود لعرض المسودة على قادة
البارتي . . فماذا كانت النتيجه ؟
! يقول السيد طارق عزيز ( فك الله
أسره ) في كتاب ( أم المعارك . .
آفاق الجهاد والبناء ) والكتاب هو
خلاصة للندوة الفكرية الاولى
لمكتب الثقافة والإعلام ، التي
عقدت في بغداد للفترة من 5 – 7
تشرين الثاني 1991 يقول أبي زياد
: ان السيد مسعود اتصل بنا وقال :
ان وزير خارجية أميركا ( جيمس
بيكر قد نصحهم بعدم التوقيع على
الإتفاق . . ! ) وحديث الاستاذ
طارق بث من تلفزيون بغداد ومن
الإذاعات ، ولم يكن حديثاً سرياً
، ولم يعترض عليه مسعود او جلال
في حينه ، وكل الذي حصل ، هو
إستمرار الزيارات والوفود ،
وإستمرار وصول مواد البطاقة
التموينية الى كل بيت لمواطن كردي
، واستمر دجلة منساباً بدلعه ، من
الشمال الى الجنوب . .
ز – منتصف الثمانينيات ، تمت
عملية تصفية الدكتور عبد الرحمن
قاسملو ، زعيم الحزب الديمقراطي
الكردستاني الإيراني ، ونفذت
العملية في إحدى الشقق في العاصمة
النمساوية ( فيينا ) من قبل
المخابرات الأيرانية ، وبالتنسيق
مع جلال الطالباني .
ح – برغم خطوط العرض والطول التي
فرضتها قوى الشر على العراق ، فقد
سجل يوم 31 آب 1996 ملحمة ومفخرة
جديدة للقوات العراقية ، يوم
استعادت محافظة اربيل من الزمر
العابثة ، وبطلب من السيد مسعود
البارزاني ، الذي خاطب القيادة
العراقية ، ان تنجده من التمدد
الذي يقوم به جلال واعوانه
للسيطرة على المنطقة الشمالية
كلها ، فسرت كتائب الرحمن لتكنس
فلول الشيطان ، فتحررت مدن دون
مواجهات حقيقية ، فهرب من هرب ،
واعتقل من هو مرتبط بأجهزة
مخابرات دولية إضافة الى استرجاع
بعض من تطاولوا على المال العام ،
ووجدوا في منطقة الحكم الذاتي (
ملاذاً آمناً ) . . ومن الطريف
ذكره ان السيد كوسرت رسول رئيس ما
يسمى بحكومة الإقليم قد سمح
لموكبه بالمغادرة ، فما ان وصل
الى السليمانية ، وشرح الحال
لجلال الذي لم يكن لابساً الشروال
، حتى تملك الجميع الرعب ، فرحلوا
هروباً الى ( أعمامهم ) في إيران
، لتصورهم ان القوات الوطنية
ستتجه الى السليمانية ، وبعد ان
استقر السيد مسعود في اربيل ،
وبدون كوابيس إتحاديه ، أعاد
السيدة هيرو خاتون إبنة الأستاذ
ابراهيم احمد الى زوجها جلال في
السليمانية ، وقد علق زوجها في
حينها على سبيل النكتة ، ان مسعود
فعل اموراً جيدة خلال ( الأزمة )
إلا حالة واحدة كانت خطأ ، وهي
أعادة الزوجة اليه ، ويبدو ان
الرجل كان يأمل الخلاص منها . .
ط – استمرت علاقة القيادات
الكردية مع المركز ، مع الدولة ،
بشكل إعتيادي ، برغم قرار القيادة
سحب كافة الإدارات من هناك ،
وكان التنسيق الرسمي يتم عبر لجنة
شؤون الشمال ، وكانت هنالك
إتصالات مباشرة على أعلى
المستويات ، وجرت إجتماعات في
بغداد وكركوك والموصل وصلاح الدين
، ونفذت طلبات ، ووصلت هدايا وعسل
. . مشفوعة بالقبل . . والرجاء
والأمل . .
ي – قبل الإحتلال بأشهر طلب السيد
جلال معاونة الدولة له ، لحاجته
الى بعض الانواع من الاسلحة ،
بسبب ما يتعرض له من ضغط من جماعة
انصار الإسلام الكرد ، الذين
كانوا يتمركزون في منطقة جبل احمد
آوه على الحدود العراقية
الإيرانية ، وكانت إيران حليفته
تقدم الدعم والإسناد اللوجستي لهم
، وهم أحد أجنحة تنظيم القاعدة في
العراق ، وكان الزرقاوي الاردني
الجنسية والمطلوب للأميركان
بحادثة اغتيال احد الأميركان في
عمان ، موجوداً في الشمال يقاتل
مع هذه المجموعة كان يقود هذا
التنظيم السيد ( كريكار ) وكانوا
يحتلون المناطق واحدة بعد الاخرى
فسقطت بأيديهم ( بيارة ) و (
طويلة ) و ( حلبجة ) و ( سيد صادق
) وكادت تسقط السليمانية بأيديهم
، وتم للسيد جلال ما أراد .
5 – وزع بعض الشوفينيين من الكرد
خارطة لكردستان الكبرى وكردستان
العراق ، ومؤشر عليها نصف مدينة
الموصل العربيه لهم ، على ان
يكون نهر دجلة هو الفاصل ، جناح
للعرب وجناح للكرد ، ويستمر ذلك
حتى نهاية قضاء سنجار ، مروراً
على مندلي وأجزاء من الكوت ، ونسي
او تناسى ذلك الحالم ، ان يضيف
شارع الكفاح في بغداد ، الى
الخارطة ، ففيه عوائل كردية ! !
ترى لو كان القائد المسلم الكردي
، المشبع ثقافة عربية ، والذي حرر
فلسطين من الصليبيين وموحد العرب
قبل التحرير ، اقول لو كان حياً
في هذا الزمان الضبابى ، ماذا
سيفعل بهذه القيادات الكردية . .
وكيف يقيم الحد على من تطاولوا
على تراب وطنهم . .
أخيراً وليس آخراً . .
ليس لي إلا ان أخاطب السيد مسعود
البارزاني فأقول له :
( ما كان ابوك إمرئ سوء . . وما
كانت أمك بغيا . . ) فرفقاً
بالوطن . . أما تدري بأن العلم
العراقي الذي تجحد له . . هو الذي
ابقاك في اربيل ودهوك ؟ وهذا
العلم قد احتضن جثامين شهداء
ابرار دافعوا عن تراب العراق كي
يبقى طاهراً . . وماحلموا يوماً
ان البعض يأتي مع دبابات العدو
ليحتل بلدهم . .
لو تعود للتاريخ يا سيد مسعود
لعلمت ان اول مرة يستخدم فيها
الطيران العسكري في العالم ، لقصف
المدن ، وهو في بداية صناعة
الطائرات ، كان على العراق
وتحديداً على المدن الكردية ، من
قبل المحتلين الإنكليز خلال الحرب
العالمية الأولى عام 1917 . . ولو
تصفحت مذكرات طبيب العائلة
المالكة ( سندرسن باشا ) لوجدت ان
الشيخ محمود الحفيد رحمه الله
يشير الى ندبة في جسده ، فيقول
انها رصاصة انكليزية . . وذاك
الشيخ كان يسمى ملك كردستان كما
تعلم ، فهل احترمه اجداد حلفاء
اليوم ؟ ! ووالدك ألم يلجأ الى
موسكو بعد الحرب العالمية الثانية
، خوفاً من بطش الإنكليز ؟ ! ولم
يعد الى العراق إلا بعد قيام
ثورة 14 تموز 1958وتم اسكانه مع
العائلة في دار نوري السعيد . .
وعادت حليمة الى عادتها القديمة
كما يقول المثل فأعلن والدك
التمرد في الشمال عام 1961 .
يا سيد مسعود إذا كان السيد جلال
( إنتهازي ) في حياته السياسية
وعديم الوفاء حتى مع سوريا ، التي
عاش فيها وأعلن من دمشق عام 1976
تأسيس حزبه الجديد الاتحاد الوطني
الكردستاني ، وما ان وصل بغداد
بعد الإحتلال حتى صار يهاجمها على
طريقة جوقة الدعوة والمجلس
والجلبي . . فما بالك انت ؟ !
الإحتلال لن يدوم . . والمقاومة
العراقية هي الممثل الشرعي للدولة
العراقية القادمة .
ويوم يرحل المحتل . . سيرحل
الجرذان . . وستتم مطاردتهم ،
بطريقة العمل الشعبي والمواطن
العراقي الكردي لن يستمر صبوراً
على هذه الإنتهاكات ضد الوطن . .
ولات ندم . . الأيام دول . . ولكل
حادث حديث .
قال تعالى : ( وأما الزبد فيذهب
جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في
الارض كذلك يضرب الله الامثال )
صدق الله العظيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
. |