دخل المشروع الوهمي او ما يسمى بالخطة الأمنية الشهر الثاني، وما هو غير معلوم هو مدة انتهائه.ومن خلال مجريات الاحداث لواقع الحياة في ارض العروبة والعطاء،يمكن القول ان الحكومة العميلة لم ولن تكن يوما جادة في تطبيق أي خطة أمنية تخدم العراق وشعبه.

وحيث ان هذا المشروع الوهمي انبثق عن استيراتيجية البيت الأسود، فكان هدفه الأول المقاومة الباسلة، التي عرقلت سير أوباشه الأوغاد وقزمتهم.

 وعلى هذا الأساس فقد تركز مضمونه على حصار المدن والمناطق الثائرة وتضييق الخناق عليها ونشر عدد كبير من فئة الحرس الوثني الضالة ومعداتهم والياتهم العسكرية الى جانب الحواجز الكونكريتيه، فلم يسلم أي مواطن عراقي من حملات ألدهم والتفتيش المستمرة، والاعتقالات العشوائية التي لم يعد بامكان أي شخص ان ينجو منها.

ولم يقتصر الامر بذلك، فيأتي تطبيق استراتيجية أخرى لقوات الاحتلال الغاشمة والحكومة العميلة لتعزيز أسافين الطائفية التي بذلت كل السبل والوسائل لتأجيجها، فكانت دماء الأبرياء ثمنها.
ان بناء جدار العزل الطائفي لمنطقة الاعظمية البطلة، يعكس خطورة وابعاد مخططات الاحتلال الغاشم وحكومته العميلة، التي تخادع العالم كله ب(المصالحة الوطنية)، حيث انه سيكون بمثابة البذرة الأولى لتقسيم بغداد، و يثبت عمق المصالح والمصير المشترك بين قوى الطغيان والاحتلال ذي السياسة الثابتة في كل مكان وزمان، فهذا الجدار أشبه ما يكون بجدار العزل العنصري الصهيوني على ارض فلسطين السليبة.

وان دل على شيء فإنما يدل على رعونة المخبول بوش وسياسته الغبراء وعلى نكبة جيشه الغاشم وفداحة خسائره وعمق ورطته في مواجهة فرسان المقاومة البطلة.ويدل على طائفية الحكومة الدموية العميلة وانعدام مصداقيتها وفقدانها للسيادة واستباحتها لدماء الأبرياء ليكن ثمنا لدوام بقائها.

وما عسى ان يكون هذا الجدار الا محاولة بائسة يائسة لانتشال الغريق الأمريكي من مستنقع العراق العظيم ومقاومته البطلة.

عاش فرسان المقاومة الباسلة
عاشت الاعظمية البطلة
العار والشنار لجيش الطغاة المهزوم وحكومته العميلة
لا والف لا لجدار العزل الطائفي. 

 

                                      شبكة المنصور

                                    22 / 04 / 2007