الجبهة الوطنية لتحرير العراق - حق –
بعد ان افلست وفشلت ادارة بوش اليمينية المتصهينة , من ايجاد ما يدعم مبرراتها ودعاويها الكاذبة في العدوان على العراق , تلبس شياطين البيت الابيض بلبوس الحرص على الشعب العراقي ؛ وادعوا انهم ذاهبون للحرب من اجل تحرير العراق من الدكتاتورية , العذر الذي لم ينطلي على طفل او حتى ابله . فليس هناك في التاريخ الطويل للدولة الاميركية موقفا اخلاقيا او انسانيا واحد , يكشف حقيقة الدعاوى الاخلاقية التي يتشدق بها قادة دولة رعاة البقر . من تجاربهم مع دول اميركا الجنوبية الى فيتنام وكمبوديا وكوريا , مرورا بقنابل هيروشيما وناكازاكي . تاريخ حافل بالقتل والنهب والعدوان على شعوب العالم
ومن اليوم الاول لدخول القوات المحتلة بغداد , تكشف الحقد الصهيوني الذي يتحكم بادارة بوش عن حقيقة النوايا الاميركية – الصهيونية المطلوب تحقيقها من هذا العدوان . فكانت عمليات السلب المنظمة التي قامت بها جماعات المرتزقة ؛ الذين تم تدريبهم في اسرائيل والمجر ؛ تطال كل ما هو ملك للشعب العراقي باجياله المتعاقبة ؛ لم يسلم منها متحف اودائرة او مستشفى او مدرسة او مصنع . ولم تتوقف عمليات التخريب والقتل والتدمير لكل ما هو عراقي ؛ عربي – اسلامي ؛ ولو ليوم واحد فقط . فكانت حصيلة التحريروعصرحقوق الانسان قتل اكثر من مليون عراقي ؛ وتهجير اكثر من اربع ملايين الى خارج العراق ؛ واربع ملايين اخرى تركوا منازلهم لينزحوا لمدن اخرى . ومنذ اربع سنوات من عهد التحرير والديمقراطية والمواطن العراقي محروم من الكهرباء والماء والبانزين والنفط الذي يسرق منه مرتزقة الاحتلال وعملائه ملايين البراميل ليهربوها للخارج باسعار رخيصة ؛ كما هو محروم من العلاج والامن واحترام قدسية منزله وكرامته وشرف ابنته او زوجته .
كان طبيعيا , لشعب بناة الحضارة , ومصدر القيم الاخلاقية والانسانية ان يتصدى لهذه الهجمة البربرية ؛ فكانت مقاومتنا ؛ صفحة رائعة في تاريخ البشرية ؛ تعكس ارادة الشعوب الحضارية في تلقين المعتدين والغزاة دروسا من الذل والاهانة ؛ فسخفت واهانت باسلحتها البسيطة الخفيفة ؛ احدث اجيال الدبابات والطائرات . كانت نموذجا جديدا للمقاومة لم يعهد تاريخ حركات التحرر مثلها من قبل ؛ من حيث سرعة وقوة انطلاقتها بارادة وطنية ؛ معتمدة على الامكانات والخبرات المحلية , لامعين وناصر لها . مقاومة مدن ليس لها من مثيل في كل تجارب حروب التحرير الشعبية . مقاومة امتدت من الجنوب الى الشمال . كان لاعظمية المجد والخلود كما هي الفلوجة والانباروديالى والموصل ؛ ادوار قيادية مميزة اذلت وقهرت جيوش الدول العظمى ؛ التي راحت تنتقم بهستيريا من بؤر الثورة والمقاومة هذه ؛ وبعد ان فشلت ألة الدمار الاميركية وتعبت من القتل وهدم المنازل ؛ راحت قوات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال والحجز الجماعي لمدن كاملة ؛ تبني الاسيجة الكونكريتية والحواجز والاسلاك الشائكة لتعتقل الملايين من سكان مدن كاملة ؛ بحجة حمايتهم من المفخخات التي يزرعها اعوان الاحتلال وعملائه بعلم وتوجيه اسيادهم المحتلين .
حجج واهية لاتقنع حتى الطفل الصغير ؛ كيف يسجن ويعتقل المعتدى عليه ويترك الجاني حرا طليقا . هذا عدا عن كون الاعظمية بالذات ظلت منيعة , حصينة على ميليشيات المرتزقة والعملاء الذين جربوا استحالة النيل منها واختراق ارادة ابنائها وعزمهم على الدفاع عن حرية واستقلال العراق وحرية وامن مدينتهم من كل جماعات المرتزقة واسيادهم المحتلين . ومنذ ما يقارب العام والنصف توقفت هجمات المرتزقة وميليشيات الغدر الموجهة صهيونيا من التعرض للاعظمية بعد ان جربت حظها الخائب مرات عديدة ؛ كما شهدت وسائل الاعلام المختلفة احتراق مئات الدبابات وسيارات الهمر في شوارع الاعظمية المحروسة ببركات الامامين الكاظميين والامام ابو حنيفة النعمان ؛ الا انها بقيت عرضة لقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وغيرها من وسائل العدوان الجبانة . تلك الحقائق تكشف بوضوح كذبة تبرير بناء الحائط الكونكريتي الذي لايمنع او يحجز هذه القذائف . في حين تمتلك قوات الاحتلال وسائل منعها دون الحاجة لبناء الحواجز والحيطان الكونكريتية ؛ من خلال عمليات الرصد والمراقبة الجوية .
أن الغاية الحقيقية من مثل هكذا حيطان وحواجز محاصرة المقاومة الوطنية والحد من نشاطاتها ؛ ومعاقبة الجماهير المتمسكة بحقها في الحرية والاستقلال ؛ والحريصة على المحافظة على مصالحها الوطنية وامنها الوطني ؛ وهويتها العربية – الاسلامية . ان الهدف المنشود هو تحقيقا لمشروع شارون – ايتان ؛ في تقسيم العراق الى ثلاث دول متصارعة ؛ انطلافا من تقسيم بغداد بحوجز وحيطان كونكريتية بعد ان فشلت كل مخططاتهم من عزل العراقيين عن بعضهم سيكولوجيا ؛ من خلال الترويج لمقولة المثلث السني ؛ وزرعهم المفخخات في المناطق والاسواق الشعبية ؛ وقتل الاف من مواطنينا بغية تشويه صورة المقاومة الوطنية واخرها العملية الجبانة ؛ نسف جسر الصرافية الذي ظل معنى احتياره كهدف لحقدهم غامضا الى ان تكشفت خطة حصار الاعظمية وتحويلها لسجن جماعي كبير .
انها حواجز ترسم وتشكل شواهد على فشل الاحتلال وعملائه من النيل من ارادة الانسان العراقي الحر الابي . ولم تكن سلوكيات الفشل وردات الفعل الناتجة من الاحساس بالخيبة والاذلال هذه ؛ بغائبة عن رؤى وخبرات المقاومــــــة الوطنية العراقيـــــــــــة . سبق ان نبهت الجبهة الوطنية لتحرير العراق – حق – في بيانها الصادر في 6 / 1 / 2007 ؛ والذي شخص الخطوات التي ستتخذها قوات الاحتلال ومرتزقتها المحليين ؛ ونبه الى ما تضمنته الخطة من نية لعزل المدن العراقية ومحاصرتها ؛ وحرمانها من كل مقومات الحياة لتحقيق الابادة الجماعية وقتل اكبر قدر ممكن من المواطنين ؛ وتدمير ماتبقى من امكانات ومقومات للحياة في العراق .
ان تهجير ثلث سكان العراق ؛ وحرمان البقية من ابسط مقومات الحياة ؛ وقتل مليون عراقي والاف الارامل الذين تيتم اطفالها ؛ تدمير البنى التحتية ؛ والنهب والسرقة المنظمة لخيرات البلد ؛ ونسف قبة الامامين العسكريين وهدم المساجد ؛ وقتل من يلجأ لها ؛ وتدمير جسر الصرافية ؛ وهدم اكثر من 37 الف بيت من مجموع خمسين الف بيت مجموع منازل الفلوجة ؛ وتدمير احياء كاملة من مدينة الموصل والانبار وبعقوبة . اذا كانت كل هذه الشواهد لم تقنع اولئك العملاء والمرتزقة من الاذلاء من التوقف عن الترويج لمقولات العراق الديمقراطي ؛ والعراق الجديد ؛ فهل هم حقا بشرا يمتلكون ضمائر وقيم ؛ ويستحقون الحياة مهما جملوا صورهم الحيوانية ؛ ووجوههم القبيحة المخنثة بعمائم او لحى ؛ انهم ليسوا الا شياطين ؛ من عبدة الشيطان الاكبر . ستظل مقاومتنا الوطنية لهم بالمرصاد وتحرمهم من التمتع بما يسرقونه من خيرات شعبنا ؛ وتحرم عيونهم من النوم والراحة مهما تكثفت نقاط الحماية حول منطقتهم الخضراء .
تعيد الجبهة الوطنية لتحرير العراق , نداءاتها وتحذيراتها التي وردت في بيان 6 / 1 / 2007 :
ان قوى المقاومة مطالبة لتوحيد جهودها وخططها لمواجهة هذا المخطط وافشاله . ووضع خطط للتنسيق والطوارئ فيما بينها , والتحرك كوحدة واحدة , ومنع العدو من الانفراد بكل مدينة على حدة . كما على خبرائها العسكريين الاستعداد للحرب الكيمياوية , وتدريب الفدائيين على التعامل مع هذا النوع من الحروب وتحاشي الاصابة بها وكيفية التخلص من نتائجها .
كما ننبه مواطنينا الابرياء بضرورة التهيأ والاستعداد لظروف الحرمان هذه . وندعو الجميع من القادرين منهم على الاستعداد للدفاع عن حياتهم وحياة اطفالهم و واموالهم واعراضهم ؛ بدلا من ان يموتوا خانعين كالخراف .
تعاهد حركة المقاومة الوطنية العراقية بانها سترسم بالدم المستقبل الزاهر لابنائنا واحفادنا ؛ ليعيشوا بامن وسلام في عراق حر ؛ مستقل ؛يظل ابدا منارا للقيم الانسانية والحضارية . وتخليص البشرية من عنجهية وبربرية شذاذ الافاق من رعاة البقر , وعملائهم من سقط المتاع ممن نساهم اهلهم يتسكعون على ابواب مراقد ائمتنا يستجدون طيبة العراقيين وصدقاتهم وفضلاتهم .
المجد والخلود لشهداء المقاومة الابطال , حشرهم الله في عليين مع الانبياء والاولياء الصالحين .
والخزي والعار لسقط المتاع , من المرتزقة والخونة واللصوص , عملاء الاحتلال .
الجبهة الوطنية لتحرير العراق – حق –
بغداد المنصورة
21 / 4 / 2007
شبكة المنصور
23 / 04 / 2007
جدران للحرية والديمقراطية .. ام سجون جماعية وحرب ابادة همجية