في مثل هذا اليوم من عام 1988
امسك المقاتل العراقي البطل فم
خميني وصب فيه السم الزعاف ،
فشربه مضطرا ، لذلك قال كلمته
المشهورة من طهران : انني أوقف
اطلاق النار وكأنني اشرب السم
الزعاف ! وفي بغداد كان سيد
الشهداء واعظم ابطال التاريخ
الانساني ، الحقيقي والاسطوري ،
صدام حسين يقول لرفاقه : لا
تتشفوا وتصرفوا بهدوء ليس فيه
استفزاز لايران لاننا نريد السلام
والتعايش معها ! في ذلك اليوم
بالذات كنت أؤدي فريضة الحج في
مكة المكرمة ، وسمعنا صوت خميني
المبحوح وهو يتجرع سم الاعتداء
على العراق والتطاول الوقح على
الامة العربية ، فصارت حجتنا فرحة
مزدوجة ، فرحة أداءنا فريضة دينية
وفرحة انتصار العراق على بؤرة
الشر : ايران .
واليوم ونحن نحتفل بيوم الايام
يوم النصر العظيم على مصدر الحقد
والشر ايران علينا ان نتذكر ما
يلي :
1 – لولا تضحيات شعب العراق ،
خصوصا اهل الجنوب المناضلين من
الذين تحملوا العبء الاكبر من
الحقد الايراني ، بتركيز القصف
الايراني على مدن الجنوب ، وفي
مقدمتها سيدة المدن البصرة
الجريحة الان ، لما انتصرنا على
الغول الايراني المتوحش ،
لذلك يجب ان نحيي ابناء الجنوب
الابطال ، قرة عين العراق المجاهد
الان ضد الاستعمار الايراني
والاستعمار الامريكي ، وفي
طليعتهم البعثيون الابطال وجيش
تحرير الجنوب العربي من الاستعمار
الامريكي والايراني البغيضين .
2 – ان نصرنا تحقق تحت راية الله
اكبر التي كانت مرفوعة باليد
الكريمة لسيد الشهداء صدام حسين ،
وكانت عبقرية القائد واصراره على
ردع العدوان الايراني وقدرته على
تحشيد اهل العراق كلهم ، من عرب
وكرد وتركمان ومسلمين ومسيحيين
وصابئة ، من اهم عوامل النصر ،
فتحية لسيد الشهداء وذكراه العطرة
التي ستبقى خالدة الاف السنين ،
وستبقى قادسية صدام رمزا لكرامة
وبطولة ابناء الامة العربية ،
الذين تطوعوا للقتال ضد الغزو
الاستعماري الايراني .
3 – ان تضحيات جيشنا الباسل ،
أثناء قادسية صدام المجيدة ، كانت
اعجوبة العالم الثامنة ، لان
ايران خميني كانت تمثل اقوى وضع
تمتعت به ايران في تاريخها ، بعكس
ماروج له الصهاينة من انها كانت
في حالة فوضى اثناء الحرب . ان
خميني ما شن الحرب وفرضها على
العراق الا لانه كان يعلم ان
ايران تمتعت بقوة لا تقهر ، وهي
قوة الانتحاريين المدعومين بجيش
كان يعد الخامس في العالم .
وقتها واثناء معركة قادسية صدام
كتبت بوضوح قائلا : لو ان ايران
بالروح القتالية العالية
والاستثنائية التي تمتعت بها
واجهت امريكا او الاتحاد السوفيتي
لهزمتهما ، اذا لم يستخدما السلاح
النووي ضدها ، لان مئات الالاف من
الانتحاريين الايرانيين كانوا
جاهزين للموت باشارة من خميني ،
وهذا الحال تعجز الجيوش النظامية
مهما كانت قوية عن مواجهته ، ومع
ذلك فان جيش العراق البطل ، بكافة
صنوفه ، قد هزم الخمينية وقبرها
لانه جيش عقائدي ، كانت الشهادة
فيه تتوازن مع حب الحياة ، وكانت
تتفوق على حب الحياة حينما يرى
الجندي العراقي ان وطنه وعرضه
ودينه مهدد بغزو كافر بكل القيم .
لقد انتصر جيشنا في حرب توقع له
فيها جميع المراقبين الهزيمة .
وهكذا اثبت جيش العراق انه الجيش
الاعظم من حيث المعنويات
والاستعداد القتالي . والان يقدم
جيش العراق الباسل ، وهو يشكل
العمود الفقري للمقاومة العراقية
، دليلا اخرا على انه امل العراق
حينما تسوّد الصورة ويعلو صوت
الكارثة ، فتحية للقوات
العراقية المسلحة المجاهدة ،
وتحية لشهداء قادسية صدام المجيدة
، وتحية لكل من يحمل البندقية ضد
الاحتلال الاستعماري الامريكي
والايراني للعراق .
4 – وكان الجيش الشعبي العراقي في
مقدمة المقاتلين ضد الغزو
الايراني وقدم عشرات الالاف من
الشهداء الابطال ، وتعرض الالاف
منه لاقسى انواع الموت بعد ان
وقعوا في اسر حرس خميني المجرمين
القتلة ، الذين تفننوا في قتل
مقاتلي الجيش الشعبي ، لكنهم
صمدوا وشكلوا اقوى سند لجيش
العراق ، فتحية لشهداء الجيش
الشعبي وعلى راسهم قائد الجيش
الشعبي الشهيد البطل طه ياسين
رمضان ، عضو القيادتين القومة
والقطرية للبعث العظيم ، والذي
كان قدوة في صموده ونبله وتمسكه
بالمبادئ اثناء اسره وسجل مأثرة
بطولية كبرى اثناء اعدامه على يد
عملاء ايران بقرار امريكي .
5 – اثناء صد الغزو الايراني تم
تحشيد كل رجال العراق لردم الفجوة
بين في عدد السكان بين ايران
والعراق ، حيث ان سكان ايران
ثلاثة اضعاف عدد سكان العراق ،
ولذلك بادرت الماجدة العراقية
للقيام بدور زوجها الذي ذهب
للجبهة ، فصارت هي الام وهي الاب
، وساهمت بذلك في انتصار العراق ،
فتحية لماجدات العراق اللواتي
سجلن اعظم ملاحم البطولة والتحمل
.
هل نسيت احد ؟
بالله عليكم ذكروني اذا نسيت
واعذروني فالبطولة كانت
ومازالت ظاهرة تشمل كل العراقيين
مهما اختلفت الوانهم ، واهم شيء
هو اننا شعب لاتعقر بطون نساءه ،
ولا تموت ارضه ، ولا يخلع رجاله
اشرطة الرصاص من فوق أكتافهم ،
وحينما يموت احدهم يكرر ما قاله
خالد بن الوليد : كيف اموت في
فراشي وجسدي تغطيه طعنات السيوف ؟
ايها العراقيون : النصر لنا ، ولا
يوجد في قاموسنا ، منذ اجدادنا
الاشوريين و الفاتحين الاوائل في
صدر الرسالة الاسلامية ، الا كلمة
واحدة خلدها التاريخ ، وهي النصر
مهما طال الزمن وكثرت التضحيات .
من ذكرى قادسية صدام المجيدة
نستمد العزم على دحر تحالف
الصهاينة ، سواء كانوا صهاينة
امريكا او صهاينة ايران . ومن
صورة صدام الشهيد ، وهو يعتلي
منصة الشهادة وبسمة الخلود تعتلي
هامته البهية ، تتدفق فينا اقوى
رغبة للانسان العراقي وهي الشهادة
على طريقة صدام حسين ، لانها
الشرف الذي لا يعلوه شرف ، ولانها
الخلود الابدي في ذاكرة امة لا
تلد نساءها الا على قرع طبول
الشهادة ، وقبل هذا وذاك لان
ابتسامة صدام وهو يقابل ربه قابلة
تولد جيوش المقاتلين بلا نهاية .
عاش العراقي العظيم صانع التاريخ
والحرف وكلمة الشرف التي تسود
دوما وهي النصر او النصر ولا
شيء غير النصر .
المجد والخلود لصدام الشهيد .
المجد والخلود للاكرم منا جميعا
الشهداء كافة .
تحية لخليفة صدام حسين الرفيق
المناضل عزة ابراهيم الدوري
الامين العام لحزبنا وقائد الجهاد
.
Salah_almukhtar@gawab.com |