نعود لنكتب عن المنافق عبد الجبار
محسن بسبب تماديه في التحدث عن
بطولات وهمية وعن مواقف يدعيها
لنفسه أثناء مسؤلياته في فترة
النظام الوطني.
نقول عن هذا الشخص النكرة اليوم
بعد أن سكت فترة تجاوزت الثلاث
سنوات من الإحتلال البغيض عاد
ليظهر في القنوات الفضائية في
سلسلة الأحاديث والتي لامعنى لها
ولايمكن لها أن تقنع أحداً بسبب
بسيط لكونه معروفاً لدى الشعب
العراقي بأنه أشد الموالين لقيادة
النظام الوطني الشريف ومن أكثر
المقربين لتلك القيادة وكان
معززاً ومكرماً وقد شمله الرئيس
القائد والرمز الخالد الشهيد
البطل صدام حسين ( رحمه
الله ) بكل المكرمات والمكافآت
التي كانت مقرره لأعضاء القيادة
على الرغم من إبتعاده عن مركز
المسؤولية وهذا الكرم جعله يعيش
في بحبوحة من العيش الكريم بعد
الإحتلال الى درجة إنه إستطاع أن
يدفع عدد من الدفاتر لخاطفيه من
عصابات المجرم أحمد الجلبي عام
2004 وأطلق سراحه بعد أن دفع
المقسوم وتوسط عدد من أقاربه
ولاتدري هل أن صفقة إطلاق سراحه
كان من شروطها التهجم على النظام
الوطني والتنصل من مواقفه الوطنيه
!!
قد يكون هذا أقرب الى الحقيقة
لأنه ملموس نتيجة لما يقوم به
حالياً في المقابلات التي يجريها
حالياً وعنترياته الفارغه وغير
الموجودة أصلاً إن عبد الجبار
محسن عندما كان يكتب في نقوش
ذاكرته في مجلة ألف باء يختار
مصطلحات وكلمات دقيقه بمدح القائد
الشهيد وتبجيل وتعظيم شخصيته.
إذاً لماذا هذا الإنقلاب في
الموقف وماهو الذي تغير ومالذي
يريد أن يقنعه أو يتودد له فهل
بقى له من العمر بقية !؟
فهل هذه المواقف تشرفه أليس
عيباً عليه أن يكون إعلاميون مع
النظام الوطني اليوم وكانوا
بالأمس معارضين له؟؟
أليس عيباً وعاراً عليه أن يكون
معارضاً بعد أن أسقط الإحتلال
النظام الوطني !؟
اليوم سنعيد نشر نقوش أخرى في
ذاكرة هذا الإنتهازي والتي نشرت
في مجلة ألف باء العراقية بعددها
1752 والصادرة بتاريخ 24/
نيسان/2002
وللحديث بقية.
نص المقاله
نقوش في الذاكرة
عبد الجبار محسن
عزف على أنياط القلب
أنا،
وأنتم، نغار .. فلنعترف..
ذلك
أن صدام حسين لم يعد لنا وحدنا،
إنما
صار
أيضاً لأهلنا العرب، وللإنسانية
من
حولنا..
على
أن الغيرة ليست مثلبة فكما خبرتم،
لا
يعرف
الوجد من لايغار ..
وأنا
مثلكم، ظل هواه يرافقني، كسيماء
وجهي، كلون عيوني، فوالله ماغادر
المخيلة
يوماً محياه، ولكم نلت فزهوت،
ولكم كبوت
فكابدت، فما زادتني الأيام إلاّ
هياماً..
ويبدو أن هذا القلب عصي على
الجروح ..
مدمن
على العشق .. ويأبى أن يشيخ ..
وتعرفون، وتحسون:
أن
صدام حسين في كل واحد فينا ..
فهو
مثل نداء الصحارى الذي يجوب
الحنايا
منذ
الوف السنين .. مثل ماء الفراتين
.. مثل
لون
القمح في قمر الحصاد .. مثل طعم
التمر ..
مثل
أريج العنبر تنثه نوافذ بغداد ..
مثل أغاني
الأعراس .. مثل هدير الآباء عندما
يركنون
مساحيهم الى الجدران ويستلون من
أحزمتهم
أكياس التبغ في آخر النهار .. مثل
أهلة الأعياد..
مثل
عطر القداح في أماسي الأعظمية ..
مثل
خبز
التنانير في القرى المنسية .. مثل
الفجر
تغرغرت به بساتين الراشدية .. مثل
ترانيم
الأمهات عند المهود .. مثل
الشرائط الخضر
تطوق
معاصمنا كلما زرنا أضرحة الأئمة
.. مثل
الخضرم الذي يعلق
في صدورنا لصد عيون
الحاسدات .. مثل النجوم التي
إستوطنت فوق
السطوح .. مثل الآباء .. مثل
الشمم .. مثل
الشجاعة .. مثل الكرم ..
وإنه، صدام حسين،
نداء يجري في العروق
مثل
هتافات التظاهر .. مثل هدير
البيان الأول ..
مثل
هزيم المدافع في رمضان المبارك ..
مثل
هلاهل الرباعيات في سماوات المدن
في ليالي"
أم
المعارك"
والشاهد الله، إنه، يبادلنا عشقا
بعشق ..
ويلمنا جميعاً في حناي، مع
مطامحنا وزاهيات
المنى .. مع أشواقنا الحرى .. مع
( وكاحتنا )
ونزقنا بين الحين والحين .. فهو
إذن، منا
ونحن
منه قلب ونبض .. حبه عنب وماؤها
..
في
الثامن والعشرين من نيسان إذن نحن
جميعاً قد ولدنا فما الميلاد غير
الإندفاع الجموح
في
تيار الحياة .. |