تدرك جميع القوى السياسية و
الوطنية العراقية و كل قوى التحرر
في العالم إن المنهج الذي سلكته
قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني
و عملائهم من إتباع إيران الصفوية
في السلطة هو استغلال المحاكمات
الصورية التي تدور فصولها في
أروقة ما يسمى ( المحكمة الجنائية
) المهزلة و ما هذه المحاكمات إلا
الوسيلة التي تضفي إلى التصفية
الجسدية لقادة العراق السياسيين
العسكريين الذين رسموا طريق
العراق الوطني الحر و رفعوا لواء
المجد و الشرف و الكرامة و التحدي
ضد قوى الشر و العدوان خلال حقبة
الحكم الوطني في العراق ...
و اليوم عندما تصر تلك المحكمة
المهزلة و الجهات القضائية
القانونية الأخرى التي تديرها
أيادي و عقول خبيثة عدوانية
ماكرة و بتدخل سافر من السلطة
التنفيذية فهي تسعى لتنفيذ ذلك
المنهج الذي اشرنا إليه في أجندة
الاحتلال و عملائه لضرب وحدة
العراقيين و المس بكرامتهم و تدق
أخر مسمار في نعش ما يسمى
المصالحة الوطنية أو الوحدة
الوطنية تلك الشعارات التي رفعتها
حكومة المالكي زوراً و بهتاناً .
فهي تأكد مرة أخرى ذلك النهج الذي
سلكته فبالأمس ارتكبت جريمتها بحق
الكوكبة التي تقدمها شهيد الحج
الأكبر الشهيد الرئيس صدام حسين و
رفاقه و هي الصفحة الأولى من
صفحات الغدر و الخيانة التي
اعتادتها الحكومة في ممارساتها
السياسية ...
و اليوم يأتي دور كوكبة جديدة
يتقدمها الرفيق علي حسن المجيد و
الفريق الأول الركن سلطان هاشم و
الفريق الركن حسين رشيد و رفاقهم
و ستعقبهم كواكب أخرى حتى يتحقق
حلم الصهاينة و الفرس المجوس .
إن رابطة ضباط و منتسبي الأجهزة
الأمنية الوطنية تستنكر و تشجب
هذا الإصرار على تنفيذ إحكام
الإعدام التي استندت إلى الوقائع
المشوهة و المنحرفة و شهادات
الزور و الكذب و الدجل .
و تعد ذلك تجاوزاً و إهانة متعمدة
لشرف العسكرية العراقية و محاولة
بائسة لوصم تأريخ الجيش العراقي و
القوات المسلحة الباسلة بما ينال
من سمعتها و سمعت قادتها ، كما
تعد ذلك الإصرار عمل أجرامي
للقيام بالتصفية الثأرية لقادة
الجيش العراقي و رموزه الوطنية .
في ذات الوقت تحمل الرابطة رئاسة
مجلس الرئاسة و رئاسة مجلس
الوزراء و رئاسة مجلس النواب
المسؤولية في المحافظة على حياة
القادة الأبرار و تعتبر المساس
بحياتهم على و فق القرارات
المجحفة الصادرة عن المحكمة
المهزلة انتهاك خطير لوشائج الشرف
الوطني العراقي إمام العالم .
و تحذر من الاستهانة بتلك الجوانب
التي تمت الإشارة إليها و عدم
السماح للعملاء الدخلاء من تحقيق
الأهداف الخبيثة التي تنطوي عليها
تلك التصفيات الثأرية الإجرامية .
و نذكر بقول الله سبحانه وتعالى (
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون ) صدق الله العظيم .
|