علاء الزيدي
كلمة حق لابد منها ، نقولها في
وقت الحق اصبح فيه مكروه ، الحق فيه اصبح محكوم بالاعدام ،
الحق فيه اصبح مطارد ، الحق فيه اصبح ارهاب ، الحق فيه اصبح
ارهابي ..... الخ .
الحق هو ان التاريخ طيلت عصوره القديمة والحديثة ، ماكتب عبر
التراث والحضارة ، يقول ان القادة العظام قلة ، ولايمكن ان
يعوضوا ، التاريخ يذكرنا بشخصيات كانت في زمانها ضرورة ملحة ،
ويحدثنا كيف عاشت معها مجاميع او شعوب او اشخاص او ثلة ، ونحن
نعيش هذه الشخصيات يمكن لنا ان نقارن بين هؤلاء ومن معهم .
الشخصيات الضرورة ، والفريدة ، قلة ونادرة ، بينما الشعوب
وغيرهم موجودين ، ولا اعتقد انا اتحدث عن شي غريب ، عن اسماعكم
او ثقافتكم ، ولكن هل يختلف اثنان من كل العالم حتى الاعداء
بأن الشهيد صدام حسين المجيد عاش ومات وهو قائد ضرورة .
هل يختلف اثنان حتى من الاعداء ان الرفيق طارق عزيز عاش ضرورة
ووقف في المحكمة المهزلة وهو ضرورة ، يقول الحق وهو في قفص
الاسر ، يهدده جلاده بالسجن وهو سجين ، يهدده قاتله بالموت وهو
طالبه ، ما احلى كلمة الحق وهو يقولها ويدفع ثمنها غاليا ،
تصوروا ، وتذكروا معي كيف نطق كلمة الحق وكيف ارتعب الحاكم
الجبان ، كيف ارتعب واهتز وهو يسمع اسم الشهيد صدام حسين
المجيد ، سبحان الله هل توجد قوة وعظمة وجبروت اكبر من ذلك ،
اصبح اسمه مرعب ومدوي حتى وهو شهيد .
وما هي الجرئه والقوة التي تملكها يارفيق ابو زياد وانت تقولها
رغم قوة وعنجهية جلادوك ، شاهدناك وانت تستوعب الحاكم المهزلة
، نعم دفعت ثمن قول الحق ، لقد استوعبت وصبرت على كلام الجلاد
، ومررته لانك تريد ان تقول المزيد ، ولم يهزمك الجلاد بقوته
ويستفزك لكي تسكت ، بل اخذته على عقله وامكانيته ونطقت بالحق ،
والله انك قائد شجاع وسوف يذكرك التاريخ مهما طال الزمن وتغيرت
الظروف .
وانت يا ابو محمد ، شاهدناك في سوح المعارك ، وسوح القيادة ،
كنت سياسي وقائد ومعلم وكل شي ، من بيننا لم يتذكر الرفيق طه
ياسين رمضان ، ومن فينا لم يتذكر مسيرته النضالية منذ تفجير
ثورة تموز المجيدة عام 1968 ولغاية احتلال العراق عام 2003 .
كان من قيادي حزب البعث العربي الاشتراكي البارزين ، ومن
المناضلين من اجل حمايته واهدافه وطموحاته ، كان جندي مخلص
وشجاع وقائد فذ وبطل ، صمد وانتصر ، وكلنا شاهدناه وهو يعرض
للجلاد في المحمكة اثار التعذيب التي تعرض لها في اقفاص الاسر
، وهو يتحدث عن انواع العذاب الذي تعرض له من جلاديه ، ارادوه
ان يحيد عن مبادئه ويقول اي كلمة بعيدة عن الحق ضد الشهيد الاب
او ضد قيادته ، ساوموه ، هددوه ، عذبوه ، ولكن هيهات ابئ ان
يكون الرفيق ابو محمد الا كما عهدناه وهو مناضلا بطلا .
سبحان الله التاريخ يحدثنا عن شخصية فذه واحدة ، ولكن هل وجدنا
فيه مدرسة كاملة من المبادئ والقيم ، هل وجدنا في التاريخ
مدرسة كما هي مدرسة الاب الشهيد ، كل من فيها بطل ومناضل ،
الاف الشخصيات الحزبية والادارية والعسكرية ، في هذه المدرسة ،
كلهم ابطال وكلهم مناضلين ، لامكان للخونة والعملاء بينهم ،
لامجال للجبناء والمنافقين بينهم ، كلهم يسرعون لقول الحق
ويجرون بسرعة لنيل الشهادة .
وماذا بعد الرفاق عزة ابراهيم الدوري الذي اعزه الله ونصره على
اعداه ، جعله رغم مرضه ، وعمره ، بطلا مناضلا ، مقاتلا ، زاهدا
، يقود اتحاد فصائل المقاومة الوطنية الشريفة في كافة ساحات
المعارك في العراق ، من يعرف رفيقنا ابو احمد عن قرب لم يكن
يتصور امكانيته الصحية على الصمود ولكن اي ايمان هذا ، واي جلد
هذا ، واي شجاعة هذه ، انها قوة الباري عز وجل التي امدها في
جسده الضعيف ، انها مبادئ الدين الاسلامي الحنيف ، انها مبادئ
حزب البعث العربي الاشتراكي .
وماذا بعد ، والله سيشهد التاريخ بان الاب الشهيد صدام حسين قد
ترك فينا مدرسة مناضلين ومجاهدين لم يشهدها التاريخ ، لا
بالعدة ولا بالعدد ، ولا بالاخلاق ولا بالخلق ،
وسيشهد التاريخ بان الحق لم يجد له مكان الا بمدرسة رجال الاب
الشهيد ، ولم يجد له رفيق الا برفاق الاب الشهيد ، وطريق الحق
لم يسلكه الا رفاق الاب الشهيد .
شبكة المنصور
08 / 03 / 2007
الحق .. وسام يتقلده مناضلي مدرسة الاب الشهيد