ابو محمد البغدادي
((بعد صحوة وندامة المتورطين... بعدم شرعية الحرب من خادم الحرمين))
فوجئ الشرفاء من أبناء العراق والأمتين العربية والإسلامية وكذلك الأصدقاء الشرفاء في دول العالم الأوربية (الغربية والشرقية) والإفريقية يوم(28-3-2007) الذي هو يوم انعقاد مؤتمر (قمة الرياض) للدول العربية وهم يشاهدون من على الفضائيات كلمة(خادم الحرمين الشريفين) (عبدا لله بن عبد العزيز) وأمام أصحاب الجلالة والرؤساء والأمراء عندما قال ( ان ما يجري في العراق من تراق الدماء و..و..الخ . ما هو ألا نتيجة للوجود الأميركي والذي وصفه بالاحتلال الغير شرعي) .نعم يا صاحب الجلالة..انه احتلال غير شرعي.. أكده القانون الدولي العام والخاص..والمواثيق الدولية المعروف لسيادتكم وبجميع أنظمتها الدولية وما تمتلك من خبراء وأساتذة القانون الدولي وبكافة الحقائب الدبلوماسية انه(ميثاق الأمم المتحدة). واجزم عليه من بعد ذلك أصحاب القرار الدولي من بعد احتلال العراق سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السابق (كوفي انان) عندما نطق كلمة الحق أمام العالم عندما قال( بان الحرب على العراق هي حرب غير شرعية وخارجة عن الإرادة الدولية). نعم ياصاحب الجلالة وسعادتكم اعلم به من غيركم لما تمتلك العربية السعودية من باع طويل في الدبلوماسية مع الغرب وحضورها الدائم في أروقة وقاعات الأمم المتحدة لممثلكم الدائم (بندر بن سلطان) وما لها من وزراء في السلك الدبلوماسي المتمثل (بالوزارة الخارجية) المعروفة بوزيرها سعادة الأمير(سعود الفيصل) المعروف بدهائه وحنكته وإتقانه القوانين والاتفاقات والمواثيق الدولية الخاصة بالحروب والاحتلالات الغير شرعية. اسمح لي يا صاحب الجلالة وخادم الحرمين أن أضع أمام أنظاركم وجهة نظر الكثير من أبنائك الشرفاء أبناء الأمة العربية والإسلامية والذين لهم الحق في توجيههم الأسئلة الحقيقية لفخامتكم بخصوص اعترافكم المتاخرللتاريخ والأمة بعد صحوة وندامة المتورطين بالحرب واحتلال العراق من بعد أن أصبح خربة ضائعة بيد (أبناء آوى من الفرس المجوس) وأبنائهم من الخونة العملاء (أبناء المتعة الصفوية) وانتم فاجأتم العالم (بعدم شرعية الاحتلال) والذي هزّمضاجع الإدارة الإرهابية الأميركية من خلال تعقيبها فورا وعلى لسان متحدثها الناطق الرسمي لمجلس الأمن القومي الأميركي(غوردون غونورد) عندما قال (أن الولايات المتحدة الأميركية موجودة في العراق بناء على طلب من العراقيين وبتكليف من الأمم المتحدة :-
1. أليس من حق خادم الحرمين الشريفين أن يقف هذا الموقف ليطرزه التاريخ ويضعه في صفحات البيضاء للقادة العرب العظام من خلال انعقاد مؤتمر القاهرة عام 1990 (مؤتمر القمة التآمري على العراق والسريع في قراراته الخاطئة) والذي هو السبب في كل ما حصل اليوم بالعراق وشعبه الواحد بقومياته وأقلياته المتجانسة المتآخية المتحابة.
2. أليس من الحق العام لخادم الحرمين الشريفين أن يضغط على الدول العربية التي لها مشاكل مع القيادة الوطنية العراقية آنذاك من خلال تهدئة الأمور قبل إصدار قرارات مجحفة بحق العراق وشعبه من خلال مؤتمر القاهرة والذي كان يرأسه الخفيف (حسني مبارك) والذي أصبح قاب قوسين مؤتمر التأمر مع أمراء الكويت الذين يتحملون أمام الله والأمة والتاريخ مسؤولية ما حدث في العراق.
3. أليس من حق خادم الحرمين أن يضغط أيضا لما له من مكانة قيادية وسياسية (كولي للعهد) آنذاك وخاصة على الإدارة الأميركية (بوش الأب) وان يتعهد ويلتزم بإعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية كونها (مشاكل عائلة عربية) بحيث يحقق لتك الإدارة ودول المنطقة ودول الخليج العربي الحفاظ على المصالح المتبادلة الاقتصادية والإستراتيجية.
4. أليس من حق خادم الحرمين أن يضغط أيضا على جميع الأنظمة العربية والإسلامية والدول الصديقة لما للمملكة العربية السعودية من مكانة ومواقف مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإيقاف ومنع إصدار قرارات جائرة ومجحفة بحق العراق وشعبه الصابر عندما نفذ وطبق عليه الحصار الظالم والذي بدأ تنفيذه أولا من قبل الأنظمة العربية والإسلامية المجاورة والمحيطة بالعراق قبل غيرها من الدول الأجنبية.
5. أليس من حق خادم الحرمين أن يقف موقف القادة العظام وينادي وبأعلى صوته من بعد انسحاب القوات العراقية الباسلة من المحافظة (التاسعة عشر) (الكويت العراقية) عندما بدأت الآدارات التي جاءت من بعد (بوش الأب) إدارة ريغن وإدارة كلنتن واللتان استمرتا في ضرب العراق (برجعات) عديدة لمناطق سكنية ومقرات لقيادة عراقية وثكنات عسكرية للقوات المسلحة العراقية.
6. أليس من حق خادم الحرمين أن يضغط سياسياً (عربيا ودولياً) عندما بدا التأمر الصليبي العلني بإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي والمجحف بحق سيادة وشعب العراق بتطبيق (الحذر الجوي) لخطوط عرض شمال وجنوب الدولة العراقية.
7. أليس من حق خادم الحرمين أن يمنع (حثالات) العراق من الخونة والعملاء الذين بدا نشاطهم المكوكي عبر المملكة العربية السعودية وتأمينهم المقرات وتموينهم مادياً علماً أن جلالته يعرفهم جيداً انهم جواسيس وعملاء لوكالات الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية والإيرانية.
8. أليس من حق خادم الحرمين الشريفين أن يدافع عن العراق وشعبه عندما بدأ الإعلام الغربي والمسند من وسائل الاعلام لبعض الأنظمة المتآمرة العربية بتضخيم الذرائع الكاذبة الأميركية والتي هي السبب في شن الحرب على الدولة العراقية.
9. أليس من حق خادم الحرمين أن يقف موقف عادل ومدافع عن شقيق له (العراق) عندما ضرب يوم 19/3/2003 بآلاف القنابل والصواريخ المنطلقة من أراض ومياه عربية . وما هو موقفه من( الاحتلال الغير شرعي) والذي بدأت به طائرات المحتل وصواريخه وقواته تنطلق من أراضي المملكة السعودية التي كانت مركزا للقيادة الأميركية وما موجود عليها من قاعدتين جوية وقاعدتين أرضية وأخرى بحرية مشتركة مع المملكة الأردنية؟؟؟
10. ما هو موقفه من الاحتلال الغير شرعي لما له من مكانة في دول الخليج العربي وهو يعلم بان القوات الغازية انطلقت من الكويت (العراقية) والتي كانت مركزا للقيادة البرية وما على أراضيها من سبعة قواعد بحرية وقاعدتين جوية وأربعة قواعد برية؟؟؟ وكذلك موقفه من دول خليجية أخرى كالبحرين التي كانت مركزا للقيادة البحرية والإمارات التي هي (السنتر الرئيسي) للاستخبارات وقواعدها الجوية الستة التي تنطلق منها طائرات التجسس (يو _تو) والقاعدتين البحرية؟؟؟ وكذلك سلطنة عمان التي أصبحت القاعدة الرئيسية للقوات المحتلة البريطانية بحيث أصبح ما موجود من القواعد عدد ثمانية جوية وقاعدة بحرية وهاعدتين برية؟؟؟!!!!!
11. لماذا لم يتخذ خادم الحرمين مواقف قومية بحق العراق من بعد ما ثبت للعالم والأمتين العربية والإسلامية كذب ذرائع الأميركية بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل وكذب وجود ارتباط بين النظام الوطني والقاعة الإسلامية والتي هي السبب في الحرب الغير شرعية كما وصفها جلالته في القمة العربية؟؟؟ وفخامته يعلم بان الحرب الغير شرعية تعني (كل ما يبنى على باطل فهو باطل) .أذن لماذا لم يتخذ موقفا بالضغط على الدول العربية والإسلامية بعدم الاعتراف بجميع (حكومات الاحتلال الطائفية) التي هي السبب في تدمير واحتلال وقتل مليون عراقي وتهجير أربعة ملايين من العراقيين إلى دول الجوار والدول العربية وتهجير أكثر من مليونين عراقي (التهجير ألقسري) من العراقيين ذو الأنساب العربية؟؟؟ ولماذا استقبل من هو( غير شرعي) من الذين جاءوا مع المحتل وعلى الدبابات الغازية وجلالته يعلم جيدا بأنهم عملاء وخونة العراق والأمة العربية وإنهم السبب في توغل وسيطرت النفوذ الإيراني على مؤسسات الدولة الأسيرة لدى القوات المحتلة والشرعية؟؟؟ وكيف يصف الحرب بأنها غير شرعية ومقعد العراق الشرعي في( قمة الرياض ) مشغول بمن لايمثل العراقيين في زمن الاحتلال؟؟؟ ألا من حق العراق على خادم الحرمين وقادةالامة لشقيق لهم محتل وبموجب القانون الدولي أن يمثل العراق والعراقيين (المقاومة العراقية) .
12. وبما أن خادم الحرمين قد اعترف أخيرا بان الحرب على العراق (غير شرعية) وما لهذا من تبعات قانونية دولية تنسجم وميثاق الأمم المتحدة .أذن لماذا لم يطالب جلالته بالحقوق الشرعية بصفته رئيس المؤتمر(لقمة الرياض) من خلال البيان الختامي (الاعتراف) بالمقاومة العراقية بأنها الممثل الشرعي لسيادة وشعب العراق المحتل بقوات غازية؟؟؟
13. أليس من حق خادم الحرمين الشريفين أن يذكر وينبه رئيس ما يسمى (بالجامعة العربية) (الجنرال المتصهين) عمروا موسى والذي لم يذكر في كلمته ( الخسيسة) مطلقا اسم العراق (المحتل) وهو يعلم جيدا ما ينص عليه ميثاق الجامعة التي أخزاها (الله) به كأمين عام وعميل علني للإدارة الإرهابية الأميركية والمدلل الوحيد للصهيونية العالمية؟؟؟
14. لماذا لم يهتم صاحب الجلالة بحقوق العراق الشرعية بالرغم من احتلاله أميركيا وبريطانيا وإيرانيا وإسرائيليا والهرولة في هذه القمة مع رؤساء الأنظمة العربية باتجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي؟؟؟
أين هي العدالة الشرعية من صاحب الجلالة والمؤتمر مع الأسف الشديد يذكر ويعلن كافة الرسائل الواردة من جميع الشخصيات والمنظمات و..و..الخ. ولم تعلن رسالة قائد المجاهدين(عزت إبراهيم الدوري ) أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والرئيس الشرعي للعراق والمعنونة لفخامته قبل انعقاد المؤتمر العربي؟؟؟ وماذا يعني من الحرب على العراق هي (غير شرعية) ولا يستطيع قراءة رسالة تنبه خادم الحرمين من حكم الله والتاريخ والأمة ولا يطلب من شيئا سوى الاعتراف (بالمقاومة العراقية).
شبكة المنصور
31 / 03 / 2007
ألإعتراف المتأخر للتاريخ