نشرت شبكة البصرة بتاريخ (18 /
حزيران / 2007 م ) مقالة للدكتور
( لقاء مكي ) بعنوان ( أربعة
تحديات أمام المقاومة العراقية )
شملت جميع المتطلبات الخاصة
والعامة وما ينبغي من وضع جملة من
التصورات أمام المقاومة عن
التحديات التي تواجهها واختيار
الخيارات المهمة للتعاطي بها
بحكمة وتبصر بعيد المدى من اجل أن
يكون النصر ( إن شاء الله ) أكثر
رسوخا وفعالية . وبهذه المناسبة
أود أن أعقب على ما كتبه أستاذي
الفاضل لما له من مكانة واعتزاز
وتقدير واحترام كبير في قلبي عن
ما يحمله من نية صادقة وبضمير حي
تجاه وطنه ( العراق ) المحتل
باحتلالين ( الأميركي والصفوي
الفارسي ) . نعم (المقاومة
العراقية ) تتميز عن جميع (
قريناتها ) في المنطقة سواء كانت
شقيقاتها في المقاومة (
الفلسطينية أو أللبنانية ) وجميع
من يمثلوا (شرعيا) كمقاومين لأي
احتلال سواء كان في قارة أسيا أو
العالم اجمع (سابقا وحاليا
ولاحقا) ولأسباب مضافة إلى ما
ذكرته من تعامل (المقاومة
العراقية ) مع اكبر دولة عظمى
اسمها ( الولايات المتحدة
الأميركية ) وبجميع حلفائها
(بالكون) من الأنظمة الدولية (
الغربية والشرقية والعربية
والإسلامية من الشرق وحتى الغرب
على الكرة الأرضية وبجميع
دوائرها المخابراتية والاستخبارية
وبمختلف عناوين أنظمتها السياسية
وبجميع أجندتها الاقليمة والعربية
والدولية وما صنعته الدولة
المحتلة الأميركية من حكومات
احتلال عميلة طائفية وصفوية وما
تمتلك تلك الحكومات المنصبة من
سلطة الاحتلال من أجندة إقليمية
متمثلة بمختلف الميليشيات الصفوية
وبكتلها وأحزابها الفارسية إضافة
إلى ألأحزاب والكتل والحركات
(شخصية أو دعائية أو مادية )
والتي ظهرت بعد الاحتلال ووصلت
لغاية ( 484 ) حزب وحركة وكتلة (
يقال عنها سياسية أفزعت وأبهرت
حتى الدولة الأميركية الديمقراطية
في الإرهاب) وفوق كل هذا وذاك
عملائها ووكلائها ومخبريها
ومأجوريها من الديوثيين الجدد
المتلونين الناقصين بالشرف
والغيرة الذين ظهروا بعد
الاحتلال من حثالات العراقيين
إضافة إلى ما تم تشكيله بأمر سلطة
الاحتلال من تشكيلات وأجهزة أمنية
ومغاوير ومجالس (فتنة) ناهيك عن
ما سخر لها من مضادات الأعلام
وبجميع وسائله السمعية والمقروءة
والفضائيات المحلية والعربية
والإسلامية والأجنبية ) . كل هذا
وذاك من اجل محاربة وتصفية
المقاومة العراقية وبجميع فصائلها
( الوطنية والقومية والإسلامية )
. إذن السؤال هل هناك مقاومة في
العالم واجهة الكون مثل ما واجهته
المقاومة العراقية ؟ . إنها والله
مقاومة عراقية أظهرت حقيقة ( جبن
وخنوع ) الأغلبية من الأنظمة
العربية والإسلامية والدولية بحيث
وصل بهم الحد أن تمنع عليهم هذه
الدولة العظمى المحتلة حتى
التحدث والاعتراف بها أو إقامة
الاتصال أو التعاون معها خوفا
وضعفا وجبنا من غضب ( سيدهم في
هذه الإدارة أو الإدارات اللاحقة
الأميركية ) وأنت تعرف ( يا دكتور
مكي ) إن غضب (السيد الأميركي )
غضب لا غضب من بعده وغضبه يقلب (
الكراسي والعروش ويغير الكروش
بكروش والوجوه بوجوه ) فمن هي
المقاومة العراقية ؟ ومن هو
الشعب العراقي ؟ ومن هي المقاومة
الفلسطينية ؟ ومن هي المقاومة
اللبنانية؟ ومن هي الأمة العربية
؟ في نظر هؤلاء الأنظمة وهم
(يرتجفون ) خوفا من غضب (سيدهم
الأميركي ) . وكيف يخالفون أوامر
سيدهم وقائدهم الذي نصبهم وعين
الأغلبية منهم قادة وحكام وملوك
وأمراء للأنظمة العربية
والإسلامية ؟ وما هو الفرق بينهم
وبين حكومات الاحتلال الطائفية
الصفوية التي نصبتها الإدارة
المحتلة الأميركية ؟ وهل سمعت (
يا دكتور مكي ) إن حكومات
الاحتلال الطائفية الصفوية في يوم
من الأيام المحتلة أطلقت اسم (
المقاومة العراقية ) أم مستخدمة
طيلة أيامها الديمقراطية الطائفية
شماعة الخلايا الإرهابية ؟ أليس
خنوع الأنظمة العربية والإسلامية
وصمتهم أفضل أم التحدث بها بأنها
مجاميع إرهابية ؟ . ولكن الشرفاء
الأوفياء من العراقيين أدركوا
حقيقة ذالك وهم يدخلون السنة
الخامسة من الاحتلال ولا احد من
(الأنظمة العربية) يتضامن حتى ولو
إعلاميا ومعهم (مع شديد الأسف)
(الشعب العربي ) الذي لا يعرف
حتى ألان هل العراق ( محتل من
عدمه ) ؟ والسبب لكونهم سكارى وما
هم بسكارى !!! إذن ما على أبطال
المقاومة العراقية إلا الاستعانة
بالله الواحد الأحد فهو الناصر
والمعين وحسبنا الله ونعم
الوكيل . فعلا يا دكتور لقد أدت
المقاومة العراقية واجبها الوطني
الجهادي وزلزلت الأرض العراقية
وما عليها من محتل غازي ومرتزقة
وعملاء وهي على أبواب التحرير
الشامل والنصر ( إن شاء الله ) .
لقد وضعت جملة من التصورات
الواقعية عن التحديات التي ستواجه
المقاومة واستعنت بخيارات للتعاطي
معها بحكمة وبعد نظر من اجل
استثمار النصر العظيم الذي لاحت
بشائره. يتمنى النجباء ومن جميع
قادة فصائل المقاومة العراقية
التمسك بها حرفيا من بعد دراستهم
لها وتبليغ جميع قواعدهم
وخلاياهم الجهادية ابتدءا من الرد
الحازم والفوري ضد أية قوة مهما
تكن وهي تستهدف المدنين من الشعب
العراقي لغرض إفشال خطط المحتل
وأجندته الطائفية حتى لاتستغلها
كورقة دعائية كما تعودوا عليها
للإساءة بسمعة المقاومة . وما على
فصائل المقاومة العراقية إلا أن
تكشف الفاعلين لهذه الجرائم فورا
عن طريق البيانات والبلاغات
والأعلام والتصريحات التي تفند
تلك الدعايات المغرضة باتهام
(المقاومة العراقية) من اجل إثبات
مسؤولية تلك الجرائم للمحتل
وأعوانه من حكومة الاحتلال
الصفوية أو أجندتها من الميليشيات
الطائفية المرتبطة بالدول
الإقليمية التي تمون وتغذي تلك
الأحزاب الطائفية مهما تكن أحزاب
متغلفة بغلاف ديني أو علماني
وطائفية صفوية فارسية ..الخ .إن
الغرض من هذا الإجراء هو لتثبيت
ثقة جميع الشرائح الاجتماعية
الساندة للمقاومة العراقية . إن
الحالة الخطيرة على الساحة
العراقية والسائدة في المجتمع
العراقي بان تنظيم القاعدة اخترق
تنظيمه (إيرانيا) وفق الأقاويل
والدعايات من خلال توفر معلومات
أكيدة حول تزويد إيران للبعض من
قواعد القاعدة ( أسلحة وأموال )
إيرانية, وهذا إن كان صحيحا فعلى
فصائل المقاومة العراقية أن تعجل
وتأخذ الحيطة والحذر من بعد أن
تتأكد وبصورة دقيقة ومن خلال
معلوماتها الاستخبارية والميدانية
صحة وجود تقارب أو اختراق إيراني
عليها أن تدرك إن هناك فعلا
مؤامرة خطيرة على (المقاومة
العراقية) لتمرير أجندة إيرانية
بهذا الطريق من اجل إحداث
مواجهات بين تنظيم القاعدة وجميع
فصائل المقاومة العراقية. وإن
تأكد ذلك ( لفصائل المقاومة
العراقية) فما على جميع (فصائل
المقاومة العراقية ) إلا أن تفضح
كل هذا من اجل مواجهة التهديدات
التي يمثلها تنظيم مخترق من دولة
فارسية له أجندة متمثلة بأحزاب
وميليشيات صفوية طائفية لها
عداءات وأطماع تاريخية مع العراق
وشعبه الذي تمثله شرعيا (
المقاومة العراقية ). أما ما ذكره
الدكتور بخصوص التحدي الثالث فهذه
حقيقة لمن يريد تحرير الوطن من
احتلال غازي مع أمنيات الوطنيين
من العراقيين لقادة فصائل
المقاومة العراقي أن يتذكروا
تجارب فصائل المقاومة الفلسطينية
وما نشاهده اليوم ( ومع الأسف
الشديد ) بين تلك الفصائل
المسلحة من اختلافات في الرأي
سببت إلى اصطدامات فيما بينها وصل
لحد الاقتتال مما جعل بالعدو
الإسرائيلي أن يقف موقف المتفرج
مستهزئا ومستغلا اختلافاتهم
وصداماتهم ليضع شروطه وبلا قيد
لكل حكومة فلسطينية جديدة وحسب
رغبة الكيان الإسرائيلي في تشكيلة
هذه الحكومة أم تلك من عدمها .
وسبب ذلك يعود إلى عدم توحيد
فصائل المقاومة الفلسطينية وعم
وجود مهارة ومناورة سياسية متفق
عليها بين جميع الفصائل
الفلسطينية واعتمادهم على
التمايزات والعقائد الفكرية وكذلك
اعتمادهم على التدخلات الإقليمية
والعربية والأجنبية وانعدام
إلاستراتيجية الشاملة للتحرير
بين الفصائل أو للتفاوض مع
الكيان الإسرائيلي وبقاءهم
مشتتين فيما بينهم بسبب تعدد
أصواتهم وكثرت المؤامرات فيما
بينهم وتنوع خطاباتهم واختلاف
سياساتهم مما سهل بالعدو
الإسرائيلي أن يخترقهم بسهولة
ويحتويهم بسرعة بحيث أصبح صاحب
القرار والمنفذ الحقيقي لجميع
الصراعات والاقتتال بين فصائل
المقاومة الفلسطينية . وهذا خير
مثال ودليل لجميع فصائل المقاومة
العراقية من بعد إذعان القوات
المحتلة صاغرتا لشروط المقاومة
الوطنية والقومية والإسلامية
للتفاوض وان شاء الله ليوم قريب
من بعد أن أذقتم ( الإدارة
الأميركية ) الويل والخسارة في
حرب ليس لها شرعية ولا غطاء دولي
. أما ما يخص التحدي الرابع
والخاص بجوهر برنامج عمل المقاومة
العراقية فهذا هو المطلوب من بعد
التحرير إن شاء الله ومن بعد أن
عرف الداني والقاصي من سبب
التحرير؟ ومن حرر العراق وصان شرف
العراقيين؟ . يحق لجميع فصائل
المقاومة باعتبارها الممثل الشرعي
للعراقيين أن تتوسم بوسام الأمة
وسيف العراق باستحقاقها (قيادة
العراق وشعبه) الصابر وما عليها
إلا أن تهيئ الرجال ومن قادتها
الأبطال لينالوا كرم (الله وشهادة
التاريخ وعلم العراق وشرف الشعب)
بقيادة موحدة من جميع الفصائل
وبدون غبن أو الصعود على أكتاف
الفصائل الأخرى التي جاهدت وضحت
بدماء طاهرة زكية .وان تنبذ
الطائفية التي جلبها المحتل
وأعوانه الخونة من الصفويين
الأشرار, وان تعتمد على ( الله )
ووحدة العراق وبجميع قومياته
وأقلياته وأديانه السماوية, وان
تعيد التعداد السكان وبإشراف
الأمم المتحدة والأغلبية من الدول
المحايدة من بعد الاعتماد على
التعدادات السكانية لسنة (2002م)
والمحفوظة في الأمم المتحدة
المعتمدة لبرنامج ( النفط
والغذاء ) , وان تجرد سجلات
النفوس ودوائر الأحوال المدنية
وبحضور دوليين اختصاصيين وفرز
كافة البيانات والأسماء
(المزورة) التي حدثت من جراء
الانتخابات الغير شرعية في زمن
الاحتلال الأميركي أبان حكومات
الاحتلال الطائفية لكشف المدسوسين
المتنفذين من الأصول الفارسية
والأكراد من غير العراقيين
القادمين من إيران وتركيا بعد
الاحتلال وترحيل كل من منح
(الجنسية العراقية) بعد الاحتلال
الغازي, ثم العمل بموجب
الانتخابات والتعددية السياسية ,
والعمل من جديد بالانفتاح لجميع
دول العالم . مع الاحترام
والتقدير لأستاذي العزيز الدكتور
مكي والسلام . |