الأول من حزيران عام 1972 علامة فارقة في تاريخ العراق خنساء الفارس إن الأول من حزيران من عام 1972 كان نصراً عظيماً وكبيراً للعراق والأمة العربية، وانجازاً تاريخياً مجيداً، وعلامة فارقة في تاريخ العراق السياسي، وعنواناً للرقي والتقدم لبلد شق طريقه نحو المجد بنجاح في ظل قيادة حكيمة جعلت الشعب العراقي ينعم بخيرات بلده ويعيش بسلام وأمان وحرية وكرامة ورفاهية ... إن قرار التأميم جاء نتيجة امتعاض العراق من الطريقة التي كانت تديرها شركات النفط الاحتكارية ونسبة حصته في الشركة وضعف نمو الإنتاج، فكان ذلك القرار الخالد بداية لنهاية سيطرة الشركات الاحتكارية، وردة فعل لتعنت تلك الشركات التي رفضت تغير عقود بنود الامتياز وزيادة نسبة العراق في الإنتاج والسيطرة على صناعة البلد النفطية، الأمر الذي دفع القيادة لإصدار قرار التأميم والذي اعتبر في حينها مجازفة سياسية واقتصادية ... عندما اتخذت قيادتنا الحكيمة الظافرة قرار التأميم راهنت الأعداء على الإرادة الوطنية للشعب العراقي الذي كان سنداً وعوناً لقيادته، فقد وقف شعبنا الأبي وقفة تاريخية مشرفة مشهود لها، فكان ذلك القرار التاريخي الحازم حلماً منشوداً له حققته له قيادته التاريخية وثورته التقدمية المعطاء ... لقد كان لقرار التأميم أهمية كبيرة في وضع العراق الاقتصادي مما جعله في مصاف الدول المتقدمة، فقد أسهم هذا المنجز العظيم في تطوير الصناعة والزراعة والتعليم والرعاية الصحية والواقع الخدمي والعمران وإنهاء البطالة والأمية، فكان بحق طفرة نوعية في اقتصاد البلد وتطويره وتقدمه، وهذا ما أغاظ أعداء العراق وجعلهم يتآمرون عليه ويدبرون الخطط والمكائد والدسائس للنيل منه ومن قيادته الوطنية الشرعية التي كانت شوكة فقئت عيونهم ... من منجزات ثورتنا العظيمة ونضال حزبنا القائد المقدام وتضحيات رفاقنا الأبطال الميامين نستمد العزم والإرادة في الدفاع عن عراقنا الغالي وأمتنا العربية المجيدة من الهجمة الامبريالية - الصهيونية - الصفوية الشرسة التي تريد النيل من العراق والأمة العربية لتحقيق أهدافها التوسعية العنصرية ... المجد والخلود وعليين لأبطال قرار التأميم الأب القائد أحمد حسن البكر، والشهيد الخالد صدام حسين، وعاش العراق حراً عربياً أبياً عصياً على الأعداء والعملاء والخونة الأذلاء.