الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، هذه الكلمات تعطي أقوى المعاني الصادقة القوية لتكون السند الحقيقي للشباب الثائر ضد الظلم والفساد وسرقه الأوطان، فعلى مدى التاريخ عرفنا بأن دور المرأة يكون حاضراً وقوياً في أي ثورة، فهي الأم والأخت والزوجة والعالمة والمدرسة، التي تساند الرجال بالمحن والشدائد، لتعطيهم القوة الحقيقية ليبقوا شامخين مرفوعين الرأس أمام أقوى طواغيت العصر القديم والحديث. وإذا تكلمنا عن دور الماجدة العراقية فيما يحدث حالياً نعرف أننا أمام امرأة شامخة قوية، لا تهاب الموت، وتقف أمام الغير لتكون الإلهام لهذا الشباب الذي تحدى الطائفية المميتة والتي أودت بحياة شعب قوي صامد رغم ما مر عليه مدى التاريخ، وإذا تكلمنا عن العصر الحالي فهي من شرفت وطنها بإبداعاتها المميزة، والتي رغم رحيلها عن هذه الدينا بقيت شامخة تقول أنا المرأة العراقية التي شرفت بلدي بوجودي ورحيلي، وهي الشاعرة التي تثير الحماس لدى الشباب الذي يئس من حاضره الخالي من أي أمل بالحياة الكريمة، وهي الشهيدة التي ضحت بنفسها لتقول للجاني أنا هنا، أتحداك بقوتي وصبري عليك يا من دمرت لي وطني وسلبته من حريته، أقف أمامك لأقول لك بأنني حاضرة للشهادة لأجله، فالموت لا قيمة له دون وطني الحبيب. فالمرأة العربية بكل العالم وأينما ذهبت تعمل جاهده لتعطي النساء كافة بأنها سيدة تعيش من أجل بيتها وأهلها ووطنها، حتى تكون النور الذي يستقي منه الشباب الذي يعيش اليأس والجهل والخوف وقلة الحيلة على تحدي الصعاب التي يعيشها الوطن حين لا يكون مستقلاً. فعرفناها في فلسطين والعراق، وكل شبر عربي، بأنها المثل الصادق في العطاء والضحية في سبيل حرية أوطانها، والعمل على منح أبنائها القوة والعزيمة لتحدي الموت، والشهادة في سبيل النصر والخلاص من الاحتلال. فألف تحية لكل امرأة تكون النهج والقوة، لتعطي الحب الحقيقي لكل ثائر، وألف رحمة لكل امرأة رحلت وتركت أبهى الصور بصمودها.