لقد انعم الله على العالم بتسخير ثروات طبيعية تتواجد على اراضي الدول ككنز ورصيد ان احسن استثمار سينعم ذلك القطر وشعبه بالرفاهية والتقدم وسيكون في طليعة الدول المتقدمة اذاً القانون والمعادلة هو وجود كنز من الثروات نفط وماس وكبريت ويورانيوم .. الخ.. كرصيد الاجيال لشعوب العالم لكن من القادر على استثمارها وكيف .... وهنا تشاهد التناقض المدهش والصادم حين تجد شعوب انعم الله عليها بثروات طائلة لكنها فقيرة مثل غالبية شعوب افريقيا وهناك شعوب اقل من هم رصيد بالثروة لكنهم في مقدمة العالم المتحضر والمتمدن علميا وتقنيا رغم الكوارث التي لحقت بهم ومثال اليابان حيث ضربت من قبل امريكا بقنابل الذرية ودمرت البنية التحتية لليابان وقتلت شعبها لكنها انتقمت من اعدائها حين ثبتت وعزمت على النهوض واقر الله ارادة التطور والمجابهة للعالم الفاشي لمجرم بانه تنهض كدولة في طليعة الدول المتقدمة مع العلم لم تمتلك الثروات الطبيعية التي تؤهلها للوصل الى هذه المرحلة من التقدم والتطور لكن ينكمن السر انه الشباب المثقف الوطني العلمي حيث استخدت اليابان نظاماً تعليمياً من رياض الاطفال حتى الجامعة يتلخص ببناء المواطن الياباني على حب ووطنه حتى الثانوية ثم ينتقل بعد هذا التهيئ النفسي والعقلي والشخصي لمرحلة الاعداد العلمي كلاً حسب قدرته وبهذا عزز فيه روح المثابرة و العمل الجدي الصادق وحب التطور والتطلع للامام وبهذا نهضت اليابان خلال خمسين عام لتصل الى ما عليه الان قاهرة كل اعدائها وكذلك ماليزيا البلد الذي لايملك الكمية الكافية لماء الشرب جعلت من رئيس وزرائها يبكي نفس الهدف فاستخدمت نظاماً علميا مبرمج جعلت المدرس متوفرة في كل انحاء بقاع ماليزيا بالريف والمدينة وجامعات متخصصة مكتضة بشبابها وبهذا استطاعت ان تبني جبل من الشباب المتعلم المثقف العلمي القادر على قيادة كل حلقات ومفاصل الدولة الماليزية جعلها تنتقل من بلد فقير الى بلد يصدر حتى السيارات ... اذاً السر هو الشباب بهذه الثروة الموجودة في كل العالم انتم واحسن اعدادها سينفجر كل كامن وتحقق النصر وتقدم في كل المعارك لانها القادرة على استثمار الموارد المتاحة في بلدها بشكها علمي سليم بعيداً عن جشع الشركات الاجنبية واستحواذها على قسم من خيرات البلد مستغلة عجزه اهلها من استثمارها وما تاميم النفط بالعراق الا اوحد من هذه المعارك الستراتيجية التي قادتها قيادة البعث لتقطع ايادي الشركات الابتزازية التي كانت تنهب ثروات العراق وامواله نتيجة عدم توفر الكادر الفني الوطني للقيام بمهام الاستخراج والنقل والتصدير لها اعاطت قيادة الحزب الاهمية القصوى لخلق كادر علمي وطني في كل مجالات الحياة فوصلت الى المرحلة المرجوة حين اصبح للعراق اسطول طويل من العلماء يريد عن خمسمائة الف عالم في كل الاختصاصات مع توفر قاعدة عريضة من الكوادر العلمية المتقدمة والوسطية وبهذا فان الشباب هو ثروة موازية لما وهبها الله للبشر من من ثروات فالمجتمع الذي يهمل التعليم مجتمع اظلم وان هذا ما يحصل الان في العراق هدمت المدارس واهملت وسائل التعليم وكثرة الامية وشجعت طقوس اللطم والمواكب من اجل تهديم كل صرح علمي وطني لاعادة الشعب الى حالة الضياع والتفتت وانهاء دور الشباب وتشتيت وبعثرة طاقاتها بما لايخدم عملية النهوض والتطور وهذا هو المخطط الصهيوني وهناك توجد حالة يجب الانتباه لها لاتقل في خطورتها عن ذلك وهو انانية الكهول وعدم فسح المجال لطاقات الشباب لان تبدع وتاخذ دورها حيث تعتبر هذه الطبقة مرض سرطاني لانها تشكل عبئ وعائق اما ظهور قيادات ادارية وفنية وسياسية جديدة قادر على الدفع نحو الامام ومواكبة المراحل التي لاتستطيع هذه الكهول استيعابها لنفاذ قدرتها على استيعاب كل جديد ولهذا كان توجه الشهيد صدام حسين التجديد في مجال كل حلقات الدولة بدماء جديد وكذلك الحزب وسيف المشهداني احد هذه الامثلة والان يؤكد عزة العز دائما على العمل بهذا المنهج فسحا لمجال لبروز قيادات شابة مقتدرة تقود المراكز المستقدمة في الحزب ولكن لم نلمس اذن صاغية ولم يقتنع البعض لحد الان بان الانسان عبارة عن قطار يرحل من محطة الى اخرى وبعدها عليه مغادرتها راضياً عما قدمه من نضال لشعبه ووطنه ليفسح للاخرين المجال للاستمرار واكمال المهمة وهنا نكرر لامكان لمن يعيق تقدم الوطن والحزب لان التاريخ سيلعنه ويصفه بالرجل الاناني الفاشل وكلنا امل بان القادم سيكون مسر للجميع ولظهور طاقات تجديدة من الشباب تعيد بناء الدولة والحزب على الاسس العلمية الموضوعة وتتلافى الهفوات التي حصلت والله اكبر وليخسئ الخاسئون.