الائمة المعصومون اثنا عشر في المذهب الجعفري الاثنا عشري أولهم الامام علي بن ابي طالب واخرهم الغائب المنتظر وهم دون شك من اهل بيت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم وحبهم يسري في قلوب كل المسلمين سواءا كانوا من الاثنا عشرية او ليس منهم فمصدر الحب كما ينظر له كل المنظرين في هذا الباب هو صلة القربى بالنبي الحبيب المصطفى. حقيقة الحقائق .... هي ان الائمة الاثنا عشر رغم انهم كلهم معصومون طبقا لعقيدة المذهب غير ان اتباع المذهب الان يتعاملون معهم بدرجات احترام ومحبة وتقدير وتقديس ومغالاة مختلفة . الوقائع الميدانية اليومية والممارسات التي تنسب الى المذهب وتصنع رمزيته الاهم والاعظم ليست في النجف التي تحتضن مرقد القائد العربي المسلم العالم الشجاع ابن عم الرسول وزوج البتول الزهراء بنت الرسول وابو المعصومين كلهم . والغلو والشعائر المذهبية لا تنسى وتتجاهل الامام الحسن بن علي كريم أهل البيت وحكيمهم ورمز تواصلهم الثابت مع الخلافة فقط بل ان بعض فرقهم وبعض انشطة حوزتهم تكفر الامام الحسن عليه السلام . اذن هناك ممارسة مذهبية ثابتة ومستقرة هي التمييز غير الاخلاقي وغير الموضوعي بين المعصومين أنفسهم حيث أعطيت للحسين عليه السلام أرجحية على جده رسول الله في الذكر والاستذكار وفي الشعائر القديمة والمستجدة ورجح على أبيه واخيه فضلا عن كل ذريته التي اخذت العصمة منه وقاتلت وجاهدت في الله والاسلام حق الجهاد ... ابناء خميني اولياء واتباع السيستاني كلهم يقصدون كربلاء ويقدسون كربلاء ويحيون واقعة الطف بكربلاء لسبب واحد ... ان كربلاء هي المكان الذي يريده الخمينيون والسيستانيون ومن وراءهم خامنئي ودولته ومشروعه القومي الفارسي شعارا دائما لا يعترض عليه معترض ولا يغوص في كنهه مفكر ولا محلل ... شعار ..... لعن الله أمة قتلتك .... انهم يريدون لكربلاء ان تلعن عروبتها وتتصدى لعروبتها وتتخلى عن عروبتها وان تصير مخرزا ابديا في ظهر الاسلام والامة ...