رحم الله شهداء العراق والحذر كل الحذر من استمرار جرائم ومجازر حكومات الاحتلال بحق حياة الأسرى والمعتقلين إنا لله وإنا إليه راجعون تتالت في الأيام الأخيرة أخبار استشهاد رجال العراق وأبطاله من الأسرى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال ومراكز احتجاز وتعذيب الحكومة العميلة في ظروف غامضة ومريبة. وقد جاءت أخبار وفاتهم الغامضة عبر تقارير مشبوهة تصدرتها إدارة السجون في وزارة العدل العراقية، وجاءت أخبار الاستشهاد لهم عبر تقارير طبية خالية من النزاهة والموضوعية والمراقبة القانونية والمصداقية القانونية. فبعد وفاة الشهيد الراحل طارق عزيز وما رافقها من فضيحة لأجهزة الحكومة العراقية وإدارة سجونها، تتالت الأخبار تباعا وفي هذا الأسبوع وحده و مباشرة بعد إعلان السيد فؤاد معصوم المفاجئ للجميع الذي أعلنه متباهيا، بحكم موقعه رئيسا للجمهورية، بتوقيعه على قرارات تنفيذ مئات الأحكام الجائرة بالإعدام على عدد من أبناء شعبنا ممن قضوا سنوات طويلة في الاعتقال والتعذيب والاحتجاز الكيفي و فبركة التهم والقضايا وفق إرادة ورغبات جلاوزة التحقيق والتعذيب من دون أن تعطى فرصة للقضاء العادل والدفاع القانوني لهم عند النظر وإصدار تلك الأحكام الجائرة التي تمت تحت ضغوط من القمع السياسي والاجتماعي والخضوع لأوامر الحكومة الإيرانية ومطالب مليشياتها و أحزابها الطائفية التي سعت إلى تصفية نخبة من أبناء العراق ورجال دولته الوطنية بدوافع الحقد والانتقام السياسي والطائفي. إننا في الوقت الذي نترحم فيه على أرواح شهداء العراق المرحوم طارق عزيز المرحوم وطبان ابراهيم الحسن المرحوم سعدون شاكر المرحوم محمد خضير وآخرين كثيرون ممن نجهل مصيرهم حتى هذه اللحظة، لا يسعنا إلا التوجه إلى جماهير شعبنا ودعوتها إلى تشديد المطالب الجماهيرية بالدعوة الفورية إلى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحتجزين والإسراع في إصدار قانون العفو العام وتطبيقه فورا وبشكل عادل ومنصف ليشمل كل ضحايا الاحتلال والتعسف الكيفي والاجتثاث والمأساة الوطنية التي طالت شرائح واسعة من أبناء العراق ، ومن دون شروط أو انتقائية سياسية أو طائفية أو إثنية أو جهوية ، كما ندعو الأمم المتحدة ولجان حقوق الإنسان وكافة أحرار العالم إلى العمل من أجل إيقاف المجازر المرتقبة الناجمة عن تنفيذ قرار رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ومصادقته المفاجئة والمريبة على أحكام الإعدام في هذا الوقت العصيب الذي يمر به شعب العراق. الحرية لأحرار العراق والعدالة للجميع ا.د. عبد الكاظم العبودي عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة متابعة حقوق الإنسان في المجلس السياسي العام لثوار العراق نائب الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق الأمين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية