طبعات التشوهات الخلقية والولادات المشوهة لاطفال العراق الابرياء هي صورة جريمة عصرنا . وهي جريمة مستمرة ولا يمكن ايقافها عند الفرد الضحية او العائلة بل تمتد لأجيال من البشر عبر التشوهات الجينية اصلا.مصادر الاشعاع في الفلوجة تثير الكثير من الجدل العلمي ولكنها باتت حقيقة معروفة لدى اصحاب الاختصاص من الفيزيائيين الحيويين والاطباء. وبسبب سنوات الاحتلال والتكتم الذي تفرضه الحكومة العراقية عن اي كشف لوجود مستويات من الاشعاع في المنطقة باتت دلائل الارتباط بين السبب والنتيجة لتأثيرات الاشعاع متاهة بغياب المعطيات عن وضع انتشار اليورانيوم المنضب او استعمال اشعة نووية من الجيل الأخير. اي التشعيع عن بعد باستخدام التعريض النيوتروني وباستعمال اسلحة تكتيكية محددة التعريض مساحة وزمنا من دون ترك اثرا من المواد من النظائر المشعة المتبقية عن اليورانيوم المنضب مثلا. الفلوجة المدينة الشهيدة تؤكد كل يوم ان المجرمين من قوات الاحتلال قد رحلوا ولكنهم تركوا طبعات جرائمهم على مستوى تركيبات الجينوم الانساني والانحرافات الكروموسومية والمخاطر البيولوجية على مستوى الدنا DNA سواء في الفلوجة وغيرها من المدن العراقية التي تعرضت للقصف وباعتدة متنوعة ومختلفة، نتائج تأثيراتها ومسبباتها لازالت تثير الكثير من الاسئلة امام الباحثين والمشتغلين في الحقل البيولوجي والطبي ومحاولاتهم ايجاد علاقة لتأثيرات الاشعاع المؤين بتلك الامراض السرطانية او التشوهات الخلقية اضافة الى حالات الاجهاض والعقم والجنون وغيرها من الامراض. من يهاجم الفلوجة اليوم مسؤول عن غموض هذه الحالة والمتاعب التي وضعها امام التحقيق العلمي والتوثيق لحالات الضحايا الذين شردهم القصف المالكي عن ديارهم . والمجرم في الفلوجة اليوم واحد سواء كان غازيا امريكيا بالامس القريب او مرتزقا محليا اليوم . والحالة المرعبة للولادات وتكرار ظواهرها وتشوهاتها مستمرة من دون انقطاع . والمجرم كما هو في تجاهله للحالة الانسانية في الفلوجة والانبار خاصة يعمل خادما لمن هاجمها بالامس وهو يحمل اعتدة من نفس المصدر والجيش الامريكي وكلها حالات تثير الاستغراب والدهشة عندما تتم عرقلة اجراء التحقيق العلمي والموضوعي المحايد. الاعتدة وتركاتها هناك ستكشف عنها المسوحات والدراسات، ويقيني انها ليست اسلحة واعتدة تقليدية او انها مجرد بنادق تطلق رصاصا على الاحياء في قصف عشوائي. عندما تجدون السرطان والتشوهات الخلقية للمواليد الجدد فتشوا عن فعل الجريمة الاشعاعية المستمرة والموغلة في التخريب على مستوى الجزيئات والتراكيب الجينية لأهلنا في الفلوجة خاصة. الصورة المرسلة الينا عبر نشطاء وباحثون ومتطوعون في مجالات الحقوق ومن العاملين في الجانب الطبي مفزعة ولكنها احد الادلة المطلوبة لرصد جرائم الاحتلال، وهي وثيقة لا بد من تحديد مكانها وحالتها ومتابعة تسجيل وقائع وظروف الابوين وحتى الاجداد وبيئتهم وتحليل ومعالجة كل مكونات الضحايا الحيوية منها والفيزيولوجية والحيوية والنسيجية والوراثية. انها بلا شك دمغة الاشعاع وطبعته القاتلة والضارة منقوشة في عمق مكونات حياة اهلنا في الفلوجة الصابرة امام ضيم المحتل وادوات استمرار الاحتلال البيولوجي في اعماق جيناتنا القادمة بصور الرعب والغرابة والدهشة. قبل قليل نشر الاخ Mohammed Moufak ما يلي : السلام عليكماود ان ارسل لكم صور احد الاطفال، الطفلة العراقية الانبارية الفلوجية التي ولدت مع تشوه خلقي في أحدى مستشفيات بغداد الاهلية. ان اهل الطفلة من سكنة منطقة الفلوجة . نرجوا توثيق هذه الحالة : حيث ولدت الطفلة يوم الاثنين المصادف 11 / 3 / 2014 واثناء فحصي للطفلة وجدت عدم وجود عظم الكعبرة مع فقدان اصبع الابهام ، كما موضح في الصورة ادناه :