في الرابع من اذار الجاري اعلن عن تشكيل المجلس السياسي العام لثوار العراق كركن اساس من اركان الثورة المباركة بعد تشكيل المجلس العسكري العام على اثر قيام المجالس العسكرية في كل محافظة ومنطقة من المناطق الثائرة ، وتأتي اهمية انبثاق المجلس السياسي العام من اهمية الدور السياسي والاعلامي الذي سيتولاه رفداَ لما يحصل على الارض من اعمال بطولية للثوار ضد السلطة العميلة وقواتها الباغية التي تشن حرباَ ظالمة على ابناء الانبار وعدة محافظات ومدن اخرى لاسباب طائفية بحتة وخدمة لاجندات اعداء العراق من محتلين وحلفائهم وبالذات اجندة ملالي ايران التي تشترك مع الولايات المتحدة في هدف تركيع العراقيين بعد احتلال وتدمير البلاد وتسليط طغمة عميلة مازالت ومنذ عام 2003 تهرق الدم العراقي الطاهر وتوغل في نهب المال العام وتدميرالبلاد واستهداف الارادة و الهوية الوطنية والقومية العراقية بنشرسموم الطائفية المقيتة و ثقافة الجهل والامية والتأخر والافقار بعد استمرار عمليات نهب ثروات البلاد حتى غدا العراق القوي والسد العربي المنيع بوجه المّد الفارسي الحاقد .. في مقدمة الدول المتأخرة والمتخلفة وعادت الامية بنسب عالية ،والايتام والارامل والمشتتين في بلاد الغربة بنسب مليونية مخيفة ، واصبح الجوع والفقر في العراق الذي يسبح على بحيرة من النفط والذي بلغت موازنته السنوية مئات المليارات ،ظاهرة بارزة في العراق الديمقراطي!! فالثائرالعراقي المحاصر اعلامياَ وسياسياَ من قبل السلطة العميلة وكل وسائل الاعلام والدول والمنظمات الاقليمية والدولية الخاضعة والمرتبطة بالقوى الباغية .. بحاجة الى من يدافع عنه ويمّكن صوته المخنوق من اختراق حصار الظالمين وايصال الحقيقة الى الجميع وبالذات الى الدول والمنظمات الانسانية والقانونية المتخصصة وذات الشأن ، وفي ذات الوقت فضح عمليات التضليل وترويج الاباطيل من قبل السطة العميلة وسياستها الاجرامية الطائفية ضد ابناء العراق وبالذات الفظائع التي تمارسها القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها في الحرب الدائرة اليوم في الانبار ومدن اخرى حيث القصف الوحشي على المناطق السكنية والذي ادى الى قتل المئات من الابرياء وتشريد اكثر من نصف مليون مواطن بادعاءات زائفة وحجج باطلة ومنها الادعاء بان حرب ( المالكي ) ضد الارهاب المتمثل بوجود ( داعش والقاعدة ! ) فالمجلس السياسي العام للثوار بتشكيلته الحالية التي تضم نخبة خيرّة من الداخل والخارج من ممثلي الثوار وقادة الانتفاضات والاعتصامات الشعبية ورؤساء عشائر وممن له دراية بالعمل الدبلوماسي والاعلامي والسياسي والعمل مع المنظمات الدولية ومن المختصين بالقانون الدولي والحريات و حقوق الانسان .. هو ما تحتاجه الثورة المباركة لمساندة الفعل العسكري المقاوم في الداخل وكشف ما تحقق من انتصارات عجزت معها السلطة بما لديها من قوات واسلحة ورغم الاسناد الاميركي والغربي والايراني وكل اعداء الشعب العراقي والامة العربية، وبما يقرّب انهيار السلطة وانتصار الثورة المباركة ، كما ان انبثاق المجلس السياسي العم للثورة ، من الضرورة لتفنيد ادعاءات السلطة وايصال الحقائق عن الثورة واهدافها والتي اشار اليها البيان التأسيسي للمجلس ،وفي مقدمتها تحريرالبلاد من كل مخلفات وافرازات الاحتلال الغاشم وسلطته الطائفية الدموية والتصدي بحزم للمشروع الفارسي المعادي، والعمل على عودة العراق الموحد بكافة مكوناته ، وطالما ان هدف كل الوطنيين والشرفاء والاصلاء من ابناء العراق الخلاص من المحتل ومخلفاته وسلطته العميلة واسقاط العملية السياسية الفاسدة، فان من اوليات ذلك الالتحاق بركب الثورة ومساندتها ودعم اية خطوة باتجاه تقويتها ورفدها بعوامل النصر الناجز ومنها دعم المجلس السياسي العام كحاضنة سياسية واستراتيجية للمجلس العسكري العام للثورة ولسانه بما يعكس الحقائق ويفضح اكاذيب واباطيل المتسلطين وبما يؤّمن دعم الثورة وفتح قنوات التواصل مع الجميع، وهي مهمة وطنية على العراقيين الغيارى ان يقفوا الى جانبها وبما يفوّت الفرصة على المشككين من الخونة واذيال السلطة ، فالتآمر على كل خطوة جادة على طريق التحرير وتأكيد الايمان بوحدة العراق ارضاَ وشعباَ وبالانتماء الى الامة العربية والاسلامية، هو تآمر على الثورة وطعنها والغدر بها .بوركت جهود الخيّرين من المقاومين والمناضلين والثوار الابطال ،فالواجب الوطني يحتم دعم الثورة ومجلسها السياسي من قبل كل العراقيين، وعلى ابناء شعبنا في الغربة واجب حتمي بالدعم والاسناد وحتى تحقيق الانتصار الذي لن يتأخر بعون الله .