يتسائل الكثير من المراقبين والعراقيين عن أسرار توقيت المجرم زيارة نوري المالكي لزيارة مدينة الناصرية المفاجئة اليوم في الثامن عشر من كانون الثاني 2014 ، ففي الوقت الذي انشغلت فيه وزارة دفاع المالكي بنقل جحوش قطعاتها العسكرية والأمنية نحو محافظة الأنبار ومحاصرة مدنها، وخاصة الفلوجة والرمادي والخالدية وغيرها، في حين انشغلت مليشيا منظمة بدر عبر بتكليف وزارة نقل هادي العامري بتنفيذ واحدة من أسرع الحملات البوليسية والقمعية لنقل آلاف السجناء والمعتقلين من بغداد وباقي السجون والمعتقلات العلنية والسرية المنتشرة عبر محافظات القطر وإيداعهم تحديدا في سجن الناصرية، وبشكل غامض بات يثير الشبهات والارتياب. حرصت الصور والخطاب الذي نقلته وكالات الأنباء الخاصة بحكومة المالكي على إظهار نوري المالكي وهو يوزع سندات تمليك الأراضي على المحظوظين والمحظوظات بمكارم زيارته المريبة والمفاجئة للناصرية في حين يعرف القاصي والداني ان حكومة المالكي كانت تطبع وتوزع خرائط الموت والدمار وفتح المقابر الجديدة وتنفيذ الإبادات المنظمة في جميع محافظات العراق من دون استثناء . وللزيارة المريبة هذه تكشف عن بعض من كواليسها السرية حين حرص المالكي على زيارة بيت صديقه القديم في الإرهاب الدعوي محمد باقر الناصري أحد مؤسسي حزب الدعوة ، والذي سبق للمالكي أن اهداه هدية "دعوجية" خاصة منذ ستة أشهر بفرض تعيين ولده المخبول عقليا المدعو يحيى محمد باقر الناصري محافظا في ذي قار، وتم الأمر بشكل قسري رغم الرفض المطلق لهذا التعيين المزور للإرادة الشعبية حتى من أقرب حلفائه في التحالف اللا وطني، وقد قدم المالكي رشوة سياسية ومالية وتعويضية لكل الرافضين لتعيين محافظ الأنبار انتهت بصمتهم وقبوله بالأمر الواقع. رغم كل التقارير الطبية التي كانت تؤكد انهيار حالة المدعو يحيى محمد باقر الناصري النفسية واضطرابه العقلي منذ ان كان في السويد، فارضا إياه محافظا على سلطة محافظة ذي قار رغم عدم استحقاقه وجدارته وحتى مرضه وانهياره الدائم. إن وصف حالة هذا المحافظ يمكن الاطلاع عليها من خلال شهادة صادقة وعفوية كتبها عنه صديقه المدعو محمد المياحي نشرت ليلة تنصيب يحيى الناصري محافظا على محافظة ذي قار بعنوان :[ محافظ ذي قار مريض نفسيا وفشل في إدارة صف ابتدائي] والمقالة منشورة على موقع براثا نيوز تجدونها عبر الرابط التالي بتاريخ 20 /6/ 2013، ولا نظن ان احدا سيشكك في صحة مثل هذه المقالة إذا ما عرفنا أن موقع براثا هذا يشرف عليه المجرم الصفوي جلال الدين الصغير، وهو من اقرب حلفاء المالكي حتى الأمس القريب قبل انتقاله الانتهازي المعروف نحو المجلس الأعلى بعد خسارته الفاضحة والمدوية بكسبه اقل من عشرة اصوات في الدورة الانتخابية السابقة للبرلمان المشبوه. http://www.burathanews.com/news_article_199681.html ومما جاء في تلك المقالة الهامة ما نورده هنا نصا بين المزدوجين التاليين:( أرفع أسمى آيات العزاء الى أهالي مدينة الناصرية الكرام ومصابهم الجلل "والطركاعة" التي وقعت على رؤوسهم مساء هذا اليوم بإنتخاب صديقي يحيى الشيخ محمد باقر الناصري محافظاً لهم. في المستهل مبروك لـ (يحيى) الذي حقق ما لم يكن يحلم به وهو الذي قال لي ذات يوم في داره في السويد حيث يعيش كلاجئ هناك، بعد تعيين نوري المالكي رئيساً للوزراء، إن أبو أسراء حقق ما لم يكن يحلم به حيث كان جُل طموحه الحصول على وظيفة قائمقام طويريج. المهم صديقي يحيى هو نجل الشيخ محمد باقر الناصري القيادي السابق في حزب الدعوة، يحيى مؤدب خجول مريض جسدياً نحيف جداً بسبب أمراض متعددة "شافاه الله" كان يمني النفس بالحصول على وظيفة في أحدى الوزارات العراقية، لكن عدم حصوله على شهادة الإعدادية جعل ملفه يُرفض رغم أنه مدعوم من أبيه و السنيد حسن والركابي صادق، فضلاً عن كويطع، وبما أن العمل في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء لا يتطلب أي شهادة مدرسية، حسب قانون حزب الدعوة الحاكم، تم تعيين يحيى بدرجة مدير عام في مكتب رئيس الوزراء، لكنه مفرغ عند عائلته في السويد حاله كحال الآلاف غيره ويستلم راتبه في منزله عن طريق صديقه عدنان الأسدي الذي يزور عائلته شهرياً هناك. صديقي يحيى، كما أسلفت، مؤدب و خلوق وهادئ، لكنه وبسبب الحياة الكئيبة في السويد تعرض إلى الكآبة ويأخذ مرتب من دائرة الصحة الاجتماعية في السويد، على أساس أنه مريض نفسياً، ويزيد على ذلك هو مصاب بمرض "النعاس" حيث يتثاوب دائماً ويشعر بالنعاس باستمرار رغم أنه " ينام 18 ساعة في اليوم" وهو على هذا الحال منذ 12 سنة. تم تعيين يحيى قبل سقوط "الصنم" معلم في مدرسة أهلية عربية في السويد تابعة للجالية العراقية تفتتح أبوابها فقط يوم السبت حيث تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم، لكن يحيى وبسبب ضعف شخصيته لم يستطيع إدارة الصف الذي أنيط به حيث الهرج والمرج لا يتوقف من قبل الأطفال وهو قدم طلب بإعفائه من هذه المسؤولية لأنه وحسب قوله لا يستطيع إدارة الصف، ولا يمتلك قدرة وكفاءة وشهادة للعمل كمعلم ، وفوق ذلك قدم أهالي الطلاب طلب إلى إدارة المدرسة العربية لإعفاء يحيى من المسؤولية لأن أبناءهم تراجع مستواهم بسبب يحيى، واليوم بعد أن ورط نوري المالكي صديقي الخلوق والمؤدب يحيى الناصري بمنصب كبير سيفشل به مليار بالمئة، وستضيع أربع سنوات جديدة من حياة أهالي الناصرية الكرام بعد أن ضاعت أربع قبلها بزمن المحافظ السابق الحسن. لا يسعني من القول سوى " العزاء لكم أيها المساكين الفقراء في الناصرية المنكوبة " ، وأقول لصديقي العزيز أبو زكريا المحترم، أخي يحيى أتوسل اليك تنازل عن المنصب ولا تجعل الناس تَسُبك و لا تحرم أهالي الناصرية من فرصة البناء والعمران والتطور والعيش الكريم. صديقك وجارك في السويد محمد المياحي) . [انتهى النص لمقالة محمد المياحي]وفي الوقت الذي تشتد فيه الحرب الدموية التي يشنها جيش المالكي على أبناء شعبنا في محافظة الأنبار وباقي المحافظات العراقية المنتفضة يذهب المالكي الى الناصرية اليوم لتطييب خواطر شلته " الدعوجية" ويدعم محافظه الناصري المجنون وليوزع على بقية " الحبايب" ثلاثة آلاف قطعة من الأراضي السكنية تم توزيعها بشكل مجاني وانتقائي. والمفارقة ان المالكي وهو يضع المعتقلين والسجناء المنقولين رهائن مليشيات حزبه نسمعه يخطب بهم ويتوعد بالإجرام والخسة بواحدة من أسوء الخطب التي عرفها وسمعها العراقيون بكل اتجاهاتهم وطوائفهم ومذاهبهم. اليوم سمعنا المالكي تارة يخاطب أتباعه ويعدهم ببناء الجنائن المعلقة وتطبيق شعار سكن لكل " دعوجي" يتم ذلك على حساب أموال خزينة الدولة العراقية، ونسمعه هو يتحسر مرة أخرى على ضياع واحدة من أكبر صفقاته في الاختلاس، وهاهو مرة أخرى يتباكى على خيبته بفشل تنفيذ مشروع " إسكان بسماية" ، السيئ الصيت الذي رُفض تمريره في البرلمان المعوق حتى من قبل أقذر اللصوص والفاسدين في برلمان عصابات العملية السياسية القائمة في العراق . المالكي بدأ من الناصرية حملته الانتخابية، كما يبدو وكما يعتقد البعض، في الوقت الذي تمتلأ به ثلاجات مستشفيات الأنبار وسراديب المنطقة الخضراء ومخازن معسكرات جيشه المنهار بمئات القتلى من أتباعه والمُساقين إلى المحرقة والحرب الطائفية القذرة، خاصة من أبناء محافظات الجنوب، وهناك أيضا تنتشر تحت ركام المدن المقصوفة في محافظة الأنبار المئات من جثث الشهداء والجرحى والأبرياء . وقاحة المالكي بلغت انه بدأ حملته الانتخابية من هناك، متهما الجميع بما فيهم شركائه في العملية السياسية وحتى الحكومة بالتواطؤ مع " الارهاب"، ووصلت به الهستيريا والعزة بالآثام المرتكبة: انه أعلن رفضه حتى الحوار معهم؛ إن لم يعلنوا التعبئة الدموية معه ضد شعب العراق. واذا ما عُرفت أسباب زيارة المالكي للناصرية وخطابه فيها سيبطل العجب لا محالةوان غدا لناظره قريب د. عبد الكاظم العبودينائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراقالامين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية